دعم اميركي واوروبي لجورجيا في ظل التوتر مع روسيا

> بروكسل «الأيام» باسكال مالي :

>
المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنر اثر مباحثات مع نائب رئيس وزراء جورجيا جيورجي باراميدزي
المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنر اثر مباحثات مع نائب رئيس وزراء جورجيا جيورجي باراميدزي
دعمت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي أمس الجمعة جورجيا في مواجهة القرار الروسي ب "تشريع عملية ضم" منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين.

ودعت الولايات المتحدة روسيا الى "الغاء" قرارها الذي اتخذته "دون موافقة الحكومة الجورجية" وذلك بعد يومين من اصدار الرئيس الروسي فلادمير بوتين تعليماته لحكومته ب "التعاون مع سلطات الامر الواقع في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية" خصوصا في المجال الاقتصادي.

وقال شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الاميركية "اننا ندعو روسيا الى احترام تعهداتها بدعم مبدأ سيادة ووحدة اراضي جورجيا والى الغاء التعليمات الصادرة بتاريخ 16 نيسان/ابريل".

وفي الاتجاه ذاته اصدرت الرئاسة السلوفينية للاتحاد الاوروبي بيانا اعربت فيه "عن قلقها الشديد".

وجاء في البيان ان الاتحاد الاوروبي "يعتبر ان هذا القرار ينذر بتفاقم التوتر ويسيء الى جهود السلام التي تساهم فيها روسيا ايضا".

كما جدد الاتحاد دعمه "لسيادة جورجيا ووحدتها الترابية" ودعا "كافة الاطراف المعنية الى الامتناع عن كل تحرك من شأنه زيادة تصعيد الوضع في المنطقة".

كما دعت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنر اثر مباحثات مع نائب رئيس وزراء جورجيا جيورجي باراميدزي، الى "الحوار" بين جميع الاطراف باعتباره "الوسيلة الوحيدة للتوصل الى حل سلمي".

ووصل باراميدزي الى بروكسل للقاء مسؤولين في الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي في اطار حملة دبلوماسية واسعة اطلقتها جورجيا للتصدي لما تعتبره مشروع "ضم" لمقاطعتيها من قبل روسيا.

واعتبر الوزير الجورجي ان "روسيا تجاوزت الخط الاحمر" وان "اللحظة حاسمة"، وذلك في اليوم الاول من زيارته لبروكسل التي تتواصل حتى الاثنين.

وقال "نطلب دعم المجتمع الدولي لعدم ترك روسيا تضفي طابعا قانونيا على عملية ضم واقعية للاراضي المعنية".

واضاف "انها لحظة حقيقة. وعلى الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي ان يظهرا الوحدة والقوة والحسم في الدفاع عن (..) الوحدة الترابية لجيرانهما".

كذلك طلبت جورجيا الدعوة الى اجتماع طارىء لمجلس الامن الدولي، الذي قد يلتئم بداية الاسبوع المقبل.

ومنذ صباح أمس الجمعة حصل باراميدزي على دعم الامين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر الذي كان دعا منذ الاربعاء موسكو الى التخلي عن قرار "يقوض سيادة جورجيا".

واعتبر الوزير "انه من الواضح"ان القرار الروسي "يشكل ردا على موضوع كوسوفو وعلى رغبة الحلف الاطلسي في التمدد باتجاه الشرق" وهما امران موضع خلاف مع روسيا.

واثار اعلان استقلال كوسوفو الاقليم الصربي ذي الغالبية الالبانية في شباط/فبراير واعلان الحلف الاطلسي نيته ضم جورجيا واوكرانيا لاحقا خلال قمته في بداية نيسان/ابريل، حفيظة موسكو.

كما اعلن الوزير الجورجي اعتزامه تجديد طلب ارسال الاتحاد الاوروبي قوة اوروبية من الشرطة الى ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.

غير انه اقر ان ذلك يفترض "قيام روسيا بدور بناء".

وفي الاثناء اعلنت روسيا أمس الجمعة رفع العقوبات السارية ضد جورجيا بهدف "تطبيع" العلاقات مع تبيليسي. وهما قراران اعتبر وزير الخارجية الجورجي ديفيد بكرادزي ان "لا معنى لهما" طالما استمرت روسيا في دعم المنطقتين الانفصاليتين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى