معركة الانتخابات الديموقراطية تنتقل الى انديانا

> واشنطن «الأيام» آلان جان روبير :

>
ستكون ولاية انديانا المعروفة بانها معقل ثابت للجمهوريين شمال الولايات المتحدة، ميدان المعركة المقبل في المنازلة الجارية بين المرشحين الديموقراطيين لتمثيل حزبهما في السباق الى البيت الابيض.

ولم ينتظر باراك اوباما صدور نتائج الانتخابات التمهيدية التي جرت في بنسلفانيا وفازت فيها هيلاري كلينتون، للانتقال منذ مساء أمس الأول الى انديانا وتحديدا في مدينة ايفانسفيل حيث عقد مهرجانا كبيرا، على ان يواصل حملته الاربعاء فيما تعقد السيدة الاولى السابقة تجمعا في انديانابوليس.

وتجري الانتخابات التمهيدية الديموقراطية المقبلة في السادس من ايار/مايو في انديانا وكارولاينا الشمالية (جنوب شرق). وفيما ترجح استطلاعات الرأي فوز اوباما بفارق كبير في كارولاينا الشمالية التي سترسل 115 مندوبا الى المؤتمر الديموقراطي في نهاية اب/اغسطس، فان المنافسة اكثر احتداما في انديانا التي تعد 72 مندوبا.

وهذا الغموض الذي يلف توقعات انديانا هو تحديدا ما يجعل المعركة فيها على قدر خاص من الاهمية بالنسبة للمرشحين.

ورأى لاري ساباتو استاذ العلوم السياسية في جامعة فرجينيا ان "انتخابات انديانا قد تكون الانتخابات التمهيدية الاكثر ترددا وعلى كلينتون ان تفوز فيها باي ثمن" من اجل اقناع المندوبين الكبار بانها المرشحة المؤهلة للفوز على الجمهوري جون ماكين في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية.

ولن يبقى هناك بعد الانتخابات التمهيدية في هاتين الولايتين سوى سبع عمليات انتخابية غير ان عدد مندوبيهما يفوق مجموع المندوبين المتبقين. ومن بين الولايات السبع التي تنظم انتخاباتها بين السادس من ايار/مايو والثالث من حزيران/يونيو،فان ثلاث فقط تبدو اكثر تاييدا لكلينتون وهي فرجينيا الغربية (13 ايار/مايو) وكنتاكي (20 ايار/مايو) بورتو ريكو (1 حزيران/يونيو).

وفي مواجهة انعدام فرص كلينتون عمليا في كارولاينا الشمالية، يتحتم عليها الفوز في انديانا وقد اعتبرت الثلاثاء بعد فوزها في بنسلفانيا ان "اتجاه الريح بدأ يتحول" لصالحها.

وتحظى كلينتون في انديانا بدعم السناتور الديموقراطي الوحيد عن هذه الولاية ايفن باي الذي يرد اسمه احيانا كخيارها المحتمل في منصب نائب الرئيس في حال فوزها بترشيح الحزب. اما اوباما فيتسلح بصداقته مع السناتور الجمهوري الشعبي ريتشارد لوغار الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ولم يتردد في عدد من المقابلات في ذكر اسم لوغار كعضو محتمل في ادارته في حال وصوله الى البيت الابيض،في حين لزم فريق لوغار الحذر ولم يؤكد هذه الفرضية.

وافادت استطلاعات للرأي نشرت نتائجها الاسبوع الماضي عن تقدم طفيف لاوباما.

وقام سناتور ايلينوي باول زيارة له الى انديانا في 15 اذار/مارس وتلته هيلاري كلينتون بعد قليل. وفي الاسبوع التالي زار بيل كلينتون شمال الولاية فيما جالت ابنتهما تشلسي على الجامعات برفقة الممثل شون استين.

وفتح المرشحان مكاتب لحملتهما الانتخابية بوتيرة متسارعة في جميع انحاء انديانا.

وتعتبر التركيبة الديموغرافية في انديانا حيث عدد كبير من العمال المتضررين من اغلاق المصانع ونسبة من المسنين والبيض اعلى من باقي الولايات الاميركية، مؤاتية لكينتون ومن المتوقع ان تكون في وضع مريح في جنوب انديانا وهي منطقة محافظة تتضمن مدنا صناعية صغيرة ومزارع.

اما شمال شرق الولاية، فيقع ضمن منطقة نفوذ شيكاغو معقل اوباما الذي يعول على دعم الناخبين السود في هذه المنطقة كما في العاصمة انديانابوليس، فيما سيسعى لاستقطاب الشبان في مدن جامعية مثل بلومنغتون وساوث بند. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى