طلاب إخوان يتظاهرون في مصر بعد أحكام عسكرية بسجن قياديين

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه :

>
نظم ألوف الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين مظاهرات أمس الأربعاء في جامعات مصرية احتجاجا على أحكام بسجن 25 عضوا بارزا في الجماعة بينهم الرجل الثالث في تسلسلها القيادي خيرت الشاطر الذي حكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات.

وأصدرت المحكمة العسكرية المصرية أمس الأول أحكاما بالسجن لمدد تتراوح بين ثلاث سنوات وعشر سنوات على 25 من الأعضاء القياديين في الجماعة بتهم من بينها الانضمام لجماعة محظورة والترويج لأفكارها وبرأت 15 آخرين.

وقال المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف في بيان أمس الأربعاء إن الإحكام لن تخيف الإخوان.

وقال شاهد عيان إن قوات الشرطة ضربت بالهراوات طلابا إخوانا تظاهروا أمام الباب الرئيسي لجامعة القاهرة وإن ثلاثة طلاب على الأقل أصيبوا بجروح بدت سطحية.

وأضاف أن الطلاب الذين بلغ عددهم بضع مئات تظاهروا لمدة تزيد على الساعة قبل أن يدخلوا الحرم الجامعي.

وتحاول الشرطة باستمرار منع الطلاب من تنظيم مظاهرات خارج أسوار الجامعات للحيلولة فيما يبدو دون انضمام مارة إليهم أو أن تتحول المظاهرات إلى مسيرات.

وتقول الشرطة إنها تمنع المظاهرات والمسيرات في الشوارع حتى لا يتعطل المرور.

ومزق من يبدو أنهم جنود يرتدون الزي المدني قميص مصور رويترز ناصر نوري خلال محاولتهم انتزاع آلة التصوير منه أمام جامعة الأزهر بعد تغطيته لمظاهرة شارك فيها أكثر من ألف من الطلاب الإخوان داخل الجامعة.

وقال نوري إن طلابا تضامنوا معه واشتبكوا مع الرجال الذين حاولوا انتزاع آلة التصوير منه وإن رجال شرطة أتوا إلى المكان لكنهم لم يلقوا القبض على أحد ممن حاولوا أخذ آلة التصوير.

وانتزعت قوات الشرطة آلات تصوير وشرائط تسجيل من صحفيين أمس الأول قرب مقر المحكمة العسكرية التي أصدرت الأحكام على القياديين الإخوان لكن مصورين استطاعوا التقاط صور تلفزيونية وصحفية لمطاردة قوات الأمن لبعض أهالي المحكوم عليهم وأعضاء في جماعة الإخوان لإبعادهم عن مقر المحكمة قبل صدور الأحكام.

وفي محافظة الدقهلية إلى الشمال من القاهرة اشترك حوالي ألف من الطلاب الإخوان بجامعة المنصورة في مظاهرة احتجاج انضم إليها عدد من المدرسين في الجامعة.

ورفع المتظاهرون لافتات مناوئة للأحكام ورددوا هتافات تقول "اشهد اشهد يازمان ظلم الدوله للإخوان" و"مهما اشتد الظلم علينا الحرية عايشه فينا".

وتقول جماعة الإخوان إنها تسعى لإصلاح سياسي بالطرق الديمقراطية.

وقال شهود في محافظات مختلفة إن إجراءات أمن مشددة اتخذت منذ صدور أحكام المحكمة العسكرية.

وفي محافظة المنوفية بدلتا النيل اشترك مئات من طلاب كلية الهندسة في مظاهرة احتجاج رفعوا خلالها صورة محمد علي بشر المدرس بالكلية وعضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين الذي صدر عليه حكم المحكمة العسكرية بالحبس لمدة ثلاث سنوات.

وردد الطلاب هتافات "حسبنا الله ونعم الوكيل" ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات منها "لا للمحاكم العسكرية" و"لا لقانون الطوارئ".

وأحيل الشاطر والأعضاء القياديون الآخرون في الجماعة إلى محاكمة عسكرية بقرار من الرئيس حسني مبارك بصفته الحاكم العسكري بمقتضى حالة الطوارئ السارية منذ اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص إسلاميين متشددين عام 1981.

ووزع طلاب كلية الهندسة بيانا قالوا فيه إنهم يطالبون الكلية "بأن ترتدي الأسود وأن تعلن الحداد على (سجن) أحد أعز أبنائها الدكتور محمد علي بشر."

وقال عاكف في بيانه إن "الأحكام جاءت شديدة القسوة ظنا من النظام أنه بذلك يخيف الإخوان ويصرفهم عن دعوتهم."

وأضاف "الأحكام شملت مصادرة أموال بعض المتهمين في استهانة واضحة بمصالح البلاد الاقتصادية نتيجة الآثار الوخيمة لهذه الأحكام على مناخ الاستثمار."

وتابع "كل ذلك يقطع بأن النظام... أصبح كل همه احتكار السلطة."

ولا تعلق الحكومة عادة على البيانات التي يصدرها المرشد العام لجماعة الإخوان.

ويقول مراقبون إن القبض على الشاطر والآخرين كان بداية حملة على الجماعة التي برزت كأكبر قوة معارضة في مصر بعد أن شغلت حوالي خمس مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2005.

ويخوض أعضاء في الجماعة الانتخابات العامة كمستقلين لأن السلطات ترفض تأسيس أحزاب سياسية على أساس ديني. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى