مداخلات المشاركين في ندوة منتدى «الأيام»بعدن:الترب:خرج الناس إلى الشارع لأن الفقر جلد ظهورهم إضافة إلى المواطنة غير المتساوية ..ومكاوي:على الإخوة في المجلس النضال من أجل إحداث تغيير حقيقي في المجتمع وليس ممالأة السلطة

> عدن «الأيام» خاص :

> أقام منتدى «الأيام» في عدن عصر أمس الأول ندوة بحضور الأستاذين الناشرين هشام وتمام باشراحيل، استضافت الشخصية السياسية والاجتماعية البارزة البرلماني الشيخ حسين بن عبدالله بن حسين الأحمر، رئيس المجلس الوطني للتضامن, وتناولت عددا من القضايا المهمة.

وفيما يلي نستكمل مداخلات المشاركين في الندوة.

> علي محمد محسن الترب: «أتحدث بالنسبة للمنظمة ينبغي توزيع اللائحة الخاصة بالمنظمة وهل يستقيم المجلس الوطني معها أم إنشاء المنظمات، الشيء الثاني تكلمت بالنسبة للدستور الدستور أفرغ من محتواه الآن، والدستور علق فمن سيدافع عن الدستور إذا كانت الدولة هي المخالفة للدستور، وكذا بالنسبة للأنظمة والقوانين.

النقطة الثالثة بالنسبة لانتخاب المحافظ نلاحظ أن قانون الحكم المحلي بُتر وكأن الموضوع اختزل وأن المشكلة الكبرى هي مشكلة محافظين وليس قضية حقوق متساوية وتطبيق شامل للأنظمة والقوانين وتوزيع عادل للأرض والثروة، ومعنى ذلك أن انتخاب محافظ لن يجدي أكان على المستوى الشعبي أو على مستوى المجالس المحلية، أنا مع انتخاب المحافظين ولكن يجب أن تكون هناك آلية صحيحة لذلك، الحكم المحلي ليس هو قانون فقط وإنما كيفية توزيع موارد هذه المنطقة والآن جزء كبير من موارد محافظة عدن تؤول إلى المركز إذ إن الساكنين في محافظة عدن لم يتحصلوا على ما يجب أن يتحصلوا عليه وكذا بالنسبة للتوظيف فأبناء هذه المحافظة لم يتحصلوا على التوظيفات حسب الحصص وحسب نسبة الإحالة إلى المعاش حيث إن التوظيف يتم من خارج المحافظة ومن غير أبنائها.

بالنسبة لمكافحة الفساد أصبح من الأفضل أن نقول الحد من الفساد من خلال تطبيق الأنظمة والقوانين، إذن كما أشار الاستاذ هشام باشراحيل الأمر ذاته بالنسبة للمحاكم نريد حكما عادلا نريد قضاة بالفعل يستوعبون وضميرهم حي وخاصة أن عدن كما يقولون أو كما هو سار منطقة استثمار ولن يوجد أي استثمار بدون مناخ مناسب وبدون عدل.

بالنسبة للأحداث السارية تريد عقلية متفهمة للحوار لماذا هذه الجماهير خرجت؟ خرجوا عندما شعروا أن هذا الفقر جلد ظهورهم وبات يمس حياتهم بشكل مباشر إضافة إلى المواطنة غير المتساوية».

> الأخ عبدالجبار سلام سعيد: «طبعا الوحدة توحد فيها الجنوب والشمال، الوحدة مرتبطة بالديمقراطية فعندما نتكلم عن الوحدة نتكلم عن الديمقراطية فهل نحن نطبق الديمقراطية في التعامل مع هذه الاعتصامات البسيطة؟ طبعا لا نتكلم فقط عن الوحدة، مثال على ذلك أنا في المحافظات الجنوبية سلمت وطنا وثروات من أجل هذه الوحدة يجب أن تعاملنا بالمثل وأكون متكافئا أنا وأنت في هذه الثروات وفي الوحدة المباركة التي لا مفر منها.

الحراك في المحافظات الجنوبية وبكل أمانة نقول إذا كان المتقاعدون المدنيون في المحافظات الجنوبية أكثر من أربعين ألفا وبالذات في عدن خصخصت مرافقهم إلى الشارع فكيف تريدني أن أتكلم وأتباهى بالوحدة التي جاءت لكي تنقلني إلى الأفضل وهي تنقلني إلى الخلف وتجعلني ملقى على الرصيف يارب ياكريم.

يجب أن تكون هناك معالجات حقيقية في مسألة التساوي والمساواة من هو في الشطر الشمالي ومن هو في الشطر الجنوبي تحت راية الوحدة.

استراتيجية الأجور جاءت في 2005م فهل طبقت استراتيجية الأجور؟ إلى اليوم هذا استراتيجية الأجور لا الجزء الأول ولا الثاني يستلمها المواطن في المحافظات الجنوبية فلماذا لا تريدهم أن يخرجوا إلى الشوارع في اعتصامات، ثم لماذا لا تحترم الدولة الاتفاقات الدولية التي وقعتها بشأن الحق بالاعتصامات والإضرابات والمسيرات ولكن أثناء التطبيق يتم القمع، ونحن لسنا من هواة الاعتصامات والإضرابات فقط أعطونا حقنا فقط، أعط هذا المتقاعد العسكري أو المدني حقه ولن يخرجوا إلى الشارع لكن تأتي باستراتيجية ومن ثم تميعها على ما تريد أن تكيفها وإذا خرجت الناس الى الشارع تلاحقهم.

عندما يكون هناك عدل الكل سيغطرف للوحدة بل سنموت من أجل الوحدة.

النقطة الأخيرة حول انتخاب المحافظين، أنا أرى أن هذا الحراك الموجود أكان في صعدة أو في المحافظات الجنوبية اعتقدت الدولة بأن حلها سيكون بانتخاب المحافظ وبطريقة عوجاء مطبوخة هل محد يفهم في الداخل أو خارج الوطن ذلك، وأنا برأيي أن انتخابات المحافظين بهذا الأسلوب لا يجدي».

> الأخ عثمان باعباد:«أرى أن ظاهرة المطالبة بالانفصال أنا ضدها بحسب رؤيتي الحالية والمستقبلية وأرى ايضا أنه من الخطأ تجاهل الأسباب ووضع كل العيب في النتائج، الناس أنا أذكر في 29 نوفمبر 1989م خرجت ناقص ما تحمل سيارة الرئيس علي عبدالله صالح ترحيبا به في عدن وكانت ترى في الوحدة مخرجا لمشاكلهم لكن اليوم كلنا نبكي على الحزب الاشتراكي.

أرى أن التداعيات كانت تستدعي صدور قانون يمثل مخرجا عمليا لمعالجة هذه الظاهرة لأن القانون الحالي لا يؤمن ذلك.

قد يرى البعض أن انتخاب محافظ من أبناء عدن هو الحل ولكن بتقديري أن ذلك بعيد المنال لأن القوام الأساسي للقيادة المؤتمرية في عدن ممن تورطوا بالفساد مع عدم إنكارنا بوجود عدد طيب من الشباب ولكن ليس في موضوع دائرة الضوء.

المشكلة في تقديرنا في آلية الانتخابات نحن في حاجة إلى إعادة النظر في آلية الانتخاب حتى تؤمن ذلك مع إعطاء السلطات المناطة بالمحافظة وليس أن يكون محافظا ولا تسري توجيهاته وأوامره على ضابط عسكري وهذه مشكلة موجودة.

أيضا استغل فرصة وجود الضيوف وهم على ثقل كبير في الساحة السياسية والسلطة والحزب الحاكم بأن يبادروا كحسن نية في زيارتهم هذه لعدن بمتابعة السلطة السياسية للإفراج عن كافة المعتقلين.

أنا برأيي أن بلدنا تسير في نفق مظلم وهذا يزعجنا لأن هذه بلدنا وليست بلد أحد ثاني ونقترح صرف إعانات بطالة لكل من هو في سن العمل ولم يجد عملا اقتداء بالبحرين التي صرفت إعانة بطالة لمن هم في سن العمل ولم يتم توظيفهم فلماذا لا نقتدي بذلك بدلا عن صرف الإموال في شراء الذمم وهدر الأموال، الأمر الثاني إعادة صندوق دعم الأسعار لأن الزيادة الضئيلة في مرتبات موظفي الدولة على قلتها فهي لا تشمل باقي أفراد الشعب وهم الأغلبية الكبيرة وهذا الصندوق كان يستفاد منه في استقرار الأسعار للمواد الغذائية الأساسية بل كان لهذا الصندوق فوائد اقتصادية».

> الأخ صالح علي الفقيه: «من خلال قراءتي لأهداف المجلس فقد وجدت أنها نبيلة وعظيمة وياحبذا إذا ما تبنى المجلس مبادرة في تكثيف الجهود لحل المبادرات العالقة أولا بين المناطق القبلية لأن المجلس أغلبية أعضائه من المشايخ القبلية فهذا رأيي أنا من باب الأولويات وقضايا أخرى مثل صعدة وعمران والجعاشن وغيرها.

ثانيا القضية الجنوبية التي يجب أن تطرح بصراحة وعدم التخوف من هذا الطرح، فالقضية الجنوبية تعني الشراكة في الأرض والثروة والمواطنة فإذا نظرنا إلى عدن التي كانت عاصمة الجنوب سابقا كانت هناك مؤسسات حكومية في عدن نهبت بكاملها بل نقول صودرت وبيعت هذه مشكلة، الشيء الثاني قضية خصخصة المؤسسات ونهب الأرض هل تعلمون أن هناك أشخاصا يملكون من ألف فدان وابن المحافظات الجنوبية لا يملك قطعة أرض 10*10م لبناء مسكن صغير وعلى الإخوة في المجلس أن يتبنوا هذه القضايا الخطيرة ورفعها إلى السلطة وعلينا ألا نسكت عن هذه المظالم.

بالنسبة للممارسة الديمقراطية نحن نرحب بها كما قال الشيخ حسين وقد أسست الوحدة على هذا الأساس لكن الذي نريد أن نبينه للأخوة أن الملعب الديمقراطي السياسي لا يسمح بالممارسة السلمية للعملية الديمقراطية وتهيئة الملعب السياسي مهم جدا وعلى الإخوة ان يأخذوا هذا بعين الاعتبار من قضية إعادة تشكيل لجنة الانتخابات من قضية استقلالية السجل الانتخابي وغيرها.

رفع حالة الطوارئ غير المعلنة فنحن نعيش حالة طوارئ غير معلنة وعلى الأخوة أن يتكلموا عن هذا الأمر بشجاعة وعدم السماح الآن للنضال السلمي هذه ظاهرة خطيرة جدا وعلى الجميع أن يعرفوا أن الذي يمنع من أن يناضل سلميا سيناضل بطريقة أخرى وهذه مشكلة أكبر، أنا أقول لا تضطروا الناس إلى أن يلجأوا إلى الجبال.

فعلى الإخوة أن يضغطوا على السلطة بأن يسمحوا للناس بالنضال السلمي المشروع في إطار الوحدة اليمنية وتوفير المواطنة المتساوية في الواجبات والحقوق».

> الأخ ياسين مكاوي: «نشكر الأخوة على جهدهم الطيب في إخراج هذا المجلس إلا أنه هناك إشكال بالنسبة لمحافظة عدن بالذات باعتبارها المحافظة المدنية فقيام مثل هذا المجلس الذي هو عبارة عن كيان أو تجمع في أساسه تجمع قبلي ونحن في مجتمع مدني تكاد تكون القبيلة منعدمة فيه وهذا يمكن يكون محل تخوف من بعض الإخوة من أبناء عدن باعتبار ولو حتى أن ما ذكر بأن هذا المجلس كيان مدني إلا أنه في تكوينه يوحي بأنه كيان قبلي وهذه مسألة يجب أن تأخذ مجالها في البحث حتى لا نعود إلى المربع القبلي - مع احترامنا لهذا التكوين القبلي - إلا أن المسألة الشاذة في مثل هذه المجتمعات من قضايا الثأر وما شابهها أصبحت قضايا خطيرة على أي مجتمع مدني.

المشكلة الثانية وهو ما يجري في المحافظات الجنوبية إن آلام الناس وأوجاع الناس لم تسمع بل تم حماية المتسببين بهذه الآلام آلام المجتمع فهل نلوم من يتألم ويحاول حماية استحقاقه في وطنه أم من يتسبب في تلك الآلام، ونحن لا نحمل المسؤولية لفرد بعينه بل نحملها لمنظومة السلطة وعلى رأسها رئيس الدولة باعتباره هو الراعي والمسؤول عن محاسبة المتسببين وتقديمهم للقضاء ولو لمرة واحدة.

أما بالنسبة لمسألة الوحدة فأنا باعتقادي الوحدة ليست شماعة نعلق عليها ممارساتنا وجرائمنا، الوحدة كل الناس وبالأخص في المحافظات الجنوبية كانت تواقة لهذه الوحدة إلا أن الممارسات التي حصلت خلال ثمانية عشر عاما كفيلة بوأد تلك الوحدة.

الدستور مسخ كما مسخت الوحدة، ودستور الوحدة لم يعد موجودا وأصبح الآن دستور المؤتمر الشعبي العام وليس دستور اليمن وباعتقادي أن هذه المسألة يجب أن تطرح بشكل واضح بحيث لا يكون أي شكل من أشكال التحفظ او الملامة في يوم ما.

موضوع انتخاب المحافظ، أذا كان انتخاب المحافظ سيكون بنفس هذه الآلية آلية السلطة فأنا أعتبره أنه انتخاب غير شرعي فجميعنا نعرف آليات السلطة وتلاعبها بالانتخابات فما بالك بانتخابات خاصة آليتها الهيئات المحدودة، وقضية الترشح من قبل عناصر من خارج هذه المحافظة أو تلك باعتقادي ستكون إشكالية كبيرة فعلى الأخوة في المجلس أن يناضلوا من أجل أحداث تغيير حقيقي في المجتمع وليس ممالأة السلطة مع احترامي لكل جهد بذل».

> الأخ عمر جبران: «الحديث عن الوحدة والديمقراطية، الديمقراطية كما قال الأستاذ محمد باشرين تريد دولة مؤسسات ونحن ما عندنا دولة مؤسسات وما عندنا دولة أصلا، كانت عندنا دولة في الجنوب وبعد الوحدة دمرت هذه الدولة نقولها وبكل أسف، وبطبيعة الحال الوحدة تم الاتفاق عليها ولكن لم يتحقق من الوحدة سوى النشيد والعلم أما ما اتفق عليه ليلة التوقيع على الوحدة فلم يتحقق منه شيء على الإطلاق وبدأ الخلاف من الأسبوع الأول ومن الشهر الأول في موضوع الوحدة والدولة وجرى انقلاب على كل شيء وتوج بحرب 94م على الجنوب وأجهز على الوحدة. وأيضا عندما شنت الحرب هناك فتوى باستباحة الجنوب وباعتبار الجنوب بلدا مفتوحا وشعبا كافرا وهذه الفكرة مازالت قائمة حتى الآن فأي وحدة نتحدث عنها والفتاوى هذه ماتزال مشرعة والنهب والسلب.

الحراك الشعبي الموجود والقضية الجنوبية.. القضية الجنوبية قضية حقيقية يا أخوان وما لم يتم الاعتراف بهذه القضية وبوجود المشكلة لا يمكن أن يكون في شيء، هذا شعب موجود فوق هذه الأرض يمثل %70 من الجغرافيا ويمثل %90 من الثروة همش كلية وأبيد معنويا.. الحارس يأتي من الشمال والفراش يأتي من الشمال والوظائف لأبناء الشمال هكذا خلونا نتكلم بوضوح وبصراحة وكل شيء مباح الإنسان مباح والأرض مباحة والثروات مباحة وكل شيء مباح، أي وحدة تتكلمون عنها وأي ديمقراطية.

الحراك السلمي قوبل بالرصاص وحتى الآن قرابة عشرين شهيدا سقطوا وعشرات الجرحى من 96م وحتى الآن والآن عشرات المعتقلين من كل المحافظات وزملاؤنا موجودون في صنعاء لم يعتقلوا إنما اختطفوا من بيوتهم ومن بين عائلاتهم وأطفالهم بعد أن كسرت أبواب مساكنهم ولم تقرع حتى فأي وحدة تتكلمون عنها الآن، اعترفوا بأن هناك قضية جنوبية موجودة ودعونا نتفاهم عليها أما إذا استمر الحال هكذا واستمر الكبرياء وعدم الاعتراف شوفوا ما في حاجة با تتم والبحر قدنا متعودين عليه ونحن الحضارمة لحومنا مالحة منه».

> الأخ علي محمد القفيش: «فرصة طيبة أن نلتقي في منتدى هذه الصحيفة التي دائما ما تناصر المظلوم وتسانده وهذا اللقاء هنا من الفرص التي أتت بها الوحدة والديمقراطية وأنا من أبناء هذه المحافظة وممن ناضل فيها مع سالم ربيع علي ودخلوا علينا الانجليز من معاشيق.

نحن عندما نتكلم عن النظام الوطني الذي كنا ورثناه من بعد الاستعمار وحتى الوحدة اليمنية نقول للأسف تذابحنا وذبحنا كل المناضلين كانوا من جبهة التحرير أو من الجبهة القومية وجبات كنا في كل المراحل فلما أتكلم عن القضية الجنوبية بشكل خاص أولا وقبل كل شيء نكون واقعيين لو ما الوحدة اليمنية والديمقراطية محناش مجتمعين هنا اليوم هذه الصحيفة أغلقت قرابة ثمانية وعشرين سنة وأنا قبل ست سنوات أسست ملتقى أبناء الجنوب وتكلمت بكلام أقوى من الكلام الذي يقال الآن عن مظالم الناس ومشاكلهم وكانت «الأيام» واحدة ممن نشرته وأمس صباحا أنا كنت عند فخامة الرئيس وقلت له رأيي حول الإصلاحات ولكن الوحدة اليمنية إذا ما حافظنا عليها سنظل نذابح أخس من الصومال، وأولا أتاكدوا يالذي من جيلي منهم باشرين معظمنا كنا مشردين الى ماجت الوحدة اليمنية وللآن مشردين أحنا مابعدش معانا بيوت هنا من النظام الوطني ذي قلت يا أخ الحضرمي.

أنا خزنت مع البيض لما جاء في صنعاء وقال لي البيض أنا ومحمد علي هيثم وعلي شيخ وسالم الهوش أنا هربت للوحدة هربة كانوا يهددوني المكتب السياسي قال داخل الجلسة لأنهم كانوا يتقاتلوا بالبطاقة وهربت الى الوحدة اليمنية أيش من نظام وطني تقول نحن الآن لو مثلا نحن في عهد النظام الشمولي نخرج من هنا للسجن وذبح، نحن بالنسبة لنا من تظلم حق من حقه نقوله ونقول كل أما الوحدة اليمنية يجب ان تكون مننا جميع حرص انها خط أحمر، فبالنسبة لنا هذا المجلس الذي أنشئ وعلى رأسه الشيخ حسين هو أنشئ والشيخ حسين عضو لجنة عامة ايضا ويقول رأيه أمام الأخ الرئيس، فعلى كل حال لقاءنا اليوم لقاء جيد لكن نحن حول الوحدة اليمنية خط أحمر».

> الأخ محمد باشرين: «حكاية الوحدة اليمنية خرجت من هذه المدينة ولم تخرج من أي مكان آخر وهذا للتاريخ ومن المؤتمر العمالي بالذات في سنة 1958م وأنا واحد من هؤلاء الناس الذين كانوا قادة هذه الحركة وينادون بالوحدة اليمنية قبل قيام الثورة ولكن من أول يوم لقيام الوحدة بعد أن تعرفت على الموضوع كاملا اعتقدت أن الوحدة انتابها أخطاء ومن تجربتي الشخصية أي شيء يبدأ بخطأ ينتهي بكارثة وفعلا كانت الوحدة بالطريقة التي قامت بها كانت بها أخطاء وأدت إلى الكوارث التي نراها ومازلنا نراها ولكن اعتقادي الشخصي أن الانفصال سيكون كارثة أكبر يبقى أن نبقي على الوحدة ولكن يجب أن تصحح وبشكل جذري وأن تعطى للمحافظات كل محافظة الصلاحيات التامة في إدارة شؤونها ماليا وإداريا وإلى آخره.

وبما أن الشيخ حسين اليوم بيننا أحب أن أعطيه فكرة بسيطة عن كيف كانت تدار الأمور في هذه المدينة على أيام الانجليز، فكرة النظام أو فلسفة الدولة قائمة على أساس واحد أن الناس سواسية في أي مجتمع وأن الذي ينظمهم ليس السلطة ولا الحكام إنما الأنظمة والقوانين، الانجليز جلسوا في عدن 130 سنة لم يعملوا لهذه البلاد إلا دولة النظام والقانون وهذا قولا وفعلا، والحكومة أي حكومة كانت تأتي حكومة البيومي ومن بعدها زين باهارون ومن بعدها عبدالقوي مكاوي كان ليس لأي أحد الحق ابتداء من رئيس الوزراء إلى أي وزير في أي شلن من المال العام أو التدخل في شؤون مال الوزارة أو ميزانيتها أو إدارتها أو الموظفين المنتسبين إليها، الوزير شغله في الإدارة هو ممارسة السياسة مع وكيل الوزارة وكان ما يسمى بالسكرتير الدائم للوزارة وهو الدينمو والرجل المحرك وهو الذي بيده كل شؤون الوزارة وكان يصل إلى هذا المنصب بعد خبرة عشرين سنة من دخوله إلى السلك الإداري للوزارة ولا يأتي من الشارع ويوضع في هذا المنصب، واتصال الوزير محصور بهذا الرجل فقط وهو لتنفيذ سياسة تلك الوزارة ولا شيء غيرها لا يعرف عن مالية الوزارة وليس له حق في ذلك لا يعرف عن عدد الموظفين وليس له حق في ذلك لا يوظف أحدا ولا يخرج أحدا لأن ذلك ليس بعمله، الإدارة كانت مستقلة.

وأنا أقول عن تجربة حكاية أنه ديمقراطية وكلام سنظل نتكلم حتى يوم الدين دون جدوى ما لم توجد تلك الأسس، والتبادل السلمي للسلطة لا يمكن أن يكون إلا بهذه الحالة أن الادارة مستقلة عن السياسيين وعن الأحزاب إداريا وماليا وقانونيا والمحاكم هي الفيصل بين الناس بين الصغير والكبير عدا ذلك سنظل نتحدث عن الديمقرايطة ولن نصل إلى شيء، أما حرية التعبير وحرية التعبير هي موجودة الآن ولكن ذلك ليس بديمقراطية، الديمقراطية شيء آخر الديمقراطية لها أنياب وأظافر وأنيابها وأظافرها هي الدستور والقانون واللوائح وبدون ذلك سنبقى نتكلم إلا إذا اعتبر الاخوان الكلام وحرية التعبير هي الديمقراطية فهذا موضوع آخر لكن مفهوم الديمقراطية تطور حقيقي في المجتمع من الناحية الإدارية والمالية والقانونية وهي بمثابة المحرك لهذه الأمور وتعطى الفرص للناس بالتساوي.

على فكرة رحمه الله عبدالقوي مكاوي رئيس وزراء عدن قال لي هذا الكلام بنفسه قال:(عندما وصلت الى رئاسة الوزراء صيحت لمدير المكتب وقلت له ما فيش راديو في المكتب فقال لي لا مافيش، فقلت له طيب كيف إذا أردت أن أستمع إلى خبر, فقال لي مدير المكتب أحضر جريدتك أو الراديو حقك، فقلت له والحكومة، فقالي لي الحكومة ليس لديها، فقلت له طيب اشتري - وكان سعر الراديو مئتي شلن - فقال لي ومن فين المئتين شلن، فقلت له الميزانية مافيهاش، فأجابني الميزانية مافيهاش وإذا أردت بدخل هذا الموضع في ميزانية الدورة القادمة).

والحكاية هنا ليست حكاية المئتي شلن الحكاية حكاية إن هذا مال عام ويصرف بصورة ثابتة وبموازنة متفق عليها ومحاسب عليها حتى الشلن كان محاسباً عليه.

وقد أخبرني عبدالقوي مكاوي بأنه قال لسكرتيره: (هذه مئتا شلن أحضر راديو وضعها هنا في المكتب لي ولغيري ممن سيأتون من الوزراء).

هذا هو الحكم الرشيد والحكم الصالح وبهذه الطريقة تتغير الحكومات وتغادر السلطة وتأتي أخرى لأن الإدارة مستقلة عن السياسيين يديرها إداريون أكفاء ملتزمرن فقط بالقانون والنظام وولاؤهم للدولة فقط وليس لفلان وعلان لأن هذا فلان أو علان لا يمثلهم ولا يأتي بهم هم من أتوا بكفاءتهم ويتدرجون في المناصب حتى يصلوا إلى أعلى المناصب والتزامهم للوطن وبالقانون والنظام». يتبع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى