ماكين يستغل تنافس الديموقراطيين غير انه يجد صعوبة في تثبيت موقعه

> واشنطن «الأيام» الان جون روبرت :

>
يجد المرشح الجمهوري اللبيت الابيض جون ماكين صعوبة في اثبات وجوده في حملة تهيمن عليها المبارزة بين خصميه الديموقراطيين باراك اوباما وهيلاري كلينتون، غير انه ينجح في تسجيل نقاط تمهيدا للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وبحسب محصلة لعدد من استطلاعات الراي اجراها موقع "ريل كلير بوليتيكس" المتخصص المستقل، فان ماكين يتساوى مع خصميه الديموقراطيين.

وحصل ماكين على ما يكفي من اصوات كبار المندوبين للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري بعد الانتخابات التمهيدية في تكساس واوهايو في الرابع من آذار/مارس. اما في المعسكر الديموقراطي فلا احد يعرف حتى الان من سيكون المرشح الذي سينافس ماكين في تشرين الثاني/نوفمبر.

غير ان ذلك لا يعني ان ماكين محل اجماع داخل معسكره. ومع ان امر ترشيحه من قبل الحزب الجمهوري قد حسم، الا ان الانتخابات التمهيدية متواصلة بحسب جدولها الزمني المحدد وهي لا تخلو من مفاجآت.

والثلاثاء في بنسيلفانيا وفي الوقت الذي كانت فيه كل الانظار مشدودة الى المنافسة داخل المعسكري الديموقراطي، توجه نحو 800 الف جمهوري للانتخاب. وحصل ماكين على 70 بالمئة من الاصوات غير ان 200 الف ناخب فضلوا عنه الجمهوري المناهض للحرب في العراق رون بول او المحافظ المسيحي مايك هوكابي اللذين انسحبا رسميا من السباق.

وخلال جولته في اركنساس (جنوب) برفقة خصمه السابق هوكابي الذي سبق ان حكم الولاية، وفي وسائل الاعلام يشار احيانا الى احتمال حصول هوكابي على منصب نائب الرئيس في حال فوز ماكين بالرئاسة.

وقال ماكين أمس الأول لقناة سي بي اس "ان هوكابي رجل عظيم وقد اسهم بشكل كبير في الحملة".

وبدت وسائل الاعلام، حتى الان، نسبيا متساهلة مع ماكين البالغ من العمر 71 عاما. وتقتصر صورته في وسائل الاعلام على صورة البطل العسكري والسجين السابق فيحرب فيتنام وسمعته كمعارض سياسي نزيه.

ولم تعلق وسائل الاعلام او لم تعلق كثيرا على هفوات ماكين مثل تلك التي اكد فيها ان ايران دربت القاعدة في العراق او على الدعم الذي لقيه من القس البروتستانتي جون هاجي المعروف بتصريحاته المعادية لمثليي الجنس او غير المتسامحة مع الكاثوليك.

وعلى سبيل المقارنة، فان صلات باراك اوباما مع القس جيريمي رايت المتهم بتصريحات قبل عدة سنوات مناهضة للسياسة الاميركية، هي موضع تعليقات واسعة في وسائل الاعلام.

وطلب ماكين أمس الأول من اوباما "الاعتذار للشعب الاميركي" لصلاته مع مناضل يساري متطرف سابق هو وليام آيرز الاستاذ في جامعة ايلينوي والعضو السابق في منظمة "ويذر اندرغراوند" المتطرفة الذي كان ناشطا حين كان اوباما يافعا.

وكان اوباما (46 عاما) اكد الاسبوع الماضي ان علاقاته مع آيرز اقتصرت على اجتماعهما في مجلس ادارة جمعية للعمل الخيري في الستينات. وندد اوباما في مناظرة تلفزيونية بالاعتداءات التي ارتكبها عناصر "ويذر اندرغراوند" ضد مبان حكومية بين 1969 و1975.

وماكين الذي تعهد بالقيام بحملة "محترمة"، اتهم اوباما الخميس بانه "المرشح المفضل لحماس".

ومن الصعوبات الكبرى التي تعترض ماكين هي التمايز عن الرئيس الحالي جورج بوش الذي فقد شعبيته، دون انكار دعمه.

ويأمل ماكين في الابقاء على القوات الاميركية في العراق وهو اصبح مؤيدا لبرنامج بوش لخفض الضرائب بعد ان انتقده لفترة طويلة.

غير انه ينتقد احيانا بوش. فخلال جولة الخميس في نيو اورلينز، ندد ماكين باهمال ادارة بوش اثر هبوب الاعصار كاترينا المدمر في 2005. وقال ان ادارة هذه الازمة كانت "مريعة وشكلت فضيحة".

غير ان ماكين كان ضمن 21 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ رفضوا التصويت في ايار/مايو 2006 على خطة مساعدة بقيمة 29 مليار دولار لضحايا هذه الكارثة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى