بهذا أسأنا إلى الرسول الكريم

> «الأيام» فيصل سالم ناصر/لودر - أبين

> نعم لقد أساءت الصحف الدنمركية لرسولنا الكريم أشد الإساءة، ونحن أيضا أسأنا إليه أضعافا مضاعفة منذ عدة قرون حتى يومنا هذا.

نعم لقد أسأنا لرسولنا عندما لم نعلم حقيقة دين الله القويم الذي جاء به رسولنا الأمين صلى الله عليه وسلم من أجل إخراج البشرية من الظلمات إلى النور، ومن أجل حرية الإنسان، وحرية العبادة، وحرية حقوق الإنسان وحقه في حياة كريمة تتسم بالديمقراطية وعدم الإكراه في الدين والسياسة، ومن أجل التوزيع العادل للثروة والمواطنة المتساوية والتكافؤ في الفرص.

أسأنا لرسولنا عندما عصينا أوامر الله التي منها قوله تعالى «اقرأ باسم ربك الذي خلق»، ونحن نتسابق إلى الجهل والأمية والتخلف، والله يقول و«أمرهم شورى بينهم»، ونحن نتسابق ونتهافت إلى تمجيد الطغاة، وقال الله تعالى «وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل»، بينما نحن نتسابق إلى ظلم الناس والبيع والشراء بالأحكام، والله تعالى يقول «ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق»، ونحن نتسابق إلى الاقتتال القبلي وقتل النفس وسفك الدماء وإصدار فتاوى تؤدي إلى الاقتتال والسلب والنهب.

لقد أسأنا لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يوم تركنا ما جاء به وجمدنا عقولنا.

أسأنا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أعلنا باسمه بهتانا وزورا أن المرأة عورة وناقصة عقل ودين، وحكمنا عليها باسمه بهتانا وزورا بالسجن بين أربعة جدران مدى الحياة!.

عصينا عندما قمنا بترك ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، ودخلنا بحر الظلمات عندما تركنا العلم والمعرفة، وقلنا إن هذا علم دنيوي، عندما جمدنا عقولنا وتركنا دراسة العلوم الإنسانية، وتركنا التفكير بآيات الله تعالى، والاختراعات والتجارب العلمية يوم قلنا إن الفلسفة زندقة، ويوم قلنا أطيعوا ولي الأمر وإن سرق وإن زنى وإن.. وإن..!.

لقد أسأنا للرسول صلى الله عليه وسلم وعصيناه عندما تركنا النضال من أجل الحريات والحقوق، وجلسنا ننتظر خروج المهدي المنتظر!! فلنحترم بعضنا البعض ونترك التكفير والقتل حتى نتخذ سبيل الرشاد ونترك سبيل الغي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى