أحمد كرامة حارس مرمى شعب حضرموت لـ «الأيام الرياضي»:سأواصل مشواري مع الشعب والمنتخب أمنيتي وأمام التلال قدمت أجمل مبارياتي ولدي المزيد

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

> في عقد التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين أرسل وادي حضرموت الأخضر نجوماً أوجدت لها مساحات أساسية في سماء أندية الجمهورية، وأبدعت وأضاءت جميع المواقع التي استقرت فيها، ونذكر على سبيل المثال: أنور عاشور وأسامة باحشوان وفرج بايعشوت وغيرهم.

وحديثنا اليوم مع أحد حراس المرمى، الذين أوجدوا لأنفسهم موطئ قدم وأبدع وتألق في الدرجة الأولى، بل وساهم الموسم الماضي في احتلال فريقه شعب حضرموت المركز الخامس في ترتيب الدوري، وأبدع في التقاط الكرات وذاد بتألق عن مرماه.

نحن اليوم بصدد الحديث عن حارس شعب حضرموت المتألق أحمد كرامة سعيد وبر.

من منطقة «الغرفة» بضواحي مدينة سيئون (الطويلة) عروس وادي حضرموت، جاء هذا الحارس ليضع إسمه في سجلات المتألقين في دوري الدرجة الأولى، بل وفي كشوفات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث يشارك شعب حضرموت في هذه البطولة حالياً.. منطقة «الغرف» التي احتضنت المطار الأول لوادي حضرموت تتميز كغيرها من مناطق الوادي بالزراعة، وهي تأتي بعد سيئون باتجاه مدينة تريم التاريخية على عكس منطقة «الغرفة»، التي تسبق مدينة سيئون، عموماً «الغرف» و«الغرفة» منطقتان تحملان إسم مواقع داخل المنزل ، ومن هذه «الغرف» أو «الغرفة» يخرج المبدعون ليسطروا أجمل اللوحات على كافة الصعد سياسياً وثقافياً ورياضياً.

ولد أحمد كرامة وبر عام 1990م بمنطقة «الغرف»، ولعب في حواري المنطقة إلى أن اكتشف موهبته في حراسة المرمى الكابتن (عبدالمنعم فتح خير الله)، الذي يعود له الفضل بعد الله تعالى في صقل موهبته، وكان خير الله حارس مرمى معروف في وادي حضرموت، حتى لقبوه بـ «سور الوادي»، كما يدين بالمعروف لمدرب فريق ناديه الأول أحقاف الغرف الكابتن عبدالله خميس بايعشوت، وهو النادي الذي لعب له أحمد كرامة موسماً واحداً 2003م، ثم سرعان ما انتقل لنادي اتحاد سيئون (موسم)، ثم ريان ساه (موسمين)، ثم انخرط في نادي السبعين بصنعاء شهراً واحداً، وبعدها جاء لنادي تضامن حضرموت وتمرن معه ، لكنه لم يشارك ليبدأ بعد ذلك الخطوة الأساسية في مشواره مع شعب حضرموت في موسم 2006- 2007، وهو الموسم الذي تألق فيه أحمد كرامة، ونجح بامتياز، وظهر بمستوى ثابت في جميع المباريات، وعلى ضوء ذلك سرعان ما تم استدعاؤه لمنتخبنا المدرسي، الذي أحرز البطولة العربية.

يقول أحمد كرامة حول ذلك لـ«الأيام الرياضي»:«ارتحت كثيراً في نادي شعب حضرموت، وأمنيتي أن أواصل مشواري في هذا النادي، فقد وجدت فيه الاستقرار والترابط وقرب الإدارة منا، وكلنا نعيش كأسرة واحدة، أتيت للشعب الموسم الماضي وسرعان ما اندمجت في الفريق وفي دوري الدرجة الأولى، ودخلت في أجواء الدوري، وتوفقت ولله الحمد وتم اختياري مع المنتخب المدرسي، كما حققنا المركز الخامس في ترتيب الدوري الموسم الماضي، وكذا جائزة الفريق المثالي، وكان موسماً صعباً لنا، لكن بتكاتف الجميع إدارة والمدرب مصطفى حسن ولاعبي الخبرة صالح بن ربيعة وخالد بن بريك، وجميع اللاعبين والجمهور تخطينا ذلك الموسم بنجاح، وأنا راضٍ والحمدلله عن مستواي وأسعى لتطويره».

وفرت إدارة الشعب هذا الموسم مدرباً للحراس هو الكابتن عبدالله بامفتاح لتقديم النصح والتعليمات لثلاثي حراس المرمى في الشعب، وهم: أحمد كرامة وسعيد النوحي، وعاهد بن سلمان، وقدم الفريق هذا الموسم عروضاً جيدة على صعيد الدوري المحلي وكأس الاتحاد الآسيوي، وكغيره من زملائه ظهر أحمد كرامة وزميله سعيد النوحي بمستوى جيد هذا الموسم.

يقول أحمد كرامة عن ذلك:«بتوفيق من الله ظهر فريقنا هذا الموسم بمستوى أشاد به الجميع، ولعبنا على أربع جبهات في آسيا، وفي الدوري وفي كأس الرئيس وفي كأس الوحدة، والأخير غادرناه مؤخراً بسبب ضغط المباريات، وجميع اللاعبين كانوا نجوماً واستفدنا من تعليمات المدرب الوطني القدير الكابتن عمر سالم باشامي ومساعده الكابتن خالد بن بريك، ونرى الفريق بصورة جيدة الآن بعد شفاء الكابتن صالح بن ربيعة ووجود المصري علاء الدين عنتر وسالم موسى ومنصر باحاج ومحمد الحتير ومراد النوحي وخالد متعافي وأديب باكرمان وخالد العرومي ومحمد أنور، الذي لا يشارك آسيوياً، والذي خسرناه لمرض والده وجميع اللاعبين، وقد استفدنا من توجيهات مدرب الحراس الكابتن عبدالله بامفتاح».

هناك مواصفات ينبغي أن تتوفر في حارس المرمى يستعرضها أحمد كرامة بالقول:«ينبغي على حارس المرمى أن يكون مركزاً عليها خلال الـ 90دقيقة، وأن يلتزم بالتوقيت الجيد عند الخروج للكرة.. إضافة إلى اليقظة العالية وعدم التردد ومتابعة الكرة بشكل دائم».

ويتمنى أحمد كرامه الانخراط في صفوف المنتخب الوطني، ويرجع أفضل مبارياته أمام التلال الموسم الماضي يقول عن ذلك:«بطبيعة الحال كل لاعب يسعى لتمثيل بلده وأنا أمنيتي حراسة مرمى منتخبنا الوطني، وأفضل مبارياتي إلى الآن كانت أمام التلال في دور الإياب في عدن الموسم الماضي، وقد وفقت في التصدي لكرتين داخل المنطقة كادت تؤثر على مسيرة بقائنا في الدرجة الأولى، ومن الحراس الذين أنا معجب بهم حالياً سعود السوادي، أما الحراس السابقين، فهناك سور الشحر الحارس الرائع عوض بن بكر، ومدربي الكابتن عبدالمنعم فتح خير الله، كما أنني أتابع بإعجاب حارس ريال مدريد والمنتخب الإسباني كاسياس، وحارس اليوفنتوس والمنتخب الإيطالي جولياني بوفون، وأعتقد أن في فريقنا لاعبين يستحقون أيضاً اللعب للمنتخب الوطني أمثال منصر باحاج ومراد النوحي ومحمد سالم الحتير وخالد متعافي وخالد العرومي وغيرهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى