طاقم سفينة دبي محرر يروي محنته قبالة سواحل الصومال

> بوصاصو «الأيام» عبد الغني حسن :

>
سفينة دبي
سفينة دبي
قال أفراد طاقم باكستانيون لسفينة ترفع علم دبي أمس الأربعاء إنهم محظوظون لأنهم لا يزالون أحياء بعد أن خدعهم قراصنة صوماليون واحتجزوهم قبل تحريرهم بعد تبادل لإطلاق النار في البحر.

وقال عاليا أكبر نائب قبطان سفينة الخليج لرويترز إن القراصنة السبعة الذين تظاهروا بأنهم صيادون ظمأى وفي حاجة ماسة للماء اقتربوا من السفينة يوم الاثنين ليخطفوها بتهديد السلاح بعد أن سمح لهم بالصعود إلى متنها.

وقال أكبر بالأوردو "سمحنا لثلاثة منهم بالصعود. فجأة صعد أربعة آخرون مسلحون على السفينة. وأمروا القبطان بتغيير المسار وأخذونا بين المكلا (اليمن) ودبي. احتجزونا في البحر طوال الليل."

وأغار أمس الول عشرات من أفراد الأمن من بلاد بنط وهي إقليم صومالي يتمتع بحكم ذاتي واشتبكوا بالأسلحة مع القراصنة لمدة ساعة ليحرروا أفراد الطاقم وعددهم 16 شخصا ويعتقلوا القراصنة.

وقال أكبر (27 عاما) لرويترز من خلال مترجم صومالي يعمل مع أفراد الطاقم "القراصنة أوقفونا في البداية وطلبوا مياه للشرب." وأضاف "القوات جاءت في الصباح قبل أن يطلب القراصنة منا أي فدية."

وعندما صعد القراصنة على متن سفينة الشحن التي كانت في طريقها من دبي إلى بلاد بنط تفرق أفراد الطاقم الباكستانيون واختبأوا في أماكن مختلفة في السفينة التي كانت في طريقها من دبي إلى بلاد بنط. لكن القراصنة عثروا عليهم جميعا ووعدوهم بعدم إيذائهم,وقال أكبر إن اقتحام السفينة كان مروعا.

واستطرد قائلا وهو يبتسم "في الصباح حاصر سفينتنا قوات كثيرة على زورقين سريعين. ثم بدأ تبادل إطلاق النار. كان قتالا حقيقيا. القراصنة استسلموا بعد إصابة ثلاثة منهم,لا استطيع أن أصدق أننا أحرار,كان كابوسا."

وأضاف أكبر الذي كان يتحدث بالقرب من السفينة في ميناء بوصاصو في بلاد بنط إن هذه كانت المرة الأولى التي يواجه فيها أفراد الطاقم قراصنة بعد خمسة أعوام من الإبحار في المنطقة.

وتزايدت جرائم خطف السفن للمطالبة بفدية في المياه الواقعة قبالة الصومال مما جعلها من أخطر مناطق الملاحة في العالم.

وستفرغ سفينة الخليج الآن حمولتها من الغذاء والسيارات والوقود في يومين وتبحر عائدة لدبي لإحضار مزيد من الإمدادات ولكن في المرة القادمة تحت حراسة قوات من بلاد بنط.

ولا تزال سفينة أخرى وهي سفينة أسبانية لصيد التونة خطفها قراصنة في مطلع الأسبوع محتجزة عند جاراد وهي بلدة نائية في مياه المحيط الهندي قبالة الساخل الجنوبي الشرقي لبلاد بنط.

وقالت السلطات الصومالية أمس الأول إنها أرسلت قوة في محاولة لتحرير السفينة,وأرسلت أسبانيا إلى الصومال فرقاطة وسفيرها لدى كينيا في محاولة لإنقاذ سفينة الصيد.

وقال وزير الخارجية الأسباني ميجيل أنخيل موراتينوس إن القراصنة لم يطلبوا إلى الآن أي فدية مالية.

وقال في تصريحات أذاعها التلفزيون الأسباني "بداية يجب أن نسمع ماذا يطلبون وماذا يريدون."

وبلاد بنط إقليم يتمتع بهدوء نسبي في شمال الصومال يدير شؤونه باستقلالية عن الجنوب الذي يعاني من الفوضى.

وإنقاذ سفينة الشحن الخليج هي ثاني مهمة إنقاذ هذا الشهر ضد قراصنة يعملون انطلاقا من الصومال بعد أن ألقت القوات الخاصة الفرنسية القبض على ستة قراصنة في المنطقة نفسها.

وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة أمس الأول إن بلاده والولايات المتحدة تعكفان بمساعدة بريطانيا على إعداد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يجيز للدول محاربة القرصنة قبالة ساحل الصومال ومناطق أخرى.

(شاركت في التغطية تيريزا لاراز في مدريد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى