> ترددت كثيرا في الكتابة عن قرار القيادة السياسية بتعيين الشيخ حاشد بن عبدالله الأحمر نائبا لوزير الشباب والرياضة، ولم يكن هذا التردد نابع عن عدم معرفة بالشيخ الشاب الذي عرفته، وهو رئيس لاتحاد الفروسية وهو الاتحاد الأكثر صعوبة في السيطرة عليه، لأنك تتعامل مع مخلوقين اثنين (الإنسان والخيل)، فيما رئاسة الاتحادات الأخرى، فأنت تتحكم أو بمعنى أصح تدير إنسانا مثلك، ومع ذلك فنجاحات الشيخ كانت واضحة في مضمار الفروسية الكبير.

وأصدقكم القول أنني تفاجأت حينما سمعت القرار، وجالت بأفكاري الآراء حول المغزى من ذلك القرار المفاجئ، لكنني آليت أن لا أستعجل في الحديث عنه حتى ألتقي به عن قرب، وهذا ما حدث فقد جمعتنا (إدارة نادي السبعين بصنعاء) مع الشيخ النائب جلسة لا يمكن أن نصفها سوى بالرائعة والصادقة والأصيلة..فهي رائعة لأنك لأول مرة تلتقي بشخصية كبيرة تحتفي بك مثل هكذا حفاوة لا أستطيع وزملائي في الهيئة الإدارية وصفها، فهي صادقة لأنك تسمع وترى وتعايش كلمات صادقة لا تسعى للتجمل أو غير ذلك.. وهي أصيلة لأنك تجلس مع (الأصل) إبن (الأصل) ..أصل في الكلام وتشخيص الداء وكتابة الدواء والفطانة المبكرة والرأي الراجح، الذي يجعلك تخرج من مكتبه وأن تقول وبصراحة هذه أجمل (هدية) أهداها لنا فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح للقطاع الشبابي والرياضي..(الهدية) حاشد الأحمر.. يكفي أنه صادق القول.. رياضي..شاب طموح لتحقيق شيء للرياضة هدية جميلة لقطاع مهم.. ونتمنى أن تكون هكذا الهدايا دائما وحقا نقول هدية ثمينة لقطاع هام من شخص عرف مكمن الوجع.. وكان القرار بلا شك موفقا.

والله من وراء القصد.