عدد قتلى الصومال يرتفع الى 85 والإسلاميون يستولون على بلدات

> مقديشو «الأيام» عويس يوسف وعبدي شيخ :

>
استولى متمردون صوماليون على بلدتين أخريين أمس الإثنين ورقدت الجثث امام مسجد مقديشو حيث ارتفع عدد قتلى المعارك بين متمردين بقيادة اسلاميين من جهة وقوات اثيوبية وصومالية متحالفة من جهة أخرى الى 85 قتيلا.

وبعد ان هزت قذائف المورتر والرشاشات العاصمة في اليومين الماضيين في اسوأ قتال يجري منذ شهور قال سكان محليون ان مقاتلين اسلاميين استولوا على بلدة جودا الساحلية الجنوبية وقتلوا اربعة من الجنود الصوماليين واصابوا سبعة آخرين على الاقل.

وقال السياسي عمر عبد الله فارول من المنطقة "البلدة تحت سيطرتهم في الوقت الراهن." واضاف هجوم الفجر اربعة قتلى آخرين هم الجنود الى 81 قتيلا آخرين على الاقل في مقديشو خلال اليومين الماضيين.

وشن المتمردون أيضا عددا متزايدا من هجمات الكر والفر على بلدات صغيرة ينتزعون السيطرة عليها من إدارات محلية وميليشيات ثم يغادرونها قبل وصول تعزيزات الحكومة.

ويقول محللون ان حركة شباب المجاهدين الجناح المتشدد للحركة الاسلامية يقف وراء هذه الهجمات التي تبدو كاستعراض للقوة يهدف الى تشتيت القوات الصومالية والاثيوبية وليست محاولة لكسب اراضي والتمسك بها.

واستولى مقاتلون اسلاميون على بلدة دينسور الأخرى في جنوب وسط الصومال أمس الإثنين وفرضوا الشريعة على بلدة واجد التي استولوا عليها في نفس المنطقة في بداية الاسبوع.

وقال ادن عبد الرحمن احد سكان واجد "حذروا الجمهور من اقامة نقاط تفتيش غير مشروعة ومن تدخين السجائر ومضغ القات ومشاهدة الافلام."

واستولت القوات الاثيوبية في مقديشو على مسجد تديره جماعة التبليغ المعتدلة والقت القبض على بعض الموجودين في الداخل وعلى آخرين في الحي الشمالي الذي يعد معقلا للاسلاميين.

وقالت امرأة طلبت عدم ذكر اسمها انها رأت خمس جثث ملقاة امام المسجد,وقالت لرويترز ان احد القتلى يبدو من الآسيويين.

ونقلت اذاعتا شابيلي وهورن افريك المحليتان عن سكان محليين قولهم ان القوات الاثيوبية قتلت 10 اشخاص على الاقل بينهم بعض رجال الدين لكن لا يوجد تأكيد مستقل لهذه الأنباء.

وقال ساكن آخر يدعى عبد الله محمود لرويترز إن 20 شخصا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال محاصرون داخل مسجد إذ حفرت أطقم الدبابات الإثيوبية خنادق دفاعية عميقة. وأضاف "هناك أيضا جثتان لصوماليين مقطوعي الرأس."

وطردت حكومة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف وحليفها الجيش الإثيوبي الإسلاميين من مقديشو في نهاية عام 2006 لكنها تواجه تمردا على غرار العراق يتمثل في عمليات اغتيال وتفجيرات على الطرق بصورة يومية تقريبا.

ووضعت واشنطن في الشهر الماضي حركة شباب المجاهدين في قائمة المنظمات الارهابية.

وقالت متحدثة باسم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون انه " يشعر بقلق شديد" لاندلاع العنف منذ بداية الاسبوع "وأبدى أسفه للخسائر الكبيرة في الارواح وللاصابات " ودعا كافة الاطراف الى تفادي تعريض حياة المدنيين للخطر.

وادان المبعوث الخاص للامم المتحدة الى الصومال احمدو ولد عبد الله الذي يحاول التوسط لإجراء محادثات سلام العنف "الذي لا معنى له". وقال "مرة اخرى اناشد كل شخص تسريع الجهود من اجل اعادة الاستقرار والوحدة ووقف اعمال العنف التي لا تأتي إلا بالبؤس والدمار لشعب الصومال."

وادى العنف الى زيادة عدد النازحين ليصل الى نحو مليون شخص,وجرى القتال في مقديشو خلال اليومين الماضيين اساسا في المنطقة المهجورة الى حد كبير في شمال لمدينة لكن مراسلي رويترز شاهدو العشرات من الصوماليين يتجهون الى خارج المدينة.

وقال أحد السكان ويدعى حسين عبد الله في حديث هاتفي "هذا الصباح بينما كنت أحاول الفرار من القتال الذي خشيت أن ينشب من جديد رأيت أربع جثث لرجال أعرفهم ملقاة على الأرض."

وفي نفس الوقت القت الشرطة القبض أمس الإثنين على محرر بمحطة اذاعة شابيلي واتهمته باذاعة معلومات مزيفة متعلقة بالقتال.

قال قائد الشرطة عبد القادر محمد عبد الله لرويترز "قال ان قوات اسلامية هاجمت واستولت على مجمع جالواد الذي يضم مركز الشرطة. وهذه اكذوبة لأنه لم يحدث هناك اي قتال. وسيقدم للمحاكمة لإذاعته تقارير زائفة للجمهور." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى