الدول العربية لا تلتزم بشطب ديون العراق أو فتح سفاراتها هناك

> المنامة «الأيام» محمد عباس وسو بلمنج :

> لم تحصل وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس على أي التزامات قاطعة بشأن اعفاء العراق من ديونه أو زيادة التمثيل الدبلوماسي العربي في بغداد بعد اجتماع لدول عربية أمس الإثنين.

لكن رايس قالت بعد مؤتمر لدول مجلس التعاون الخليجي الى جانب مصر والاردن ان العراق سيحضر الان بعض اجتماعات دول الخليج العربية بشكل منتظم مما يشير الى اعادة دمج بغداد في السياسات الاقليمية بعد الغزو الذي قادته الولايات لمتحدة للعراق عام 2003 .

وعانق وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري نظيره السعودي بحرارة لدى دخوله الاجتماع الذي عقد في البحرين وقال ان الاجواء بين الجيران تحسنت.

وقالت رايس خلال مؤتمر صحفي "تحدث عدد من الدول المشاركة في الاجتماع عن رغبتها في أن يكون لها تمثيل دائم في العراق... أعتقد أنها عملية ستمضي قدما."
وليس للدول العربية ممثلون دائمون في بغداد وقال مسؤول امريكي كبير شارك في الاجتماعات انه لم تصدر بعد التزامات مؤكدة بفتح سفارات.

واستدرك قائلا للصحفيين المسافرين مع رايس "لكن يبدو ان هناك ميلا أكبر تجاه ذلك."

وتتهم واشنطن ايران بتأجيج العنف في العراق وتحث منذ فترة طويلة الدول العربية السنية على فتح سفاراتها في بغداد كعلامة على تأييد الحكومة التي يقودها الشيعة ولمواجهة التأثير الايراني ايضا.

وسأل الوزراء العرب زيباري بالحاح عن سبب دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لزيارة العراق هذا العام. وقال المسؤول الامريكي ان زيباري اجاب بأنه "يشعر بالحرج من انه (احمدي نجاد) كان رئيس الدولة الوحيد الذي قام بالزيارة" مضيفا ان الزعماء العرب وجهت لهم دعوات لكن لم يلبوها.

وقال زيباري لرويترز في البحرين "اعتقد أن المناخ افضل كثيرا ولدينا تعهدات ايجابية من السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين والكويت ومصر باعادة فتح سفاراتها وتعيين سفراء."

وأضاف "فيما يتصل بالخطر فان لدينا الان اكثر من 45 بعثة اجنبية تعمل في ظل ظروف صعبة ولكن محتملة."

وقالت مصر التي قتل سفيرها في العراق عام 2005 انها لن ترسل أي مبعوث الى هناك حتى يتحسن الامن. ونأى كثير من الدبلوماسيين العرب بأنفسهم عن بغداد منذ أن هاجم انتحاري في سيارة ملغومة السفارة الاردنية عام 2003 فقتل 17 شخصا.

وحث زيباري ايضا الدول العربية على شطب نصيبها من دين العراق الخارجي قائلا ان القضية ستطرح خلال اجتماع مع جيران العراق في الكويت غدا الثلاثاء.

ووفقا لنسخة من البيان النهائي حصلت عليها رويترز فستنضم رايس لدول عربية ودول من مجموعة الثماني الصناعية خلال الاجتماع في الكويت والذي سيؤيد حملة العراق لنزع سلاح الميليشيات وسيدعو لفتح مزيد من السفارات في العراق.

وقالت رايس انها ستضغط بقوة على الدول العربية المجاورة للوفاء بالتزاماتها وتعزيز الدعم المالي والدبلوماسي الذي انقطع منذ غزو عام 2003.

ووفقا لتقديرات وزارة الخارجية الامريكية هذا الشهر فقد جرى شطب نحو 66.5 مليار دولار من ديون العراق وجاء معظم شطب الديون من الدول الاعضاء في نادي باريس.

وقالت الوزارة ان دول الخليج هي صاحبة أكثر من نصف باقي الديون المستحقة على العراق والتي تتراوح بين 56 و 80 مليار دولار.

وقال زيباري "الاعفاء من الديون مطلب ثابت للعراق. وقد اعفت الدول الاجنبية غير العربية العراق من ديونه ولذا فان العراق يتوقع بالطبع من اشقائه عمل المزيد."

واضاف "مع ذلك فانهم لم يقدموا بعد أي تعهد قاطع."

وذكرت صحيفة القبس الكويتية أمس الإثنين أن الكويت قد تقترح مبادلة ديون العراق القائمة بالنفط. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى