> قتل 55 شخصا واصيب 12 اخرون بجروح خطيرة أمس السبت في حريق، سببه حادث عرضي على ما يبدو، اتى على مصنع لصناعة الافرشة في الدار البيضاء الواقعة على بعد 100 كلم جنوب الرباط، بحسب حصيلة جديدة رسمية.

واعلنت ولاية الدار البيضاء في بيان ان "الحصيلة الموقتة للحريق بالدار البيضاء ارتفعت الى 55 قتيلا و12 جريحا".

وكانت الحصيلة السابقة اشارت الى 25 قتيلا وثمانية جرحى.

واوضح بيان الولاية ان "حريقا كبيرا اندلع الساعة العاشرة (محلي وتغ) في معمل مكون من اربعة طوابق مختص في صناعة الافرشة يقع في حي ليساسفة الصناعي" في الدار البيضاء.

واضاف ان "الحريق انتشر بسرعة فائقة في مختلف اجزاء المصنع بحكم طبيعة المواد الاسفنجية والكيميائية".

واعلن البيان ان النيابة العامة "بفتح تحقيق حول ظروف الحريق وتحديد المسؤولية عن وقوعه".

وقال احد رجال الاطفاء للصحافيين ان "القتلى قضوا احتراقا او اختناقا".

واوضح مصدر امني لوكالة فرانس برس انه استنادا الى العناصر الاولية للتحقيق فان الحريق نجم عن حادث عرضي.

ووصف وزير الداخلية شكيب بن موسى لدى تفقده المكان ما جرى بانه كارثة مؤكدا ان النيابة العامة في الدار البيضاء طلبت من الشرطة القضائية التحقيق في ملابسات هذه الكارثة وظروف العمل لتحديد المسؤوليات.

وشاهد مصور فرانس برس عددا من ذوي الضحايا وهم ينتظرون باكين امام المصنع المحترق.

واوضحت وكالة الانباء المغربية انه لم تتم السيطرة على الحريق الا بعد مرور ثلاث ساعات على اشتعاله. وكشف مصدر امني ان نوافذ المصنع محمية بقضبان حديدية ما قلص عدد مخارج الطوارئ.

وكشف المصدر الامني انه تم تحديد مالك المصنع ونجله الذي يعمل مديرا للمصنع وسوف يتم استجوابهما.

واوضحت الوكالة المغربية ان 155 موظفا كانوا في المصنع ساعة وقوع الحريق،بعدما كانت في وقت سابق حددت هذا العدد ب 60 فقط.

واضافت ان "جميع السلطات العمومية المعنية انتقلت الى المكان واشرفت على جميع عمليات الاغاثة والتدخل".

من ناحية اخرى ذكرت الوكالة المغربية ان العاهل المغربي الملك محمد السادس "اعطى تعليماته الى السلطات المركزية والمحلية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لاسعاف الضحايا ومواساة عائلاتهم مع تعبئة طاقات المستشفيات المتوفرة على مصالح متخصصة في علاج المحروقين بما فيها المستشفى الجامعي ابن رشد والمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، قصد معالجة المصابين في احسن الظروف".