في حفل تدشين مهرجان السعيد الحادي عشر.. عبدالجبار هائل:نحن حريصون على مواكبة اهتمامات الواقع وتطلعاته المستقبلية

> تعز «الأيام» خاص:

>
دشنت أمس بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فعاليات مهرجان السعيد الثقافي الحادي عشر لعام 2008.

وفي افتتاح المهرجان أشاد الأستاذ محمد أحمد الحاج، نائب المحافظ، الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة تعز، بالدور الرائد والمتميز لمجموعة هائل سعيد أنعم بشكل عام، التي تعد شريكا أساسيا للمجلس المحلي للمحافظة في عملية التنمية، وكذا دور مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بشكل خاص، التي تخوض غمار الحراك الثقافي والأنشطة والفعاليات المختلفة التي تتبناها.

مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية في اليمن ذات بعد ثقافي، تتجلى مظاهرها في القضايا الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. ودعا أصحاب رؤوس الأموال إلى أن يحذوا حذو هذه المجموعة التي تعد القدوة في الإنجازات النوعية المتميزة.

من جهته أشار الأستاذ عبد الجبار هائل سعيد أنعم عضو مجلس إدارة المؤسسة في كلمته إلى أن هذا المهرجان يكتسب أهميته من طبيعة الأنشطة المتنوعة والمتميزة التي يحفل بها لتظل المؤسسة بها وعبرها محققة سبقا ومجسدة لتجربة ناجحة في تفاعل مجموعة شركات هائل سعيد أنعم مع هموم واهتمامات المجتمع، وتحقيقها عبر ذراعها العلمي والثقافي لكل ما من شأنه الدفع بمستوى المجتمع العلمي والثقافي إلى الأمام.

وأضاف أن لدى المؤسسة طموح متجدد لارتياد المواقع الفاعلة التي تشكل إضافة متفردة، تناغما مع التحولات الثقافية العالمية المعاصرة من خلال تجديد أوعية الأداء وتطويرها، مشيرا إلى أن مستوى ثقافة المجتمع مؤشر حقيقي لمستوى تقدمه وازدهاره، وقد جسدت مؤسسة السعيد طبيعة الرؤية الثاقبة التي تمتلكها إدارة المؤسسة ومجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه لمفهوم التنمية ومفهوم الحضارة.

الأستاذ فيصل سعيد فارع، مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة، أكد في السياق ذاته أن مهرجان السعيد يمثل عنوانا بارزا لإعلان عدد من المفردات، أبرزها ميلاد المعرض السادس للكلمة (الكتاب والمعرفة)، بحيث يمكن القول إن تفاعل دور النشر وتقاطرها من مختلف الجهات كان إعادة اعتبار للكتاب وللقراءة في أمة هي أمة القراءة وحري بها أن تظل كذلك إذا أرادت أن تعيش في قلب الحضور والعطاء في مسرح الحياة المعاصر.

وأشار إلى أن فعاليات المهرجان هي فعاليات متواصلة وثرية، تتوزع بين المعارض والأمسيات والصباحيات والمحاضرات والندوات، ويتخللها الاحتفاء بجائزة طيب الذكر المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب في دورتها الحادية عشرة.

وأوضح الأستاذ فيصل أن مهرجان العام الحالي يأتي وقد تجاوزت الجائزة نطاق المحلية إلى النطاق العربي لتكتسب بعداً أرحب، يؤسس لها انطلاقا فاعلا ومثمرا برصانة الأداء وعلمية المعايير وعمليتها، ولتقدم أنموذجا للفعل المؤسس الذي ينشد جودة المنتج وقيمته ومدى إضافته لميدان ومجال اختصاصه دون الالتفات لكميته أو النظر إلى بعده الدعائي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن استحداث مركز السعيد للتدريب والتنمية البشرية الذي يدشن على هامش المهرجان يسهم هو الآخر في تحقيق التواصل مع كل جديد ومفيد ويمثل إضافة جديدة لعطاءات مؤسسة السعيد التي تنسجم ومتطلبات الواقع وآمال وتطلعات المستقبل، ناهيك عن برنامج منتدى السعيد، وما يتميز به من تنوع وثراء، وكذا مكتبة السعيد وحرصها الدائم على تلبية احتياجات القراء ومواكبتها لكل جديد ومتجدد.

الأستاذ رمزي اليوسفي مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة اعتبر أن صباح افتتاح مهرجان السعيد هو صباح ثقافي بامتياز وعلى درجة كبيرة من الأهمية، صباح مشرق وهادئ وجميل لا مجال فيه إلا لصخب التميز وضجيج التنوع وهدير التحامل على المتقاعسين عن مد أياديهم لدعم الإبداع والمبدعين. وأشاد الأستاذ رمزي بالدور الذي تلعبه مؤسسة السعيد في دعم العملية الثقافية والإبداعية واستمرار إقامة الفعاليات إلى جانب المناشط الأخرى كالمكتبة ومعارض الكتب السنوية وغيرها في إطار جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم، آملا في الوقت ذاته من قيادة مجموعة هائل سعيد أنعم ملامسة جوانب ثقافية أخرى كالفنون الموسيقية والمسرحية والسينمائية والفلكلور الشعبي وجوانب التراث، وتقديم الدعم المطلوب والاهتمام بهذه الجوانب، سيما أن أبرز ما يعيق الاهتمام بهذا الجانب هو الإمكانيات المادية.

ورافق عملية التدشين افتتاح معرض للفن التشكيلي للفنان فارس الجهراني، أعقبته محاضرة بعنوان (دراسة عن استخدام ضوء الشمس في التحلل الضوئي المحفز لمبيدات تستخدم بشكل واسع في اليمن بواسطة الحفازات في بيئة مائية) للدكتور محمد صالح الكهالي، وملخص المحاضرة كالآتي:

استخدمت في هذه الدراسة ستة مبيدات مختلفة تستخدم من قبل المزارعين في اليمن، وتم خلطها مع ستة محفزات هي (ZnO.CuO.Fe.TiO2. CdS).

ووجد أنه عند خلط المبيد مع محلول محفز وعرضه على ضوء الشمس حصل تحلل للمبيد بشكل فعال وفي وقت قصير، وعندما وضع خليط المبيد مع محلول المحفز في الظلام لم يحصل أي تحلل للمبيد.

والنظرية خلف عملية التحلل هو عند تعرض محلول المحفز لضوء الشمس يؤدي إلى إنتاج راديكلات نشطة، هي OH*، هذه الراديكلات تقوم بمهاجمة مركبات المبيد، وتقوم باستبدال المجموعات فيه مثل Cl، وتؤدي إلى تفكيك المبيد إلى مركبات عضوية أصغر غير ضارة.

هذه العمية لها تطبيقات واسعة في معالجة مياه الصرف الزراعي والصرف الصناعي والصرف الصحي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى