> واصل فريق الشعلة انطلاقته في دور الإياب وحقق عصر أمس فوزا كبيرا ولافتا على فريق وحدة صنعاء في المواجهة التي جمعتهما على ستاد 22مايو، حيث حقق الشعلة الإجادة ونال فوزه الثالث وبخماسية نظيفة جاءت ترجمة لواقع الحال والذي ظهر به أصحاب الفانيلة الصفراء بسطوة وكلمة عليا، وكان بإمكانهم أن ينهوا المباراة بنتيجة تاريخية إذا ما استغلت الفرص السهلة التي أتيحت للاعبيه.

أفضلية وحسم شعلاوي مبكر

مع انطلاقة صافرة البداية وبقراءة واقع الملعب بمن عليه اتضح أن الشعلة يمتلك نفسا جديدا وروحية مختلفة ظهرت في الأداء المتكامل في خطوط الفريق والتي أكملت بوجود حركية مؤثرة وخطرة أوجدها مهاجمه الجديد أمبويو، حيث فرض لاعبو الشعلة أسلوب لعبهم على أرض الملعب في ظل تواضع الخصم الوحداوي الذي ظهر حملا وديعا لا يقدر على فعل شيء من الندية أمام اللون الأصفر.. الإجادة الشعلاوية والتي سجلت من البداية ترجمت مبكرا وفي د(5) بهدف للبديع عبود مبروك الذي سدد كرة قوية سكنت شباك الوحدة وزادت من مصاعبهم بعد أن ازداد نسق اللعب عند الشعلة وبحثوا عن المزيد بأفضلية مطلقة عابها أحيانا البطء في نقل الكرة وبشكل أسرع نحو المرمى.

وفي (12) أضاع سامر حسن هدفا محققا في وضع انفراد ويستمر المد الشعلاوي بأفضلية مطلقة وغياب كامل للاعبي الوحدة الذين اكتفوا بمحاولات خجولة ينقصها الكثير لتحقق هدفها..وعلى مسار القدرة على تشكيل الخطر ونيل المبادرة عند لاعبي الشعلة جاءت الدقيقة د(20) بهدف شعلاوي ثان عندما انفرد سامر بالمرمى ويلعبها في اتجاه بعيد عن المرمى ليعيدها بالخطأ المدافع عمار العراسي صوب قدم أمبويو لتدخل المرمى هدفا زاد أكثر من متاعب الضيوف الذين حاولوا عمل شيء ببعض الهجمات فظهرت أول خطورة لهم بتسديدة أسكنها محمد أمدوبا، بعدها سنحت لعبود مبروك فرصة محققة أضاعها بغرابة، ثم فرصة أسهل للشاويش أضاعها أيضا،ليسير ما تبقى من الشوط على سيناريو لا يتغير، أفضلية شعلاوية وغياب وحداوي، ولكن دون جديد.. لينتهي الشوط بتقدم الشعلة بهدفين.

أهداف وسقوط أخلاق وكروت حمراء

لم يتغير الحال في حصة المباراة الثانية، حيث ظل الوهج الأصفر وحده على أرض الملعب، فتفنن لاعبوه في نقل الكرة طولا وعرضا، فأضاع عبود فرصة سانحة في د(5) بعدها بدقيقتين سجل المتألق أمبويو هدفا ثالثا عندما تابع العرضية الجميلة التي لعبها أمين في الجهة اليمني ليحسم الأمور نهائيا بواقع الملعب والذي لم يرسم أية خطورة تجاه حارس الشعلة محمد أمدوبا، فسجل عبود مبروك هدفا رابعا جاء بكرة توغل بها في اليسار ليكون الشعلاوية في أحسن صورة.. ورغم التغييرات التي أجراها الوحدة بدخول سامي السعدي وبسام العراسي إلا أن الوضع لم يتغير، فسعى الشعلة إلى زيادة الغلة بعدما وجد كل الممرات تؤدي إلى شباك الحارس علي عبدالغني فأضاع البديل كميل طارق فرصة هدف محقق، حيث انفرد ولعبها بجانب القائم.

وفي د(22) كان الموعد لفصل بائخ على أرض الملعب فقد سقط المدافع الوحداوي محمد علي ليوقف الحكم المباراة لعلاجه، إلا أن النتيجة فرضت نفسها على الملعب، فتوجه صبري عبيد صوب أمبويو محاولا الدخول في عراك ويختلط الحابل بالنابل، ويظهر البديل بسام العراسي فنياته ولكن في أمور لا نريدها ويدخل مع إبراهيم عوض في عراك أراده هو فدخل الجميع إلى الملعب في واقعة عنوانها «سقوط للأخلاق» وتتوقف المباراة لدقائق ويتدخل الأمن ويبقى المنظر نشازا، إلا أنه تم إخراج الجميع ويتدخل الحكم الدولي أنيس سالم ويشهر الكارت الأحمر لإبراهيم وبسام العراسي.. وتستمر المباراة ويضيف الشعلة هدفا خامسا بقدم البديل طارق كميل، وينتهي اللقاء بفوز كبير للشعلة بخمسة أهداف نظيفة.

< أدار اللقاء الدولي أنيس سالم وساعده فكري السقاف وعلي المبيض وخالد أمين رابعا، وراقبه حسن عبدالحميد وسعد خميس فنيا.

< الشعلة يكسب لاعبا مؤثرا في صفوفه (أمبويو).

< الجهاز الفني لوحدة صنعاء ساعد على إشعال فتيل الأزمة بكل أفراده بمن فيهم مدرب الفريق علي العبيدي باستثناء سعيد الخليدي الذي كان (غير) ولعب دورا طيبا يستحق عليه تعظيم سلام.

< بعض الناس مصابون بوباء العقم في فهم مضامين الرياضة وبنود التعامل فيها إما أن تكتب لصالحه وإلا أنت خصم له، ومثل هؤلاء يمتلكون شخصيات مصنوعة خالية من المقومات.

< رجال الأمن جهود يقدرها كل من يتواجد في الاستاد الرياضي.

< الشعلة بأدائه أمس فريق ممكن أن ينافس.