رباط الإمام العيدروس يخرج طلاب الدفعة التاسعة

> عدن «الأيام» إياد عماد غانم:

>
أقيم بعد صلاة مغرب أمس الأول في مسجد الإمام العيدروس، بمدينة كريتر محافظة عدن، حفل تكريمي بمناسبة تخرج الدفعة التاسعة في رباط الإمام العيدروس للعام 1429هـ.

وافتتح الحفل، الذي حضره الأخوة أحمد محمد الكحلاني، محافظ عدن، وفؤاد البريهي، مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بعدن، والسيد العلامة أبوبكر بن علي المشهور وجموع غفيرة من العلماء والمشايخ والشخصيات السياسية والعلمية والفكرية، بآيات من الذكرالحكيم تلاها الطالب سليمان رشدي (ماليزي الجنسية).

وقد ألقى الأخ السيد أبوبكر أحمد الهدار مدير عام رباط الشهيد الكعيتي كلمة أربطة التربية الإسلامية ومراكزها العلمية ومنصب الإمام العيدروس رحب فيها بجميع الحاضرين مشيرا إلى أن الاحتفال لهذا العام بمناسة تخرج الدفعة التاسعة لطلاب الأربطة وطلاب الإمام العيدروس يأتي في ظل تنامي الوضع لأهمية عقد مثل هذه الاحتفالات وإحيائها بشكل متوازن يحمل عبق الذكرى وأنق المناسبة. وأضاف:«إن الاحتفال لهذا العام له طعم متميز ونكهة خاصة تهدف إلى إحياء مآثر الرجال لتقتدي بها الأجيال»، وأشار إلى أن هذا الاحتفال ليس مجرد زيارة ودخول وخروج وقراءة الفاتحة فحسب بل هو أسبوع ثقافي مليئ بالكثير من المحاضرات والندوات والبحوث العلمية والمعرفية والثقافية والاقتصادية والفكرية والتربوية والسلوكية وأن الدورة مليئة بالتوجيهات والإيحاءات ومعالجة المستجدات. وقال إننا نخرج جيلا يواكب العصر ويواكب مستجداته ولا ينزوي عن مشاكله. وتحدث بعد ذلك عن أهمية إقامة مثل هذه الحوليات التي يرى فيها التجديد والتطوير للمنحنى العلمي والفكري والسلوكي والدعوي وقال: «نحن بحاجة إلى الطبيب المسلم أو الداعي المحامي والداعي المدرس والداعي الإعلامي والداعي الوزير» مشيرا إلى أن المنهج الذي تلقاه الطلاب خلال دراستهم هو منهج السلامة المبني على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأوضح أن المهام المناطة على عاتق الجميع هي خدمة الدين ونصرة سيد المرسلين وخدمة الأوطان وأن طلاب الأربطة يمثلون الوعي في التعامل مع الأحداث والمتغيرات، وقال إن أمتنا اليوم هي أمة مهزومة تؤمن بعبقرية القدم ولا تؤمن بعبقرية القلم.

كما ألقى الطالب علوي أحمد بن شهاب كلمة الطلاب الخريجين أوضح فيها ما تلقاه الطلاب من علوم معرفية خلال مكوثهم في هذا الرباط وأبدى حزنه على فراق هذا المكان الطاهر وقد أوصى أخوانه الطلاب الذين مايزالون على قيد الدراسة أن يغتنموا الفرصة في هذا المكان المبارك.

وألقى من جانبه السيد العلامة صادق العيدروس كلمة قال فيها إن تخرج هذه الدفعة الذين جسدوا معاني العلم والأخلاق ليس غريبا على أحد وإنما كان والده العيدروس متفرغا للطلاب في أكثر أوقاته وكان خدوما للناس، مشيرا إلى مآثر والده موضحا أن مسجد العيدروس تخرج فيه علماء وطلاب علم نقلوا تلك العلوم إلى بلدان في إندونيسيا وبلدان أخرى وقال إن والده كان مصلحا اجتماعيا يفصل في القضايا بين الناس في زمن لا توجد فيه محاكم للقضاء. وبعد ذلك ألقى محافظ عدن كلمة عبر فيها عن إعجابه بهذا الاحتفال وقال إن مجالسة الصالحين هو الوقت الذي لا يمل وقال بأن أفضل الوقت هو أن تقضي ولو دقيقية مع العلماء لأنه افضل الوقت، حيث بدأ بالدعاء للحاضرين مبديا إعجابه بالشباب الخريجين قائلا إن هذا الجيل هو جيل الشباب الصالح وجيل الوسطية وجيل الاعتدال لا جيل التعصب، مؤكدا أن قيادة المحافظة تدعم معنويا وماديا إقامة مثل هذه الأربطة التي تبني على المنهج الصحيح لا على التعصب الأعمى.

وبدوره أوضح الأخ فؤاد البريهي مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة في كلمته أن هذا المسجد هو منارة للعلم والدين.

وقال:«إن هذا التواجد هو ثمرة من ثمار جيل الصلاح» وأوضح للطلاب قائلا:«مادمتم بين العلوم فنحن نشد على أيديكم بأنا بحاجة إلى العالم المستنير الذي يجمع بين المفهوم الديني والأخلاقي ومكتب الأوقاف سوف يرعى ويكفل مثل هذه الأربطة التي ستجسد معاني المحبة والارتباط وينبذون معاني العنف وأتمنى للطلاب الخريجين التوفيق والسداد لما فيه مصلحة الأمة».

ثم قام الأخ المحافظ والعلامة أبوبكر العدني بن علي المشهور ومدير عام الأوقاف والأخ خالد المسيلبي ونياز محمد علي مدير عام رباط العيدروس ومدير عام البيحاني بتوزيع الشهادات التقديرية وتكريم الطلاب الخريجين وقدمت تروس تقديرية للأخ المحافظ ومدير عام الأوقاف والإرشاد ومدير عام التلفزيون وشخصيات أخرى.

بعد ذلك ألقي عدد من الكلمات منها كلمة للداعية كاظم السقاف وكلمة لدار العلوم الشرعية بالحديدة ألقاها الشيخ درويش سليمان نيابة عن الشيخ مرعي وكلمة لوكيل وزارة الأوقاف.

وكان مسك الختام مداخلة للموجه العام لأربطة التربية الإسلامية العلامة أبوبكر العدني بن علي المشهور أشار فيها إلى أن الهدف من بناء هذه الأجيال هو إخراج المهندس والدكتور والإعلامي والمحاسب الداعية والجيل المبني على النمط العالي من الوعي والسلوك قائاً بأن الأمة تعاني تراكمات وأن هناك تبنى أجيال مخدوعة على ثقافة منحلة موضحاً أن هذه الثقافة تبدي روائح الفساد في الأرض.

وفي خضم المناسبة ألقى يوم أمس المفكر والداعية الإسلامي العلامة أبوبكر العدني بن علي المشهور خطبة الجمعة بمسجد الإمام العيدروس بعنوان:(أولياء الله الصالحون نموذج في الشعوب للارتباط الأبوي النبوي الخالد) تحدث فيها عن شرف الولاية لهذه الأمة مشيرا أن في العالم معركتين لا ثالث لهما هما معركة بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان والأخرى بين أولياء الشيطان وأولياء الرحمن، وقال إن المعارك التي تجري لم تنقطع منذ خلق الإنسان وحتى أن يموت. ودعا الجميع إلى القراءة الواعية للنصوص الشرعية لأن أولياء الشيطان يقرأون النصوص ويفسرونها ويتكلمون عنها ويتناولونها ولكنها تزج بالمجتمع إلى خدمة الشيطان وأتباعه، أما أولياء الرحمن يرجعون إلى الكتاب والسنة ولا يقدمون العقل على النقل وقال إن هذه المناسبات لا تمثل أحدا بقرار ولكنها تدعو الجميع للاستقرار سواء الحاكم أو المواطن وهدفها هداية الشعوب لا الوصول إلى الكراسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى