> إب «الأيام الرياضي» نبيل مصلح:

في قمة الأسبوع السابع عشر لدوري الدرجة الأولى التي جمعت شعب إب عنيد اللواء الأخضر وصقور الحالمة على ملعب 22 مايو بإب انتهت سلبية في كل شيء أداء ونتيجة، باستثناء الحضور الجماهيري الكبير الذي كان فاكهة المباراة، سواء أكان من رابطة الشعب التي حضرت من صنعاء أم رابطة الصقر التي حضرت من تعز، والتي خرجت وهي غير راضية، لأن الصقر يريد الفوز ليعود إلى المركز الثاني الذي فقده هذا الأسبوع، فيما الشعب يريد الثأر من الصقر والهروب من الخطر، فلم يحدث شيء من هذا ليضيف لكل فريق نقطة إلى رصيده، ويكون الصقر خلال موسمين صاحب الباع الطويل بالفوز، حيث فاز ثلاث مرات مقابل تعادلين أحدهما في الدوري والآخر في الكأس، وقد يزيح الصقر العنيد من الكأس في دور 16 لأن العنيد أصبح إسما فقط، وقد حصل اللاعب محمد فؤاد من الشعب على جائزة أحسن لاعب والمقدمة من مستشفى الأمين التخصصي بإب.

دخل الفريقان والكل عينه على الفوز، فكان أصحاب الأرض (شعب إب) هم الأفضل في الشوط الأول، والأكثر سيطرة وانتشارا وإمساكا بالكرة، عبر ماجد عقيل وأيمن الهاجري ورضوان عبدالجبار وياسر البعداني من الجهة اليمنى، فيما كان محمد موسى ومحمد مصلح هما مصدر إزعاج دفاعات الصقر، ووصل الشعب كثيرا إلى مرمى جاعم، ولكن اللمسة الأخيرة غابت، لأن السوداني محمد موسى كان يعود أحيانا إلى الدفاع وإلى المنتصف من أجل صنع كرات، ونستغرب الخطة التي لعب بها فيصل عزيز وهي تراجع المهاجمين إلى خط المنتصف، فيما اعتمد الصقر على الهجمات المرتدة عبر محمد المنج والخطير مؤمن صلاح ويوردانوس والتام من الجهة اليسرى، ولكن الشعب لعب بخطة دفاعية محكمة عبر دانيال هيب ومن أمامه عبده راجح ونجم اللقاء محمد فؤاد.. إجمالا الشوط الأول كان شعباويا خالصا، ولكن الرعونة وغياب المهاجم القناص وكذا الخطة الدفاعية المحكمة التي لعب بها المدرب المصري مصطفى حسن فيما كان الطاهش ومحمد فاروق وعثمان صالحوا هم من قزّم هجوم العنيد.

الشوط الثاني -كما يقال- شوط مدربين، فتحرر لاعبو الصقر من الخوف وهاجموا مرمى فيصل الحاج الذي كان يقظا في مرماه ومن أمامه دفاعه الصلب.. وتبادل الفريقان الهجمات ولكنها غير مركزة، ودفع فيصل عزيز بفكري الحبيشي بدلا عن محمد موسى، فيما الصقر دفع بعبدالله البروي وفؤاد العميسي بدلا عن التام والمنج.. وبالرغم من التغييرات تلك إلا أن اللمسة السحرية واللعب الجميل غابا، وحاول الشعب الضغط وتألق جاعم في إبعاد كرتين إلى ركنية.. لينتهي اللقاء بتعادل أبيض مخيبا للجماهير التي تحضر لأول مرة إلى ستاد 22 مايو بإب.

> أدار اللقاء عامر الحجاجي وساعده مجاهد الظفيري وشكري بن شعيب والدولي أنيس سالم رابعا، وراقبه عبدالكريم عناش وعادل عمر فنيا، ومن الفرع عبد الرحيم الخشعي.

> رفع الحكم 4بطاقات صفراء كلها للاعبي الشعب عبده راجح ومحمد مصلح ومحمد موسى وفكري الحبيشي.

> ظهر واضحا عدم التنسيق بين الحكم ومساعديه وكذا الوزن الزائد للحكم الذي لم يكن قريبا من الكرة وتأخره في احتساب الأخطاء.

> جماهير الصقر كانت رائعة حيث ظلت تشجعه حتى آخر الدقائق، فيما رابطة الشعب صمتت في الشوط الثاني ولم نسمع هديرها.

> دخلت بعض جماهير الشعب إلى جماهير الصقر وحدث عراك في استراحة الشوطين وتدخل العقلاء من إداريي الشعب ومدير الملعب وكذا الرائد عبده علي وإبراهيم الدوهلي،وتم إبعاد جماهير الشعب وإعادتها إلى مكانها، وكان البعض يقول:«إن مشاغب الصقر خالد الشوكلاته كان موجودا بين الجماهير بشكل متخف وهو موقوف من قبل لجنة المسابقات»، ولكننا لم نشاهده حتى نجزم.

> حضر المباراة رئيس نادي الشعب علي عبده جلب وجميع أعضاء الإدارة وكذا نائب رئيس الصقر رياض الحروي.

> ظل المدربان مصطفى حسن وفيصل عزيز 90 دقيقة على خط التماس بتوجيهات مستمرة.. نتعجب من ذلك ولم نشاهد في أي دوري ولا مدربين آخرين إلا هما بهذه الطريقة.

> المقصورة الرئيسية أصبحت لمن هب ودب.. فما رأي غازي بهذه العشوائية؟

> نقلت المباراة عبر إذاعة تعز عبر خط «يمن موبايل» لأن الخط الأرضي مقطوع من قبل مقاول الملعب بصوت الزميلين عبدالله الشابع وبندر الأحمدي.