الأسد يقول إن المنشأة التي قصفتها إسرائيل لم تكن نووية

> دبي «الأيام» رويترز :

>
قال الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات نشرت أمس الأحد إن الموقع السوري الذي قصفته إسرائيل في سبتمبر أيلول ليس جزءا من برنامج للأسلحة النووية وإنما كان موقعا عسكريا تحت الإنشاء.

وكانت واشنطن كشفت الأسبوع الماضي عن معلومات مخابرات تزعم أن سوريا بنت مفاعلا نوويا بمساعدة كوريا الشمالية قبل تدمير المنشأة في هجوم جوي إسرائيلي في السادس من سبتمبر أيلول الماضي.

وتساءل الأسد في حوار مع صحيفة الوطن القطرية أجري قبل إثارة الاتهامات الأمريكية "هل من المعقول أن يكون هناك موفع نووي ليست فيه حماية وليس محميا بالمضادات. موقع نووي تحت رؤية الأقمار الصناعية في وسط سوريا في الصحراء وفي مكان مفتوح. كيف يكون موقعا نوويا والاقمار الصناعية كل يوم ترى كل متر تبنيه.. "

وكان الأسد يعلق على تقارير إعلامية أفادت أن إسرائيل استهدفت منشأة نووية. وقال الأسد في المقابلة "الحقيقة أن الغارة كانت على موقع عسكري قيد الإنشاء."

وتابع قائلا "نحن ضد أسلحة الدمار الشامل لا إيران ولا إسرائيل ولا غيرهما."

وقال الأسد إنه من غير المنطقي أن تسعى سوريا لامتلاك قنبلة نووية وتساءل "أين تستخدمها.. في إسرائيل تقتل الفلسطينيين.. لا أرى هذا منطقيا."

ورفض مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة الاتهامات الأمريكية ووصفها بأنها " من نسج الخيال".

وقال الأسد إنه لا يعرف لماذا قصفت إسرائيل الموقع. وأضاف قائلا "لماذا اغاروا عليه. لا نعرف ما هي المعطيات التي كانت لديهم ولكن هم يعرفون ويرون بالاقمار الصناعية واغاروا على موقع غير مكتمل لم يكن يوجد فيه لا عناصر ولا شيئ. اي انه فعليا فارغ."

وحالة الحرب قائمة رسميا بين إسرائيل وسوريا منذ حرب عام 1973.

وبسؤاله عن الرد السوري قال الأسد "الرد لا يعني صاروخا مقابل صاروخ ولا قنبلة مقابل قنبلة ولا رصاصة مقابل رصاصة... هم )الإسرائيليون( يفهمون ماذا نقصد. نحن لا نقول إننا سنرد أي سنقصف."

وقال الأسد لمحاوره "أنت عليك أن تسأل سؤالا آخر.. لو لم تكن سوريا تؤلم السياسات الإسرائيلية هل كانت إسرائيل قامت بعمل من هذا النوع. الحقيقة لدينا وسائل الرد ولكن وسائلنا بطريقتنا."

وتابع قائلا "نحن نفهم أن إسرائيل تريد أن تستفز سوريا وربما تريد أن تجر سوريا للحرب.. نحن لا نسعى لحرب. كنا واضحين بشأن هذه النقطة ولكن نحن لدينا طرق أخرى ليس بالضرورة أن نقول ما هي."

ورفض الأسد الإجابة على سؤال عن تقارير أفادت أن سوريا طلبت شراء صواريخ روسية.

وقال "إذا كان هناك باب ولو صغيرا مفتوح للسلام لا يجوز أن تسعى باتجاه الحرب لكن عليك أن تسعى للدفاع عن نفسك. الآن هل أنت مهيأ أم غير مهيأ نفسيا نحن دائما نستعد ونحضر أنفسنا ولكن بالنتيجة لا أحد يعرف النتائج إلا من خلال المعركة نفسها."

وأجرت صحيفة الوطن المقابلة مع الرئيس السوري يوم الخميس الذي صرح فيه بأن بلاده مستعدة للتفاوض مع إسرائيل من خلال تركيا "لإيجاد أرضية مشتركة" للسلام ولكنه قال إنه يتعين الانتظار قبل اجراء اي محادثات مباشرة لحين انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة.

وتقول سوريا ان تركيا ابلغتها بان اسرائيل مستعدة لاعادة مرتفعات الجولان المحتلة بالكامل مقابل السلام مع سوريا وهي احدى القضايا التي ادت الى توقف مفاوضات استمرت عشر سنوات في عام 2000.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى