إسرائيل تقتل 17 في غزة بعد مقتل جنود في اشتباك

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
قال مسعفون وشهود عيان إن القوات الإسرائيلية قتلت 17 فلسطينيا معظمهم من المدنيين ومنهم مصور تلفزيوني من رويترز في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

جاءت هذه الهجمات بعد أن توفي ثلاثة جنود إسرائيليين في كمين نصبته حماس بالقرب من خط أنابيب حدودي للوقود. ولكن على الرغم من أن اليوم شهد سقوط أكبر عدد من القتلى منذ أكثر من شهر فقد سمحت إسرائيل بنقل الوقود الذي يموله الاتحاد الأوروبي إلى القطاع من أجل إبقاء محطة توليد الكهرباء الوحيدة هناك تعمل.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي "بدأ الوقود يمر." في إشارة إلى منشأة ناحال عوز القريبة من مشهد الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل الجنود الثلاثة.

وقال مسؤولون طبيون ومن حماس إن 17 فلسطينيا منهم 11 مدنيا على الأقل قتلوا في هجمات إسرائيلية.

وبين القتلى فضل شناعة (23 عاما) وهو مصور تلفزيوني يعمل لدى رويترز سقط قتيلا خارج سيارته جراء انفجار وصفه الأهالي بأنه ضربة جوية إسرائيلية,وأظهر فيلم بداخل الكاميرا الخاصة بشناعة دبابة على بعد مئات الأمتار وهي تطلق قذيفة. وبعدها انقطع التصوير. ويبدو أن تلك هي اللحظة التي أصيب فيها شناعة.

ولم يعلق مصدر عسكري إسرائسيلي على الفور على سبب قتل شناعة ولكنه اكتفى بالتصريح لرويترز بأن المنطقة شهدت "قتالا مستمرا" ولذلك فهي خطيرة على الصحفيين.

وكان بين القتلى الفلسطينيين أيضا ثلاثة من الشبان ورجل عمره 67 عاما وأربعة من مسلحي حماس. وفي إشارة إلى التصعيد قال سامي أبو زهري المسؤول في حماس إن جناح العسكري للحركة مفوض "بضرب العدو الصهيوني في أي مكان".

ووجهت إدارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعومة من الغرب اللوم إلى إسرائيل بسبب الهجمات ولكنها أوضحت بأن محادثات السلام باقية في مسارها.

وقال سلام فياض رئيس وزراء حكومة عباس للصحفيين أن المفاوضات هدفها وقف التوغلات والحصار وأعمال القتل اليومية من جانب إسرائيل.

وأغلقت إسرائيل معبر ناحال عوز في التاسع من أبريل نيسان بعدما قتل نشطاء فلسطينيون اثنين من المدنيين الإسرائيليين عند تلك المنشأة.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها ستفتح خط الأنابيب اليوم (أمس),ولكن الهجوم الأخير يثير مخاوف جديدة بشأن تدفق الوقود إلى القطاع في وقت قريب.

وقال كنعان عبيد نائب رئيس هيئة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة إنه قبل استئناف ضخ الوقود كان هناك مخزون يكفي لتشغيل المحطة حتى يوم السبت.

وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي إن الهدف هو توفير "أكبر قدر ممكن من الوقود اليوم" لأن الجيش لم يبلغ الأوروبيين بما إذا كان سيسمح بمرور الوقود يومي الخميس والجمعة.

والمحطة مصدر أساسي للكهرباء التي تصل لأهالي مدينة غزة والمناطق المحيطة بها وتضم 800 ألف شخص.

وأدى إضراب لمالكي محطات البنزين بغزة إلى منع توزيع كميات محدودة من البنزين والديزل من إسرائيل للناس.

وتتهم إسرائيل حماس بمنع توزيع البنزين والديزل كي تخلق أزمة للضغط على إسرائيل من أجل تخفيف الحصار المشدد منذ أن سيطرت الحركة على القطاع في يونيو حزيران.

وفي تطور من المرجح أن يزيد من الغضب في إسرائيل قالت حماس إن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي يعتزم السفر في وقت لاحق إلى مصر سيلتقي في القاهرة مع اثنين من قادة الحركة هما محمد الزهار وسعيد صيام.

وقال مسؤول حماس أيمن طه إن كارتر طلب اللقاء وأنه أراد الاستماع لوجهة نظر حماس فيما يتعلق بالوضع. وأضاف أن حماس معنية بتوضيح موقفها والتشديد على حقوق الشعب الفلسطيني.

وامتنع وفد كارتر في القدس عن التعليق.

وقال الزهار في غزة قبل مغادرته متوجها إلى مصر إن كارتر تمكن من كسر كل القيود التي تحول دون اجتماعه بقادة حماس.

وتجاهل قادة إسرائيل كارتر بسبب اللقاء المزمع مع حماس.

وكان كارتر قد قال في القدس الشرقية العربية إنه لن يكون من البناء استبعاد حماس تماما من "الحوارات أو المشاورات". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى