> أشاد ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني أمس الإثنين بالتحول الديمقراطي الذي تشهده باكستان وقال إن بلاده تؤيد محاولة إسلام آباد من أجل إعادة الانضمام لرابطة الكومنولث.

وكان قد تم تعليق عضوية باكستان في رابطة الكومنولث التي تضم المستعمرات البريطانية السابقة في أواخر تشرين ثان /نوفمبر الماضي في أعقاب قيام الرئيس برفيز مشرف بفرض حكم الطوارئ.

لكن نتيجة للضغوط وبصفة رئيسية الضغط الدولي تقرر إلغاء أحكام الطوارئ وتخلى مشرف،الذي تولى السلطة في انقلاب أبيض قام به الجيش في 1999،عن منصبه العسكري .

وأجريت الانتخابات العامة في 18 شباط/فبراير أسفرت عن هزيمة أنصار مشرف وفوز حزب رئيسة الوزراء السابقة التي أغتيلت بنظير بوتو وحلفائها.

وعقد ميليباند مؤتمرا صحفيا في ختام زيارة استغرقت يومين للبلاد صرح خلاله بأن إعادة الديمقراطية قد جعل باكستان تحظى باحترام المجتمع الدولي.

وقال ميليباند لقد زالت الظروف التي في ظلها جرى فرض الحظر.

وتابع يقول " تريد بريطانيا أن تتزعم عملية إعادة انضمام باكستان لاسرة الكومنولث التي تنتمي إليها".

كما أكد ميليباند مجددا دعم بريطانيا لخطة الحكومة المنتخبة الجديدة والمتعلقة بإجراء مفاوضات مع المتشددين الاسلاميين في المناطق القبلية المتاخمة لافغانستان.

وقال ميليباند "المصالحة مع أولئك الذين لديهم الاستعداد للتصالح هو أمر صواب" مضيفا أنه يلزم تطبيق نهج شامل لمواجهة تهديد"الارهاب" في المناطقب القبلية.

يشار إلى أنه يعتقد أن منطقة القبائل في باكستان تأوي ملاذات آمنة لعناصر القاعدة وطالبان والذين فروا إلى المنطقة عقب غزو الولايات المتحدة لافغانستان في 2001 للاطاحة بنظام طالبان.

وتأتي تصريحات ميليباند بعد يوم واحد من إعرابه للمرة الاولى عن تأييده لاجراء مفاوضات سلام مع المتشديين الاسلاميين بعد اجتماعه مع أمير حيدر هوتي الحاكم المنتخب الجديد لاقليم الحدود الشمالية الغربية المتاخم لافغانستان.

كما أجرى أمس الإثنين محادثات مع مشرف ورئيس الوزراء المنتخب الجديد يوسف رضا جيلاني.