البرتغال تسعى لإحراز اللقب الأول في تاريخها

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> كعادتها ومع قبيل انطلاقة أي حدث رياضي كبير نسعى إلى ان نجعل الجمهور الرياضي المتابع للاحداث يعيش على وقع تلك الاحداث ومن هذا المنطلق ستطلق الصحيفة ابتدءاً من هذا العدد سلسلة تعريفية بالمنتخبات الاوروبية القادمة.

يدخل المنتخب البرتغالي بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة، بشعور مختلف عن أي منتخبٍ آخر، فهدف البرتغاليين في «يورو 2008» ليس فقط الذهاب بعيداً إلى الأدوار النهائية، ولكن القبض على كأس البطولة، والفوز بأول لقب في الكرة البرتغالية.

فبعد التأهل إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية عام 2004، والتواجد بين الأربعة الكبار في مونديال 2006، يشعر البرتغاليون أن الوقت قد حان ليتوج منتخب بلادهم ببطولة كبرى، خاصة أن جميع العوامل تساعد على ذلك، فتشكيلة المنتخب البرتغالي لم تتغير كثيراً عن تلك التي شاركت في كأس العالم الماضية، كما أنه من المنتخبات القليلة التي تشارك في البطولة القادمة وهي تتمتع بالاستقرار الفني المتمثل في استمرار البرازيلي سكولاري مدرباً للسنة السادسة على التوالي.. إضافة إلى ذلك فإن منتخب البرتغال يضم بين صفوفه أحد أهم وأمهر لاعبي العالم حالياً وهو كريستيانو رونالدو نجم وهداف مانشستر يونايتد الإنجليزي، وهو اللاعب الذي تتصارع عليه أهم وأكبر الأندية العالمية، وينتظر البرتغاليون من هذا النجم الفذ، أن يكون هو عامل الحسم والقوة الكبرى التي تدفع البرتغال للتفوق على جميع منتخبات البطولة.

ولكن على الرغم من كل هذه المعطيات التي تصب في مصلحة المنتخب البرتغالي، فإن أداء البرتغاليين في التصفيات المؤهلة لـ «يورو 2008» لم يكن على المستوى المطلوب، فقد شاركت البرتغال ضمن المجموعة الأولى مع كل من بولندا وصربيا وفنلندا وبلجيكا وكازاخستان وأرمينيا وأذربيجان، ولعب المنتخب البرتغالي 14 مباراة، ولم يحقق الفوز سوى في سبع مباريات، أي بنسبة 50% فقط، بينما تعادل في ست مباريات وخسر مباراة واحدة.

وسجل لاعبو المنتخب البرتغالي 24 هدفاً، واستقبلت شباكهم عشرة أهداف، وجاء تأهلهم بصعوبة بالغة بعد أن حصلوا على المركز الثاني برصيد 27 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن بولندا صاحبة المركز الأول، وثلاث نقاط عن صربيا صاحبة المركز الثالث.. وهداف المنتخب البرتغالي في التصفيات هو كريستيانو رونالدو برصيد ثمانية أهداف، وهو أيضاً أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات برصيد 13 مباراة أي أنه لم يغب سوى عن مباراة واحدة، ولعل هذه الأرقام توضح لنا أهمية هذا اللاعب الكبرى لمنتخب بلاده.

أهم لاعبي المنتخب البرتغالي

ريكاردو بيريرا:

حارس مرمى المنتخب البرتغالي، وأحد أهم رموزه الحاليين، برز بشده في بطولة كأس الأمم الاوروبية الماضية، وكان في قمة تألقه في لقاء البرتغال وإنجلترا في الدور ربع النهائي، والتي انتهت بفوز البرتغال بركلات الترجيح، عندما تصدى ريكاردو لركلة المنتخب الإنجليزي الأخيرة، ثم انبرى لتسديد الركلة الأخيرة لمنتخب بلاده ونجح في إحرازها ليصعد بالبرتغال إلى نصف النهائي.

ويبلغ ريكاردو من العمر 32 عاماً، وبدأ حياته في نادي مونتيخو في موسم 1993 / 1994، ثم انتقل منه إلى بوافيشتا في نهاية عام 1994، ومن بوافيشتا انتقل إلى سبورتنغ لشبونة عام 2003، واستمر مع سبورتنغ حتى عام 2007 الذي انتقل خلاله إلى نادي ريال بيتيس الإسباني.

وبدأ ريكاردو مشاركته مع المنتخب البرتغالي منذ عام 2001، وشارك في 72 مباراة، وخلال التصفيات الماضية، يعتبر ريكاردو هو اللاعب الوحيد الذي شارك في كل مباريات البرتغال، وحسب أرقام وإحصائيات الاتحاد الأوروبي فقد نجح الحارس البرتغالي في التصدي لـ49 كرة خطرة على مرماه، وبالتأكيد فهو المرشح الأول لحماية عرين المنتخب البرتغالي في النهائيات إذا ما ابتعدت الإصابة عنه.

كريستيانو رونالدو

هو أحد أهم لاعبي المنتخب البرتغالي، ومفتاح الهجوم الأساسي فيه، ويمتاز بأنه لاعب هداف، كما أنه يجيد صناعة الأهداف لزملائه في المنتخب عن طريق تمريراته القاتلة، ويصفه الخبراء بأنه أسرع لاعبي العالم يستطيع الانطلاق بالهجمة من حالة الدفاع إلى الهجوم.

ويمثل اللاعب بمفرده نصف قوة المنتخب البرتغالي، فهو هداف الفريق في التصفيات بعد تمكنه من إحراز ثمانية أهداف في 13 مباراة شارك فيها بمتوسط 0.62 هدف في المباراة الواحدة، كما أنه صوب 54 تصويبة على المرمى بمتوسط 4.22 تصويبة في المباراة الواحدة منها 30 تصويبة بين القائمين والعارضة، وهو رقم يوضح مدى النشاط الهجومي لهذا اللاعب طوال زمن اللقاء الواحد.

وشارك اللاعب في 1153 دقيقة في التصفيات، احتسبت عليه خلالها 18 خطأ، بينما احتسب الحكام له 48 خطأ ونال بطاقتين صفراويتين.

ويبلغ رونالدو من العمر 23 عاماً وبدأ حياته في سبورتنغ لشبونة الذي انتقل له عام 1997، واستمر فيه حتى عام 2003، وانتقل منه إلى مانشستر يونايتد، الذي لعب له حتى الآن 153 مباراة سجل فيها 56 هدفا..ومع المنتخب البرتغالي شارك اللاعب الشاب في 54 مباراة سجل خلالها 20 هدفا.

ديكو:

عندما حصل ديكو البرازيلي الأصل على الجنسية البرتغالية عام 2003، لم يتوقع الكثيرون أن يبزغ نجم اللاعب بهذا الشكل وأن يتألق مع المنتخب البرتغالي للدرجة التي يصبح فيها أحد أهم دعائمه وركائزه الأساسية، فقد فرض ديكو نفسه بشكل لافت على التشكيلة الأساسية للبرتغال، وأصبح من أهم المنافذ الهجومية في الفريق، ونجح في أن يسد الفراغ الذي تركه قائد البرتغال ولاعبها الفذ لويس فيغو، ويمكن القول إنه يشكل مع رونالدو ثنائياً خطيراً في وسط الملعب، قادر على خلخلة دفاع أي منتخب من المنتخبات المشاركة في أمم أوروبا القادمة.

وشارك ديكو في التصفيات في 10 مباريات لعب خلالها 895 دقيقة ولم يسجل أي هدف، ولكنه نجح في صناعة ثلاثة أهداف لزملائه وصوب على المرمى 20 تصويبة منها ثماني تصويبات بين القائمين والعارضة، واحتسب له 20 خطأ وعليه 10 أخطاء ولم ينل أي بطاقة صفراء أو حمراء في البطولة.

ويبلغ ديكو من العمر 30 عاماً وهو من مواليد مدينة سان برناردو دي كامبو البرازيلية واسمه بالكامل«أندرسون لويس دي سوزا»، وانتقل من البرازيل إلى بورتو البرتغالي عام 1999 وشارك معه في 144 مباراة، سجل خلالها 34 هدفا، لينتقل بعد ذلك إلى برشلونة الإسباني عام 2004 وتألق اللاعب بشدة مع الفريق الكاتالوني فشارك معه في 102 مباراة، سجل خلالها 4 أهداف، وعلى المستوى الدولي بدأت مشاركات اللاعب مع المنتخب البرتغالي عام 2003 وشارك في 51 مباراة دولية سجل خلالها ثلاثة أهداف فقط.

نونو غوميش:

ينتمي إلى جيل الخبرة في المنتخب البرتغالي، وهو من الحرس القديم «جداً» في الفريق ويكفي أن نعلم أن أول مباراة خاضها مع منتخب بلاده كانت عام 1996، وعلى الرغم من أنه تخطى الثلاثين فإن سكولاري يعتمد عليه بشكل أساسي في خط الهجوم.

وعلى الرغم من أن غوميش أكبر مهاجمي البرتغال عمراً، فإنه أكثرهم مشاركة في المباريات، فقد شارك في عشر مباريات كاملة لعب خلالها 824 دقيقة، ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف، وسدد غوميش على المرمى 20 تصويبة منها ست تصويبات بين القائمين والعارضة. واحتسب له سبعة أخطاء وعليه ستة أخطاء، ولم ينل أي بطاقة صفراء أوحمراء.

وبدأ غوميش حياته الرياضية في فريق بوافيشتا عام 1994، وانتقل منه إلى بنفيكا عام 1997، وخاض تجربة الاحتراف لمدة عامين مع فيورنتينا الإيطالي (2000– 2002)، لعب خلالها 50 مباراة وسجل 19 هدفا، ومنه عاد إلى بنفيكا عام 2002، وتألق في فترته الثانية مع الفريق البرتغالي العريق فقد شارك في 135 مباراة سجل خلالها 72 هدفا.

ومع المنتخب البرتغالي شارك غوميش في 67 مباراة سجل خلالها 27 هدفا، وهو بالتأكيد معدل تهديفي قليل بالنسبة لمهاجم، ولكن غوميش يمتاز بتحركاته والتحاماته القوية التي ترهق المدافعين دائمأ، وهو ما دفع سكولاري إلى التمسك به في التشكيلة الأساسية للمنتخب.

لويس ميغيل:

من أهم مدافعي المنتخب البرتغالي في الفترة الأخيرة وأكثرهم ثباتاً في المستوى، خاض 10 مباريات في التصفيات ولم يتم استبداله إلا في لقاء واحد فقط، ولعب 870 دقيقة، ويمتاز بإمكانياته الدفاعية الكبيرة وإجادته لألعاب الهواء، كما أنه يجيد الرقابة المنفردة على مهاجمي الفرق المنافسة.

ويمتاز ميغيل أيضاً بمساندته الهجومية، فبالإضافة لتقدمه في الكرات الثابتة والضربات الركنية، فإنه يجيد صناعة الألعاب والتصويب على المرمى، وخلال مباريات التصفيات قام بتسديد أربع تصويبات على المرمى، كما صنع هدفا واحدا من أهداف منتخب بلاده في التصفيات.

وعلى الرغم من أن ميغيل يشغل مركز قلب الدفاع فإنه لا يعتمد كثيراً على ارتكاب الأخطاء والخشونة لإيقاف مهاجمي المنتخبات الأخرى، والدليل على ذلك أنه ارتكب ستة أخطاء فقط طوال مشاركته في التصفيات، كما أنه لم يحصل على أي بطاقة صفراء، أو حمراء.

ويبلغ ميغيل من العمر 28 عاماً، وبدأ حياته الاحترافية في فريق أمادورا، وانتقل منه عام 2000 إلى فريق بنفيكا، وخاض معه 131 مباراة سجل خلالها 12 هدفا، وانتقل اللاعب إلى فالنسيا الإسباني مطلع عام 2005، وخاض معه حتى الآن 62 مباراة سجل خلالها هدفين.

وعلى الصعيد الدولي بدأت مشاركات اللاعب مع منتخب بلاده بداية من عام 2003، وخاض حتى الآن 45 مباراة سجل خلالها هدفا واحدا فقط.

حصيلة المنتخب البرتغالي في التصفيات

• سدد المنتخب البرتغالي على المرمى خلال مباريات التصفيات الـ14 220 تسديدة منهم 83 تسديدة في محيط المرمى.

• حصل لاعبو المنتخب البرتغالي على 23 بطاقة صفراء.

• احتسبت 25 حالة تسلل على المنتخب البرتغالي في التصفيات.

• سجلت البرتغال 15 هدفاً مصنوعاً من تمريرات متقنة من أصل 24 هدفاً تم تسجيلهم في التصفيات بنسبة 62.5%، وهي نسبة ليست كبيرة مقارنة بالأسماء والمواهب الموجودة في الفريق، ومن الممكن أن نرجع ذلك إلى الفردية الواضحة في أداء اللاعبين، وهي من المشاكل الهامة التي يجب على سكولاري أن يحلها قبل انطلاق البطولة، فعلى سبيل المثال كريستيانو رونالدو برغم تسجيله 8 أهداف إلا أنه لم يصنع سوى هدفا واحدا فقط لزملائه.

• قام 11 لاعب بصناعة أهداف المنتخب البرتغالي في التصفيات، أبرزهم كان لاعب الوسط ديكو الذي تمكن من صناعة ثلاثة أهداف.

• أفضل لاعب في المنتخب البرتغالي في التصفيات كان رونالدو ، يليه سيماو الذي صنع هدفين وسجل ثلاثة أهداف وذلك خلال ثماني مباريات شارك فيها في التصفيات ( 693 دقيقة).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى