مقتل فتى وإصابة 2 آخرين في تبادل عنيف لإطلاق النار بسبب قضية ثأر

> أحور «الأيام» أحمد المدحدح:

> قتل فتى وأصيب اثنان آخران في تبادل لإطلاق النار بين مجموعتين تنتميان لقبيلة واحدة نتيجة قضية ثأر، وذلك صباح أمس الأول الخميس 2008/4/17م، في الطريق الدائري بمديرية أحور محافظة ابين.

وجاء الحادث إثر تبادل مجموعتين مسلحتين، من قبيلة آل يسلم باكازم بأحور، لإطلاق النار الكثيف في مواجهة أثناء تقابل سيارتي المجموعتين وسط الطريق الدائري المتاخم لمبنى إدارة الأمن.

وخلف الحادث ضحايا من الجانبين، حيث قتل أحد المسلحين، لم يتجاوز عمره (16 عاما) ويدعى سالم ناصر أحمد بن صالح وأصيب والده بجروح خطيرة في الرأس نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات عدن، فيما أصيب من المجموعة الثانية شخص يدعى عيدروس الجرمل بإصابة خطيرة.

ونتيجة لتبادل إطلاق النار الكثيف تقافز ركاب السيارتين، في حين خرجت أحداها عن مسارها وارتطمت بمبنى سور الأمن العام، الذي طالته الطلقات النارية العشوائية واخترقت رصاصة مكتب مسئول المباحث دون أن يصاب بأذى، كما أفاد «الأيام».

وتردد صدى كثافة إطلاق النار في أغلب الأحياء السكنية بعاصمة المديرية، مما أثار الرعب وشوهد الناس يهرعون من الأسواق وسط حيرة من عدم معرفة اتجاه مصدر كثافة الطلقات مما عمق الخوف من وصول الطلقات إليهم في الشارع الذي أصبح مصدر خوف لدى عامة الناس.

كما توقفت حركة المرور، وغير أصحاب المركبات المتجهة من وإلى عدن مسارهم إلى الطريق الداخلي الذي يمر في الشارع الرئيس لمدينة أحور والذي يبعد نحو 500 متر عن الحادث.

وجاء الحادث في ظل استمرار الحملة الأمنية لمنع حمل السلاح بسوق أحور، التي بدأت منتصف فبراير 2008م، إثر مقتل شخصين وإصابة آخر في 18 يناير 08م (جميعهم من الأبرياء) نتيجة تبادل لإطلاق النار بين طرفين.

وأفاد «الأيام» الملازم ثاني جار الله القردعي، مسئول المباحث بأمن المديرية بمواصلة حملة منع السلاح بأسواق أحور.

وقال:«نعتقد أن هناك نجاحا للحملة لعدم تكرار حدوث تبادل إطلاق النار في أسواق أحور على الأقل».

وأضاف:«إن الحادث الأخير يرتبط بقضية ثأر بين الطرفين. وطالت الأعيرة النارية الكثيفة والعشوائية سور مبنى الأمن ودخلت طلقة نارية طائشة باب مكتبي وارتطمت بجدار الغرفة والحمد لله لم أصب بأذى وذلك نظراً أن الحادث وقع بالقرب من المبنى خاصة وأن الطريق الدائري ارتفع عن سور مبنى الأمن فأصبح من السهل أن تدخل رصاصات عديدة إلى داخله».

وقال:«استمر الحادث دقائق قليلة وبعدها تحركنا إلى الموقع ووجدنا إطار إحدى السيارات معطلا. قمنا بنقل من وجدناهم من الضحايا وهم فتى لم يتجاوز (16 عاماً) ووالده المصاب، وقد توفي الابن أثناء دخوله مستشفى أحور، فيما تم نقل الأب إلى أحد مستشفيات عدن وعلمنا أن هناك مصابا من الطرف الآخر ولكننا لم نجده».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى