الاجهزة الامنية تطارد المشتبه بقتله لبنانيين مواليين للاكثرية في زحلة

> زحلة «الأيام» حسن جراح :

>
تطارد الاجهزة الامنية اللبنانية أمس الإثنين المشتبه بقتله عنصرين في حزب ينتمي الى الاكثرية المناهضة لسوريا في زحلة (شرق)، فيما تحدث الرئيس السابق امين الجميل عن "عملية مدبرة".

وقتل سليم عاصي ونصري ماروني العنصران في حزب الكتائب المسيحي بالرصاص أمس الأول بعيد افتتاح مقر للحزب في زحلة، واصيب ثلاثة اخرون بجروح بينهم نجل احدى الضحيتين.

وقال مسؤول امني مساء أمس الأول ان مطلق النار هو جوزف زوقي المناصر للنائب المعارض ايلي سكاف القريب من الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون.

وقال مسؤول امني رفض كشف هويته الاثنين لوكالة فرانس برس ان "الاجهزة الامنية تقوم بعمليات دهم وتمشيط في الامكنة التي قد يكون لجأ اليها مطلق النار".
واضاف "سنواصل عمليات البحث حتى اعتقال المشتبه به".

وتحدث الرئيس السابق ورئيس حزب الكتائب امين الجميل عن "عملية مدبرة"، وذلك في حديث ادلى به الى قناة "المؤسسة اللبنانية للارسال" اللبنانية.

وقال الجميل "ما نعرفه انها كانت عملية مدبرة ومفتعلة والمجرمون كانوا يحومون حول المكان لفترة طويلة".

واتهم ضمنا النائب سكاف بتغطية المرتكبين، مؤكدا ان "قياداتهم تعرفهم تماما وتعرف اين يمكن ان يكونوا وما يجب فعله لتسليمهم" الى السلطات.

واضاف الجميل "نحمل المسؤولية لكل القيادات في المعارضة لان هذه مسؤولية وطنية وليست قضية حادث فردي (...) انه قرار متعمد لاثارة الفتنة في زحلة".

وتابع "انا حزين جدا (...) كأن دور هذه القيادات المسيحية اصبح ان تغطي مخططا رهيبا يهدف لاثارة الفتن واشعال الحرب من اجل مشروع جهنمي لا علاقة لنا به لبنانيا"، في اشارة الى سوريا.

وقال الجميل ايضا "نصر على التهدئة ولكن لا نريد ان نجرب الشيطان"، مبديا خشيته من "ان تفلت القصة من القيادات الكتائبية". وناشد "قيادات المعارضة ان تعي تماما خطورة الوضع".

في المقابل، رفض سكاف هذه الاتهامات مؤكدا لوكالة فرانس برس "انها حادثة فردية" ونافيا "تأمين اي تغطية" لمن اطلق النار.

واكد ان عناصر الكتائب "هددوا جوزف زوقي واطلقوا عليه رصاصة في يده واصيبت سيارته بالرصاص". واضاف سكاف ان "شقيق جوزف جاء ليدافع عن اخيه، وهذا موضوع دفاع عن النفس فاما يقتل او يقتلونه".

وينتمي القتيلان والجرحى الثلاثة الى حزب الكتائب.

وكان مصدر امني اوضح ان زوقي اطلق النار بعد منعه من اجتياز حاجز امني اقامه حزب الكتائب قرب المقر.

ولم يتضح سبب اطلاق النار لكن زوقي عاد بعد منعه من المرور الى المكان واطلق عيارات نارية على الكتائبيين، وفق المصدر نفسه.

وكانت لا تزال بقع الدماء صباحا امام مقر حزب الكتائب حيث وقع الحادث.

وافاد مراسل فرانس برس ان قوى الامن اللبنانية اقامت حواجز عند مداخل مدينة زحلة ومخارجها وتولى عناصر منها تفتيش السيارات والتدقيق في هويات السائقين والعابرين.

واعلن يوم حداد أمس الإثنين في زحلة حيث سيقام مأتم للضحيتين بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وفق المسؤول الامني.

ويشهد لبنان ازمة سياسية حادة ناجمة عن فراغ سدة الرئاسة منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر، في ظل عدم قدرة الاكثرية النيابية المدعومة من الغرب وبعض الدول العربية وخصوصا السعودية، والمعارضة المدعومة من سوريا على التوصل الى اتفاق حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى