أيتها الفتاة.. إنك غالية!

> «الأيام» أمل عبدالله عوض /الممدارة - عدن

> كثير من الشباب يعيشون مرحلة العزوبية بالطول والعرض من لهو ومرح وتعرف على فتيات وإقامة علاقات، ولكن عندما يحين اختيار شريكة حياته وأم اولاده يفكر مليون ألف مرة كيف ومن سيختار ومن هي الفتاة في عصرنا هذا؟ لأن الرجل الشرقي على- وجه الخصوص- لايسمح لنفسه أن يتزوج فتاة لها ماض مشين يسيء إليها، لأن التجارب جعلت الرجل يكوّن من خلاصة تجاربه وجهة نظر متطرفة ومريضة ومشككة في أخلاق البنات لأنهن أصبحن فتيات آخر زمن يقلدن كل ما يفعله الغرب دون تفكير في الوازع الديني الذي ضعف لديهن، وبالتالي انقرض لديهن الحياء والخجل.

وأنا لا أحمل الفتاة عواقب أخطاء كان جزءا منها الرجل والمجتمع، لأن الرجل مسئول عن كل الانحرافات والسلوكيات الموجودة في المجتمع، سواء أكان هو مرتكبها أم كانت هي، أما عن مجتمعنا فهو ينظر إلى الرجل صاحب التجارب بأنه مكتمل الرجولة وأنه لايعيبه إلا جيبه.

بينما ينظر للفتاة ذات الماضي بأنها سلعة رخيصة، بعيدا عن إيمان الرجل بأنه نصف المجتمع والمرأة النصف الآخر وعدم اكتمال المجتمع إلا بهما، في ظل صعوبة اختيار وإيجاد فتاة صالحة خالية من الشوائب في وسط مملوء بالانحرافات.

وفي ظل هذه الظروف عليه أن يبحث عن (إبرة في كومة قش) أو يقدم على خطوة الزواج بواحدة من فتيات العصر الحديث.. وما أدراك ما العصر الحديث!.

أو عليه أن يظل أعزبا حتى يجد عذراء العواطف والجسد.

في الأخير لايسعني إلا أن أقول لك إنك أيتها الفتاة غالية، فحافظي على أخلاقك من أصحاب النفوس الضعيفة!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى