الشعلة الأولمبية تمر في باكستان وسط اجراءات أمنية مشددة

> إسلام أباد «الأيام» كمران حيدر :

>
مرت الشعلة الاولمبية بالعاصمة الباكستانية اسلام اباد أمس الأربعاء في المرحلة الأولى لجولتها الاسيوية وسط مخاوف أمنية في الوقت الذي احبطت استراليا اشتباكات بين المؤيدين للتبت وطلبة من الصين.

وهاجم متظاهرون في اوروبا والامريكتين مسار الشعلة اعتراضا على الممارسات الصينية في التبت.

ووصلت الشعلة الاولمبية الى اسلام اباد وسط اجراءات امنية مشددة رغم ان مسؤولين اكدوا عدم وجود تهديد محدد.

ونشرت باكستان الالاف من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية داخل وحول استاد جيناه بالعاصمة اسلام اباد.

وكانت السلطات الباكستانية تنوي مرور الشعلة في الطريق الرئيسي للعاصمة لكنها حولت المسار الى الاستاد لاسباب امنية.

ولم يتوقع المسؤولون اي مظاهرات مضادة للصين لانه ليس هناك جالية من سكان التبت في البلاد لكن باكستان عانت من موجة من التفجيرات التي شنها متشددون اسلاميون.

وتعد الصين حليفا قويا لباكستان والمصدر الرئيسي لها في امدادات السلاح كما اكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف اثناء مراسم الاحتفال بالشعلة ان الشعب الصيني هو اقرب اصدقاء باكستان.

وقال مشرف مشيرا لدورة بكين الاولمبية التي ستقام في اغسطس اب القادم "نحن نقف مع الصين ونساندها في هذا الحدث الكبير الذي يقام عندها من أجل العالم أجمع."

ودخل ثلاثة رياضيين من الصين على عربة تجرها الجياد الى الاستاد من أجل ايقاد الشعلة وسط صيحات الالاف من الاطفال الذين اخذوا في التلويح بالاعلام الباكستانية والصينية.

وحمل مشرف ويوسف رضا جيلاني رئيس وزراء باكستان الشعلة الاولمبية بعد ايقادها قبل اعطائها لسامي الله احد رياضيي البلاد.

ووسط الجنود الذين يرتدون ملابس رياضية وافراد الشرطة على متن دراجاتهم النارية ركض حاملو الشعلة من الباكستانيين والصينيين مسافة كيلومترين داخل الاستاد.

واضاء نجم الاسكواش الباكستاني جهانجير خان بطل العالم ست مرات والفائز ببطولة بريطانيا المفتوحة عشر مرات المرجل الأولمبي في نهاية مسيرة الشعلة.

وقال خان "الاسكواش لم يكن لعبة أولمبية وحلمي كان المشاركة في الأولمبياد لكن هذا لم يحدث مطلقا. لكن اليوم شعرت انني وصلت الى نهاية المطاف هنا."

وتم منع المرور في الشوارع حول الاستاد ولم يكن من المسموح وجود اي شخص دون ان يكون معه دعوة.

وكانت مسيرة الشعلة في شتى أنحاء العالم أثارت فوضى في سان فرانسيسكو ولندن وباريس حيث حاول محتجون مناهضون للصين تعطيل الشعلة احتجاجا على معاملة الصين لسكان التبت خلال حملة قمع في الآونة الأخيرة.

وفي بعض الأماكن حاول محتجون إطفاء الشعلة التي أطفأها المنظمون أو أخفوها للحفاظ عليها.

وأثارت صور المحتجين الموالين للتبت الذين يهاجمون الشعلة غضب الصينيين والصينيين العرقيين في شتى أنحاء العالم.

وحصلت الشرطة الاسترالية على سلطات واسعة لتفتيش المتظاهرين المعارضين لمرور الشعلة للبحث عن اسلحة بعدما طلبت الصين وجود رجال اقوياء لحراسة الشعلة من مؤيدي التبت خلال محطتها في كانبيرا الاسبوع القادم.

وقررت الهند المحطة القادمة بعد اسلام اباد تقليص مسار الشعلة خوفا من محاولة المتظاهرين المؤيدين للتبت تعطيل مسيرتها.

ويقيم الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت وحكومتها في منفى شمال الهند التي شهدت عشرات من الاحتجاجات المناهضة للصين منذ أعمال الشغب التي اندلعت الشهر الماضي في التبت ومناطق أخرى.

وقال زعماء من التبت في الهند انهم يستعدون للتظاهر رغم الإجراءات الأمنية المشددة فيما احتجزت الشرطة الهندية نحو 50 من سكان التبت بسبب التظاهر امام السفارة الصينية في نيودلهي.

وفي استراليا قال تشانج رونجان من اتحاد الطلبة والباحثين الصينيين إنه يأمل أن يتوجه عشرة آلاف طالب صيني واسترالي إلى كانبيرا لحضور مسيرة الشعلة الأولمبية في 24 إبريل نيسان وحراستها من المتظاهرين.

ويتوقع متظاهرون مؤيدون للتبت تدفق ألف شخص على الأقل على العاصمة الاسترالية في محاولة لتعطيل مسيرة الشعلة أمام مبان رئيسية من بينها البرلمان.

وكان مشرعون في العاصمة الاسترالية اختصروا بالفعل مسار الشعلة وأقروا أمس الأربعاء منح الشرطة سلطات خاصة لوقف المحتجين وتفتيشهم بحثا عن أسلحة وكذلك عن البالونات المليئة بالطلاء والبيض وطفايات الحريق.

واستبعد رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود الأسبوع الحالي وجود دور أمني لقوات الأمن الصينية التي شاركت في العدو في مسيرة الشعلة بملابس رياضية زرقاء اللون أثناء الاشتباكات في أوروبا والولايات المتحدة.

وكان موقع تشانج على الانترنت دعا لاستخدام 150 "عداء قويا مفعمين بالنشاط" للمساعدة في حراسة الشعلة في استراليا ضد احتجاجات مؤيدي التبت.

وأشارت رسالة طلابية إلى المحتجين المناهضين للصين "بالحثالة أو الكلاب الضالة المناهضة للصين." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى