مؤشرات تنذر بكارثة في عزلة المشجب بسبب الحفر العشوائي للآبار

> الصلو «الأيام» جميل العريقي:

> عزلة المشجب، هي إحدى عزل مديرية الصلو في محافظة تعز، وتضم هذه العزلة عدة قرى متفرقة هي الأذمور، الصريم، نجد حمار، القفاعية، الجليب وغيرها.

في هذه الأيام أصبحت تعاني من الجفاف والنقص الحاد في مياه الشرب، لعدم وجود مصادر أخرى للمياه، إلى جانب الآبار التي يعتمدون عليها اعتمادا كليا طوال العام.

وفي هذه الفترة بدأت تجف بسبب قلة الأمطار في الأعوام الأخيرة، والحفر العشوائي للآبار من قبل بعض المستثمرين القادمين من خارج المحافظة، واستخدام المياه استخداما عشوائيا في سقي أشجار القات، مما أدى إلى نزوح الماء من الآبار العامة المجاورة لهم، فجعلوا أهالي هذه العزلة يقطعون المسافات البعيدة، باحثين عن مصدر آخر على شكل رحلات ذهاب وإياب على ظهور الحمير ورؤوس النساء والفتيات، سالكين الطرق الوعرة البعيدة.

وقد تورمت أقدام النساء وتجعدت وجوههن من السفر ضمن أسراب الحمير، فأصبحت قضية الماء هما يقلق كل منزل، ويخشون أن تحل بهم الكارثة.. أطفال وفتيات يذهبون في الصباح لجلب الماء، فيما بعض الأسر ميسورة الحال تقوم بشراء سيارات الماء بمبالغ باهظة، وهذه مؤشرات تنذر بكارثة، وهذا يدل على أنهم قد دخلوا في النفق المظلم، ويقتربون من دائرة المصير المحتوم.

«الأيام» تواجدت في هذه العزلة واستمعت لآراء بعض المواطنين حول هذه القضية، حيث قال الأستاذ الجامعي أحمد عبدالجليل حسن: «أين الهيئة العامة للموارد المائية؟ لماذا لاتقوم بضبط هؤلاء الناس الذين يقومون بالحفر العشوائي بدون ترخيص، ويعبثون بالماء عبثا لأجل القات.. سعر (الزفة) الماء يصل عندنا إلى 1500 ريال، والآن زاد بسببهم؟».

وقال المحامي سليم محمد حسن: «لم نكن نعرف شيئا اسمه الجفاف، وهؤلاء الغزاة وصلونا للجفاف بسبب الحفر العشوائي والإسراف في المياه للقات».

وقال العاقل حسين مقبل: «نناشد المجلس المحلي، ونطلب منه التحرك وعملية بناء سد لأبناء عزلة المشجب».

وقال المواطن فهمي أحمد سليمان: «كنت دائما أغني أغنية الفنان أيوب طارش (مكانني ظمآن شق الظمأ قلبي وأشعل في عروقي الدماء) لمّنْ وقعنا بالجفاف والظمأ من صدق».

وقال آخر: «يا أبناء المشجب من الآن طالبوا بسد، كل المياه حقنا سطحية، بعد سنتين يعلم الله كيف سنكون».

وقال الحاج سعيد المليكي: «أشكر صحيفة «الأيام» على المبادرة، وأناشد الجهة المختصة، وأقول لهم هل من سد للمشجب؟ انظروا لهذه العزلة بعين الشفقة والرحمة ستكونون مأجورين بها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى