الوكالة الدولية للطاقة..إيران وافقت على الرد على مزاعم الغرب

> فيينا «الأيام» مارك هاينريك :

> وافقت إيران على اتخاذ خطوات لتفسير معلومات حصلت عليها أجهزة مخابرات غربية وتفيد بأنها درست سرا كيفية تصميم قنابل نووية في لفتة وصفها محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأربعاء "بالخطوة المهمة".

وكانت طهران نفت من قبل التقارير ورفضت التعامل معها بالتفصيل.

وحل مسألة ما إذا كانت إيران حاولت سرا تحويل مواد نووية " لأغراض عسكرية" أساسية لتوسيع تحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في البرنامج النووي لإيران التي تخضع الآن لعقوبات للاشتباه في أنها تسعى سرا لانتاج قنابل نووية.

وقال البرادعي "هذه نقطة مهمة مؤكدة ونأمل بنهاية مايو أن نكون في وضع يسمح لنا بالحصول على تفسير وتوضيح من إيران بشأن هذه الدراسات المزعومة."

وقال للصحفيين أثناء زيارة لسراييفو عاصمة البوسنة "في رأيي هذه خطوة مهمة. أتمنى أن نتمكن من الحصول على تفسير لهذه القضية المهمة خلال الأسابيع القليلة المقبلة."

وقالت المتحدثة باسم البرادعي إنه تم التوصل للاتفاق خلال اجتماعات في طهران يومي الاثنين والثلاثاء بين زعماء إيرانيين وأولي هاينونن كبير مسؤولي إجراءات السلامة النووية في الوكالة الدولية وأحد كبار محققي الوكالة.

ولم تخض الوكالة في التفاصيل. ووصفت إيران المحادثات مع هاينونن بأنها " إيجابية" لكنها لم تذكر شيئا عما تضمنته.

وكانت إيران رفضت من قبل تقارير المخابرات عن التجارب على الأسلحة وقالت إنها ملفقة. وقالت في وقت سابق إن المحادثات مع مسؤولي الوكالة الدولية بشأن هذه المسألة حسمت ولن يكون هناك مزيد من المناقشات.

لكن الوكالة أصرت على أن تدعم إيران نفيها بأدلة,وقالت معلومات المخابرات الأمريكية إن إيران أجرت أبحاثا على تصميمات للقنابل النووية حتى عام 2003 وتعتقد بلدان أحرى أن النشاط السري استمر حتى فترة أقرب.

ولم يشر مسؤول إيراني في الوفد الذي اجتمع مع هاينونن رفض الكشف عن هويته للاتفاق في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال المسؤول "أبواب إيران مفتوحة للمفاوضات مع الممثلين الشرعيين للوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران ستواصل تعاونها مع الوكالة تعاونت من قبل."

وتقول إيران إن نشاطها النووي له أهداف سلمية تتعلق بالبحث عن مصدر بديل للكهرباء حتى يمكنها تصدير المزيد من النفط والغاز. وإيران هي رابع أكبر دولة في العالم مصدرة للنفط.

ولكن تاريخ إيران فيما يتعلق بفرض سرية على برنامجها النووي واستمرارها في تقييد أعمال التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية أثار شكوك الغرب بأن الغرض من مساعيها لتخصيب اليورانيوم هو الحصول على المقدرة لتصنيع قنابل نووية.

وفرضت الأمم المتحدة على إيران ثلاث مجموعات من العقوبات لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم.

وقال دبلوماسيون إن الهدف من زيارة هاينونن هو حث الإيرانيين على الرد على تقارير المخابرات التي ربطت بين مشاريع إيرانية لمعالجة اليورانيوم وإجراء تجارب على متفجرات وتعديل مخروط صاروخ بحيث يناسب رأسا حربية نووية.

واتهمت القوى الغربية في مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة إيران باتباع أساليب مراوغة أطالت في أمد التحقيقات التي تجريها الوكالة لسنوات قبل أن تقدم إيران تفسيرات أتاحت للوكالة على مدى الأشهر الستة الماضية حسم مسائل أخرى.

وقال دبلوماسي أوروبي معتمد لدى الوكالة الدولية ردا على سؤال عن اتفاق إيران والوكالة الدولية "تأخرت الردود أكثر مما ينبغي."

وتابع قائلا "نأمل أن تنتهز إيران الآن الفرصة للرد بجدية على هذه التساؤلات المهمة دون تأخير آخر بموجب (قرارات) مجلس الأمن وأن تعلق كل الأنشطة المتعلقة بالتخصيب حتى تسمح للمفاوضات بالوصول إلى تسوية طويلة الأمد فيما يتعلق بهذه القضية.

ومن المقرر أن يصدر البرادعي تقريره المقبل ضمن التقارير ربع سنوية التي يصدرها بشأن إيران في نهاية مايو آيار قبل وقت قصير من اجتماع مجلس المحافظين.

ومعلومات الوكالة التي لم يجر التحقق بعد من صحتها جاءت من جهاز كمبيوتر محمول هربه معارض من إيران في عام 2004 وسلمه للولايات المتحدة ومن معلومات استخباراتية من بعض المصادر الأخرى الغربية ومن خلال تحقيقات المفتشين أنفسهم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى