تاكيد هزيمة حزب روبرت موغابي في زيمبابوي

> هراري «الأيام» سوزان نجانجي :

>
اكدت اللجنة الانتخابية أمس السبت الهزيمة التاريخية لحزب الرئيس في زيمبابوي روبرت موغابي الحاكم منذ 1980، وتوقعت الانتهاء الاثنين من تعداد اصوات الانتخابات الرئاسية التي جرت في 29 اذار/مارس الاثنين.

وكانت اللجنة الانتخابية اعلنت عقب انتخابات 29 اذار/مارس فوز المعارضة ب109 مقاعد في مجلس النواب مقابل 97 مقعدا لحزب موغابي الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية.الا ان اللجنة امرت باعادة الفرز بالنسبة ل23 مقعدا من 210 متذرعة بحدوث مخالفات في هذه الدوائر.

وقال جورج شيويشي رئيس اللجنة الانتخابية في تصريح صحافي "لقد انتهينا من الفرز في 18 دائرة. (..) لم يحصل اي تغيير كبير". وقال مسؤول في اللجنة الانتخابية لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "لم يتغير شيء بالنسبة للنتائج السابقة".

وحتى اذا فاز الحزب الحاكم بالمقاعد الخمسة الاخيرة فلن يكون باستطاعته استعادة الغالبية التي امتلكها في مجلس النواب منذ استقلال مستعمرة روديسيا الجنوبية البريطانية عام 1980.

وصرح مساعد وزير الاعلام برايت ماتونغا "سعدنا لملاحظة شفافية الفرز. هذا يعني ان اللجنة لا تخضع لسيطرة الحكومة او الحزب الحاكم".

من جهتها دانت حركة التغيير الديموقراطي "خسارة الوقت والمال". وقال الناطق باسم الحزب نلسون شاميسا ان الفرز الجديد "لم يكن ضروريا: كنا نعلم اننا رابحون".

وتعتبر المعارضة اللجنة الانتخابية تابعة للنظام، ورفضت المشاركة في اعادة الفرز، التي اعتبرتها مناورة لسلبها انتصارها.

ويبدو ان الانتخابات الرئاسية ستكشف ايضا ابتعاد الناخبين عن موغابي (84 عاما) الذي يسعى الى ولاية سادسة على راس الدولة. واعلن رئيس حركة التغيير الديموقراطي مورغن تسفانجيراي فوزه منذ الجولة الاولى. غير ان الحزب الحاكم اعلن ان اي مرشح لم يحرز الاغلبية المطلقة.

لكن الترقب قد ينتهي قريبا. وقال رئيس اللجنة في لقاء مع الصحافيين "نامل ان تنتهي عملية الفرز مع حلول الاثنين 28 نيسان/ابريل".

واضاف "سندعو فورا المرشحين الاربعة للرئاسة ووكلاءهم لعملية تحقق تعلن بعدها نتائح الانتخابات الرئاسية".

غير ان تسفانجيراي لن يكون موجودا عند اعلان النتائج حيث سيزور جنوب افريقيا لاجراء لقاءات مقررة، بحسب شاميسا.

وادى انتظار تلك النتيجة الى تأجيج التوتر في البلاد. واكدت المعارضة السبت ان 15 شخصا على الاقل من انصارها قتلوا منذ الانتخابات العامة.

وكانت حصيلة سابقة للحركة ذاتها اشارت الى سقوط عشرة قتلى برصاص انصار نظام الرئيس روبرت موغابي منذ الاقتراع. وردت السلطات انه لا يوجد قتلى الا في "مخيلة" المعارضة.

غير ان حركة التغيير الديموقراطي واثقة من اقدام النظام على شن حملة انتقام وترهيب للتاثير في الناخبين من اجل الحصول على دورة ثانية في الانتخابات الرئاسية.

واعلنت الشرطة اعتقال اكثر من مئتي شخص أمس الأول في عملية دهم لمقر اكبر احزاب المعارضة في هراري.

وقال الناطق باسم الشرطة واين بفودزيجينا لصحيفة "ذي هيرالد" الرسمية "سيجري استجوابهم بشأن احتمال تورطهم في نشاطات اجرامية ذات طابع سياسي عبر انحاء البلاد".

واعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جينداي فريزر الخميس الماضي عن الترحيب بما اسمته "فوزا واضحا" للمعارضة، في اثناء جولتها الجارية في افريقيا الجنوبية.

ويفترض ان تلتقي فرايزر رئيس زامبيا ليفي مواناواسا في لوساكا في نهاية الاسبوع الجاري، وهو يراس حاليا مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية.

من جهته دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس السبت المجتمع الدولي الى ان "يشدد من لهجته للتنديد باجواء الخوف في زيمبابوي"، واعرب عن رغبته في انشاء الامم المتحدة لجنة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى