الأرقام لا تكذب.. الأهلي المصري بطل الدوري بنسبة 120%.. والفضل للطلائع

> القاهرة «الأيام الرياضي» وكالات:

>
خطف الأهلي درع الدوري للمرة الرابعة على التوالي، وقد فاز بالبطولة بجهوده وتألقه وتصدره المبكر للبطولة..وبمساعدة الآخرين الذين رفضوا كل الهدايا التي تلقوها والفرص التي سنحت لهم على الأقل لركوب الدرجة الثانية..أقصد المركز الثاني الذي يوصل للقطار الإفريقي.

الأهلي تربع منذ بداية الموسم على قمة الدوري ولم يلحق به أحد!!

والأهلي هو الأفضل في مجمل النتائج والأرقام،فرصيده 62 نقطة بفارق 19 نقطة عن أقرب المقربين إليه وهو الزمالك.. وهذا الفارق يكشف تفاوت المستويات الفنية في الدوري..ما بين فريق القمة المنفرد والمتفرد،وفرق المستوى الثاني التي تقنع بما هي فيه..وفرق القاع وعددها نصف عدد الأندية.

والأهلي جمع في جعبته كل الأرقام التي أهلته للفوز بالدوري..فهو الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم وهذا إنجاز على الأقل حتى الآن.. وهو الفريق الوحيد الذي سجل 42 هدفاً يليه هجوم الإسماعيلي لكن بفارق سبعة أهداف.. لكن الأغرب أن هداف الدوري حتى الآن هو علاء إبراهيم وليس لاعباً من الفريق الأقوى المتصدر والذي يضم أكثر من هداف مثل متعب وأبو تريكة وفلافيو وبلال وغيرهم..وربما يرجع ذلك للرقابة اللصيقة التي تفرض على هؤلاء اللاعبين،الذين يفتحون الطريق للقادمين من الخلف فيصبح لدى الفريق أكثر من هداف.

والأرقام تنصف الأهلي وترشحه منذ البداية للقب..لأنه أقل الفرق التي دخل مرماها أهداف هذا الموسم «14 هدفاً» فقط في 24 مباراة.. والطريف أن نسبة الأهداف التي دخلت مرمى الأهلي في ظل وجود أمير عبدالحميد وأحمد عادل عبدالمنعم..أقل من نسبة الأهداف التي دخلت مرمى الأهلي في ظل وجود الحضري.. وهذا يبين ويثبت حقيقتين..الأولى أن في الأهلي مجموعة حراس جيدين يملأون الفراغ في أي وقت..والثانية أن دفاع الأهلي على كفاءة عالية ويحمي مرماه مهما كان إسم الحارس.. وبحسبة الأرقام يصبح للأهلي فارق أهداف إيجابية عددها 28 هدفاً بينما نصف فرق الدوري دخل مرماها أكثر مما سجلته.

هذه الأرقام تثبت أن الأهلي كان يسير في طريق البطولة من بداية الموسم..وأنه الأفضل وضمن البطولة قبل ستة أسابيع.. لكن كيف؟

كيف نحسب البطولة؟!

الأهلي جمع حتى الآن 62 نقطة وتتبقى له ست مباريات بمجموع 18 نقطة..سنفترض جدلاً أن الأهلي لن يحقق أية نقاط في تلك المباريات الست وسيتوقف رصيده عند 62 نقطة.. فكيف يفوز بالدوري؟!

نبحث عن الفرق التي تليه وتنافسه وهي كالتالي: الزمالك في المركز الثاني برصيد 43 نقطة..أي بفارق 19 نقطة عن الأهلي..ولو فاز الزمالك بكل مبارياته المتبقية وعددها ست مباريات سيجمع 18 نقطة ويصبح رصيده 61 نقطة أي أقل من الأهلي.

يأتي بعد ذلك الإسماعيلي وطلائع الجيش..ولعب كل فريق 23 مباراة أي أقل من الأهلي والزمالك بمباراة..رصيد كل فريق 41 نقطة.. وتتبقى له سبع مباريات مجموع نقاطها 21 نقطة.. وإذا فاز أحدهما بكل مبارياته السبع رغم أن هذا لم يحدث طوال الموسم.. سيرتفع رصيده إلى 62 نقطة ليتساوى مع الأهلي في مجموع النقاط ولكن يبقى فارق الأهداف لصالح الأهلي أيضا..وهذه العملية الحسابية يصعب أن تحدث حتى ولو غاب كل لاعبي الأهلي، ولعب بالناشئين، لكننا نتعامل بالأرقام والحسابات لحسم الأمور، فكثيراً ما تكون لغة الأرقام هي الفيصل الذي لا يكذب ولا يتجمل.. لذلك نقول للأهلي مبروك الدوري للمرة الرابعة على التوالي،وجمع كل الأرقام التي تؤكد أحقيته مثل عدد الأهداف ومرات الفوز ومسح كلمة الخسارة من قاموسه على الأقل حتى الآن.

الفرق ساعدت الأهلي

إحقاقاً للحق..لم يكن الأهلي هو صانع البطولة كاملة..لأن هناك بعض الفرق التي لعبت لصالح الأهلي وآخرها الطلائع الذي أهدى الدرع رسمياً للأهلي عندما تعادل سلبياً مع بتروجيت ليؤكد اتجاه الدرع للأهلي مبكراً وقبل نهاية المسابقة بستة أسابيع أي قبل الانتهاء بنسبة 20% من طول مسابقة الدوري.. أي أن الأهلي حقق الامتياز بنسبة 120%.. لأنه فاز باللقب وبجدارة وبنسبة 100% قبل انتهاء المسابقة بمسافة 20% من المباريات «6 مباريات»..أي أنه فاز بالدوري بنسبة 120% وهي جدارة ما بعدها جدارة لكنها تعكس ضعف وتخاذل وتراجع بعض الفرق التي كانت في موضع المنافسة قبل الزمالك وبتروجيت الذي تصدر المركز الثاني لفترة طويلة رغم أنه فريق صاعد هذا الموسم ويستحق ألف تحية.. وفريق الإسماعيلي الذي يطلق عليه فريق كل النجوم لما يضمه من كفاءات ممتازة.

لعنة اللقب

وعلى ما يبدو فإن لعنة اللقب أصابت الأهلي.. أو قل عين الحسود ضربت الشياطين.. فهرب الحضري وترك الفريق في توقيت مميت.. لكن الأهلي تخلص من آثار الأزمة محلياً ودفع بأمير وأحمد عادل ونجح في سد الفراغ المحلي بسرعة..وتتبقى الأزمة الإفريقية القادمة في جنوب إفريقيا الأسبوع القادم ليعاني الأهلي من إصابة أمير المفاجئة التي منعته من اللعب أمام الإسماعيلي رغم تألق أحمد عادل وبراعته.. والفائدة من إصابة أمير أنها كشفت الوجه السلبي لهروب الحضري في هذا التوقيت. بينما الوجه الإيجابي أنها كشفت عن معدن الحارس الجديد أحمد عادل.

ثم توالت نتائج وردود فعل عين الحسود..فأصيب أكثر من لاعب في الأهلي إصابات صعبة وطويلة ونزلت المشاكل على رأس الدفاع بصفة خاصة وكأن العين على المرمى ودفاعه.

فأصيب النحاس صمام الأمان بإصابة في لقاء الإسماعيلي ستبعده حتى بداية الدوري القادم. وأصيب من قبل شادي محمد وعاد قبل اكتمال شفائه بالكامل لحاجة الفريق إليه..وغاب أحمد السيد بسبب مشكلته المعروفة فترة.. وأصيب إسلام الشاطر وخرج من التشكيل مدة طويلة.. لكن قطع الغيار البديلة خاصة من الوجوه الجديدة..سدت هذا النقص ولم يخسر الأهلي مباريات في الدوري وهذا يحسب للجهاز الفني.

والزمالك استفاق

الزمالك هو الآخر استفاق لكن بعد فوات الأوان..تحسن الأداء بعض الشيء..وعرف الفريق طريق الفوز ودفع ببعض العناصر الجديدة الشابة التي سيكون لها مستقبل جيد مع الفريق.. يعيب البعض فقط على كرول التغيير والتعديل المستمر في التشكيل فلم يلعب الفريق بهيكل ثابت مثل كل فرق العالم التي تعتمد على هيكل أساسي ويكون التغيير في مركز واحد أو مركزين كتغيير تكتيكي حسب المنافس وقوته أو ضعفه أو أسلوب اللعب وطريقته أو الهدف من المباراة..دفاعية أم هجومية للفوز أم للتعادل..لكن كرول يفاجئنا بتغيير أكثر من 35% من الفريق في كل مباراة.. حتى أصبحنا حائرين مع هذا الرجل.. ونضرب الرمل والودع للتكهن بالتشكيل القادم لكل مباراة.

وربما تكون هذه النقطة بالذات هي سببب المشاكل الرئيسية بين الجهاز واللاعبين.. لكن والحق يقال وجود محمد حلمي أضاف الكثير من الاستقرار للجهاز الفني باعتباره اليد المسيطرة الآن.. وله رأي فني لابد أن يحترم..لاسيما وأن كرول ليس مدرباً فنياً..بقدر أنه يجيد فن اللياقة البدنية ويركز عليها أكثر من الجمل الفنية للاعبين في التدريب.

ولو جاء حلمي مبكراً.. لربما تحسن الزمالك أكثر مما هو عليه الآن. لكن عموماً هي صحوة بعد فوات الأوان في الدوري الذي ضمنه الأهلي مبكراً.. لكنها صحوة مطلوبة في هذا التوقيت قبل نهائي كأس مصر مع إنبي الذي تحسن هو الآخر وحقق قفزات كبيرة في الأداء الفني والتكتيكي وهزم البلدية بثلاثية نظيفة تؤكد أن الفريق في تقدم وأن نهائي الكأس لن يكون سهلاً علي الفريقين.. الزمالك وإنبي.

صراع حتى الموت

أفضل ما يقال عن المنافسة «السفلية» للفرق المهددة والتي تمثل نصف فرق الدوري بالتمام والكمال من المركز التاسع حتى الأخير.. أنها بطولة خاصة.. وأن مبارياتها صراع حتي يصدر حكم بالموت «هبوطا» إلى المجهول الكروي على ثلاثة فرق ليصعد بدلاً منها ثلاثة جدد أحدها معروف وهو بترول أسيوط الذي ضمن أول كرسي في الصاعدين.

ابتداء من المصري في المركز التاسع ومروراً بفرق المقاولون والألومنيوم والاتصالات والاتحاد السكندري والترسانة والبلدية واسمنت السويس..كلها فرق مهددة..صحيح أن حسام حسن أعاد التوازن للمصري فقفز من المركز الأخير إلى المركز التاسع بدون هزيمة منذ توليه المسئولية وضمن البقاء بنسبة 90% وبرصيد 28 نقطة حتى الآن..يليه المقاولون والألومنيوم برصيد «26 نقطة»..ويحتاج كل فريق من الثلاثة إلى الفوز بإحدى المباريات ليدخل موقع الأمان.

العكس تماماً لفرق الاتحاد والترسانة والبلدية واسمنت السويس.. فالفريق الذي يريد البقاء في الأضواء يجب عليه الآتي:

الاتصالات يحتاج للفوز في ثلاث مباريات أو قل الفوز في مباراتين والتعادل في الثالثة من المباريات الست.. شريطة أن تتعرقل مسيرة الفرق التي تليه في مباراتين على الأقل.

والاتحاد السكندري والترسانة يتساويان في رصيد 22 نقطة.. ويحتاج كل فريق منهما للفوز بتسع نقاط أي الفوز في ثلاث مباريات من الست المتبقية..ولو حقق أحدهما أقل من ذلك سيحتاج لمساعدة الفرق الأخرى التي تليه في الدوري مثل البلدية والاسمنت.. لأن النتائج مرتبطة الآن ببعض الفرق الأخرى.

البلدية واسمنت السويس في القاع برصيد عشرين نقطة لكل فريق..وخسارة الاثنين الأسبوع الأخير قسمت ظهر الفريقين..لأن فوز أحدهما كان سيحسن ترتيبه ثلاثة مراكز دفعة واحدة..وليس أمامهما الآن سوى الفوز في كل المباريات المتبقية في الدوري «6 مباريات لكل فريق» أو على الأقل الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في واحدة حتى يصل إلى النقطة الثلاثين وينتظر ليرى باقي الفرق ونتائجها.

المهم أن كل المباريات القادمة هامة جداً خاصة للفرق المهددة بالهبوط والتي ستدخل سوق عكاظ الكروي للبيع والشراء.. لأن النقطة ثمنها غال!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى