الجيش الأمريكي يفرج عن مصور لوكالة أسوشييتد برس في العراق

> بغداد «الأيام» دين ييتس :

> قالت وكالة انباء أسوشييتد برس إن الجيش الأمريكي أفرج أمس الأربعاء عن مصور صحفي حاصل على جائزة بوليتزر يعمل لحسابها في العراق بعد احتجازه لعامين دون توجيه اتهام.

وقالت أسوشييتد برس في تقرير من العاصمة العراقية إنه تم تسليم المصور العراقي بلال حسين لزملائه بالوكالة عند نقطة تفتيش في بغداد. وكان مبتسما وفي صحة جيدة على ما يبدو.

ووجه حسين بعد إطلاق سراحه الشكر للعاملين في وكالة أسوشييتد برس وقال إنه أمضى عامين في السجن رغم براءته.

وكان الجيش الأمريكي اتهم حسين بالعمل مع مسلحين في العراق. ونفت وكالة أسوشييتد برس مرارا أي صلات غير ملائمة وقالت إن حسين كان يؤدي عمله وحسب. وأضافت الوكالة أنه لم يتم توجيه أي اتهام رسمي لحسين.

وأطلق سراح حسين (36 عاما) بعد أن أجرى الجيش الأمريكي مراجعة لوضعه وقرر أنه لم يعد يشكل تهديدا أمنيا. وجاء ذلك بعد أن أسقطت لجنة قضائية عراقية المزاعم ضده وأمرت بإطلاق سراحه بموجب قانون عفو أقره البرلمان العراقي في فبراير شباط.

وقالت الوكالة إن حسين نقل إلى نقطة التفتيش في حافلة تابعة للسجن وغادر السجن الأمريكي وهو يرتدي الجلباب العراقي النقليدي.

واستقبله أفراد عائلته وفي مقدمتهم شقيقه وأمه بالأحضان والورود,ورحبت الوكالة بالإفراج عن حسين.

وقال توماس كيرلي رئيس اسوشييتد برس ومديرها التنفيذي لمجموعة من رؤساء تحرير ومديري صحف أمريكية في واشنطن "بعد عامين وأربعة أيام من الاسر عاد بلال حسين إلى (العمل مع) اسوشييتد برس."

وكان حسين احتجز في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في غرب العراق في أبريل نيسان عام 2006 في وقت كانت فيه الهجمات المسلحة التي يشنها السنة العرب تسود المنطقة. وكان حسين عضوا في فريق مصوري أسوشييتد برس الذي فاز بجائزة بوليتزر في عام 2005.

وكان الجيش الأمريكي أعلن يوم الاثنين أن حسين سيفرج عنه وقال إنه كان يشتبه في أن حسين حاز مواد تستخدم في صنع القنابل وأنه تآمر مع مسلحين لتصوير التفجيرات التي تستهدف قوات الأمن. وأضاف أن ساحته لن تبرأ بعد.

لكن الميجر جنرال كيفن برجنر المتحدث باسم الجيش الأمريكي قال في مؤتمر صحفي في بغداد إنه ليس لديه علم عن أي نية لمباشرة أي إجراء قضائي آخر ضد حسين.

وقالت أسوشييتد برس إن السلطات العسكرية أحالت في ديسمبر كانون الأول الماضي قضية حسين للقضاء العراقي تمهيدا لمحاكمة محتملة لكنها لم توجه له أي اتهامات محددة.

وأسقطت لجنة قضائية عراقية اتهامين منفصلين ضد حسين هذا الشهر.

ولم توجه رسميا اتهامات لكثيرين من حوالي 23 ألفا محتجزين في أماكن احتجاز تابعة للجيش الأمريكي في العراق لكنهم ظلوا محتجزين لأن الجيش الأمريكي يعتبرهم تهديدا أمنيا.

ورحبت لجنة حماية الصحفيين وهي منظمة مقرها نيويورك معنية بمراقبة حرية الصحافة بالإفراج عن حسين لكنها انتقدت احتجاز الجيش الأمريكي لصحفيين دون محاكمة في مناطق الحرب لفترات طويلة.

وقال جويل سايمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين في بيان إن تلك الممارسات تسمح "بشكل أساسي للجيش الأمريكي بإبعاد الصحفيين عن الميدان واحتجازهم دون أن يكون ملزما قط بذكر الأسباب."

واحتجز الجيش الأمريكي صحفيين من رويترز لشهور في العراق ثم أطلق سراحهم فيما بعد دون توجيه أي اتهامات.

(شارك في التغطية هاوارد جولر في واشنطن وميشيل نيكولز في نيويورك) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى