صحفيون في غزة يأبنون مصورا من رويترز

> غزة «الأيام» رويترز :

>
أقام صحفيون في قطاع غزة حشدا تأبينيا لمصور رويترز فضل شناعة أمس الأربعاء بعد اسبوع من الساعة التي قتل فيها بقذيفة اطلقتها دبابة اسرائيلية وهو يصور في المنطقة الفلسطينية.

وحثت وكالة الانباء العالمية الجيش الاسرائيلي على ان يقدم تفسيرا لاطلاق جنوده قذيفة ملأت جسم شناعة ومجموعة من المارة صغار السن بالاسهم المعدنية مما ادى الى مقتل الصحفي البالغ من العمر 24 عاما وخمسة فلسطينيين آخرين.

وقال الجيش انه يحقق في الامر لكن لا يتوقع ان يقدم تفسيرا قبل الاسبوع المقبل للحادث الذي التقطته كاميرا شناعة قبل لحظات من تدميرها.

وقالت جمعية الصحافة الاجنبية ومقرها القدس في بيان اليوم "جمعية الصحافة الاجنبية تود التعبير عن عميق قلقها بشأن الافتقار الى تفسير اسرائيلي كامل."

واضاف البيان "صدور تفسير كامل وفوري لما حدث من الجيش الاسرائيلي... ضروري حتى يتسنى للمنظمات الاعلامية اتخاذ إجراء عاجل لازم لتأمين سلامة طواقمنا في المستقبل."

وقتل شناعة في يوم كان دمويا على نحو خاص في قطاع غزة. فقد قتلت القوات الجوية والبرية الاسرائيلية في ذاك اليوم نحو 20 فلسطينيا بينهم اطفال ومدنيون اخرون بعد مقتل ثلاثة جنود اسرائيليين في مداهمة.

وفي حفل التأبين في غزة تعهد عشرات من الصحفيين المحليين بمواصلة العمل الاخباري في المنطقة. وقال نضال المغربي مراسل رويترز في غزة متحدثا باسم زملائه في كثير من المؤسسات الاعلامية انهم يتعهدون لفضل شناعة بانهم لن يتقهقروا وسوف يكافحون من اجل نقل الحقيقة.

ورفع زملاء فضل شناعة الصحفيون التلفزيونيون والمصورون الفوتغرافيون كاميراتهم لاعلى في اشارة على التضامن.

وقال اليستير مكدونالد رئيس مكتب رويترز في اسرائيل والمناطق الفلسطينية "اثبت فضل بالفعل وهو الرابعة والعشرين فقط من عمره نفسه كأحد مصوري الفيديو البارزين في المنطقة... فشجاعته في تغطية الصراع في قطاع غزة كان مصحوبا بوعي واضح للحاجة الى تجنب المخاطر غير الضرورية لنفسه أو للاخرين وبرؤية لكيفية نقل سرد واضح للاحداث في صور تستقيم مع هدفنا في تقديم انباء دقيقة وسريعة وخالية من التحيز."

وكان شناعة عضوا بارزا من فريق فاز الشهر الماضي بجائزة من جمعية التلفزيون الملكية البريطانية عن تغطية احداث العنف في غزة في يونيو حزيران الماضي.

وقال شناعة لشخص يجري معه مقابلة في الاونة الاخيرة انه لن يتوقف عن تغطية الاحداث إلا بالموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى