السلطة والحوثيون يتبادلان الاتهامات حول مقتل النائب دغسان بصعدة

> صعدة «الأيام» خاص/متابعات:

> شيع بمحافظة صعدة عصر أمس جثمان النائب المؤتمري الشيخ صالح بن صالح هندي دغسان وابنه وأحد مرافقيه إلى مثواهم الأخير بمقبرة آل عمار في مسقط رأسهم مديرية الصفراء.

وتقدم محافظ المحافظة وقيادات المؤتمر الشعبي العام والقيادات الأمنية موكب التشييع الذي أجمع على إدانة هذا العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف أحد نواب الشعب والشخصية الاجتماعية المرموقة في محافظة صعدة.

وكان كمين مسلح نصبه مجهولون صباح أمس قد أودى بحياة النائب دغسان هندي عضو مجلس نواب ممثل الدائرة 270، كما قتل إلى جانبه ولده أمين وأحد مرافقيه ويدعى محمد دعكم، بالإضافة إلى إصابة ستة من مرافقيه بجراح جراء الكمين.

وعلمت «الأيام» من مصادر محلية أنه في تمام الساعة التاسعة من صباح أمس بينما غادر الشيخ صالح دغسان هندي ومرافقوه منزله الكائن بمنطقة آل عمار بمديرية الصفراء، حيث كانوا في طريقهم إلى مدينة صعدة حتى باغتتهم مجموعة من المسلحين المجهولين (اثنان منهم ملثمان وقفا على شمال ويمين خط الطريق) في منطقة الخيام المجاورة لمنطقة المهاذر الواقعة جنوب مدينة صعدة عندما توقف بسيارته الذي كان يقودها شخصياً بقرب محطة للوقود ريثما تتزود سيارة مرافقيه بالوقود، وأمطروهم ببوابل من الرصاص، ثم لاذوا بالفرار، لكن سلطات الأمن التي انتشرت بكثافة على الطرقات وقامت بعملية بحث واسعة لتعقب الجناة المجهولين ماتزال تواصل تحرياتها ولم تتمكن حتى مساء أمس من الكشف عن هوية الأشخاص الذين نصبوا الكمين ولا وجهتهم التي اتجهوا إليها بعد تنفيذ الكمين.

كما علمت «الأيام» أن المئات إن لم يكونوا الآلاف من أبناء قبائل آل عمار والصفراء والحشوة قد احتشدوا حاملين أسلحتهم واتجهوا صوب منزل الشيخ صالح صالح دغسان هندي وأعلنوا أنهم لن يهدأ لهم بال حتى ينالوا من القتلة الذين نصبوا الكمين وكل من يقف وراءهم.

والشيخ صالح صالح دغسان هندي يعد أحد أبرز الشخصيات الاجتماعية، ومن كبار مشايخ القبائل بمحافظة صعدة، وكان يشغل عضوية مجلس النواب ممثلا للدائرة الانتخابية 270 بمديريتي الصفراء والحشوة بمحافظة صعدة وأحد أعضاء كتلة المؤتمر الشعبي العام في المجلس، وكان موقفه من حرب السلطة والحوثيين محايدا التزم فيه الصمت.

من ناحية أخرى غادر فريق وساطة قطري محافظة صعدة عقب توقف جهود تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم بوساطة قطرية بين السلطات اليمنية والحوثيين ووصولها إلى طريق مسدود.

وقال عبده الجندي أحد قادة اللجنة اليمنية القطرية التي تراقب وقف إطلاق النار إن الفريق القطري المؤلف من 11 عضوا غادر محافظة صعدة متوجها إلى صنعاء في وقت مبكر من هذا الأسبوع عقب خلافات بشأن النقطة الرئيسية في الاتفاق.

وقال الجندي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «لقد شعروا أن المفاوضات غير مثمرة عقب إصرار الحوثيين على عدم ترك مواقعهم». وقال إن «الخلافات تتركز على البند السابع من الاتفاقية حيث يصر الحوثيون على رفضهم ترك كل المواقع التي يحتلونها». وينص البند السابع على ترك المتمردين مواقعهم في جبال صعدة على الحدود مع المملكة العربية السعودية بينما تقوم الحكومة في المقابل بالإفراج التدريجي عن المتمردين المعتقلين.

وأضاف أن رفض المتمردين تسليم مواقعهم الجبلية الاستراتيجية أدى إلى رفض السلطات إطلاق سراح المزيد من المعتقلين.

وقال إن رئيس فريق الوساطة القطري سافر إلى الدوحة بينما ظل بقية أعضاء الفريق في صنعاء.

وطالب الناطق الرسمي باسم المشترك ورئيس الهيئة التنفيذية للمشترك د. محمد القباطي في تصريح لـ«الصحوة نت» السلطة سرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة وكشف ملابسات الحادثة وإطلاع الرأي العام على تفاصيلها.

من جهته أدان اللقاء المشترك بمحافظة صعده مقتل البرلماني صالح دغسان ومرافقيه ووصف مشترك صعدة الحادث بالجريمة وطالب بسرعة محاسبة المتسببين فيه ، ودعا مشترك صعدة السلطات المحلية الى العمل على كشف ملابسات الحادث والأخذ على أيدي المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة حتى لا يترك الحادث آثارا لا تحمد عقباها من شأنها السير بالمحافظة التي تمر بظروف خاصة إلى مزالق خطيرة تؤثر على الوضع الاجتماعي بشكل عام.

وتبادلت السلطات المحلية وجماعة الحوثي الاتهامات بالوقوف وراء الحادث ، وفيما اتهم محافظ صعدة في تصريح لقناة «الجزيرة» جماعة الحوثي بالوقوف وراء مقتل البرلماني دغسان، استنكر بيان صحفي صادر عن مكتب عبد الملك الحوثي حادث مقتله الذي وصفه بالمؤسف، معتبرا في البلاغ – تلقت الصحوة نت نسخة إلكترونية منه - استهدف عضو مجلس النواب الشيخ صالح بن صالح هندي، شقيق الأخ القيادي أحمد صالح هندي، يأتي في سياق ما تقوم به السلطة من جرائم واعتداءات تستهدف أبناء محافظة صعدة» بحسب البيان .

وتوجهت ظهر أمس حملة أمنية لملاحقة المشتبه بتورطهم في الحادث وقامت بمحاصرة عدد من المنازل وتمشيط المنطقة التي وقع فيها الكمين الذي أودى بحياة دغسان وولده ومرافقه صباح أمس خلال توجهه للعزاء في وفاة عمه (والد زوجته)الشيخ قائد شويط عضو مجلس الشورى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى