كوشنير في مهمة صعبة لاطلاق سراح بيتانكور في اجواء من الخلافات الاقليمية
> بوغوتا «الأيام» جان لوك بورت :
>
يبدأ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم الإثنين مهمة صعبة تهدف الى تحريك الحوار بين كولومبيا وكل من فنزويلا والاكوادور للتوصل الى تحرير الرهينة الفرنسية الكولومبية انغريد بيتانكور.
واوضح كارلوس خوسيه هيريرا مدير احد اقسام جامعة بامبلونا شمال شرق كولومبيا ان جولته على الدول الثلاث تشكل "فرصة كبرى متاحة للحكومة الكولومبية لتحريك الاتفاق الانساني" غير انه يستهلها "في اجواء صعبة لا تعتبر الفضلى اطلاقا".
واكد رئيس كولومبيا الفارو اوريبي فور اعلان زيارة كوشنير انه سيعارض اي وساطة يقوم بها الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، بعدما قطع بشكل مفاجئ في تشرين الثاني/نوفمبر مهمة سابقة كان يقوم بها تشافيز واتهمه ب"التدخل" في شؤون كولومبيا.
وكتبت صحيفة "التييمبو" الكولومبية ان "زيارة برنار كوشنير التي تستغرق ثلاثة ايام لها هدف واحد هو حلحلة التوتر بين بوغوتا وكويتو وكاراكاس لاحلال اجواء مؤاتية يمكن ان تكون مفيدة لقضية الرهائن".
غير ان الصحيفة انتقدت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في افتتاحية السبت فوصفته بانه "مبتدئ" ويبدي "خفة" في ملف بيتانكور.
وكتبت التييمبو ان "كولومبيا عانت من "نزوات" الرئيس الفرنسي مذكرة بان "ساركوزي طلب في بادئ الامر من الفارو اوريبي اطلاق سراح احد قادة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (رودريغو غراندا في مطلع حزيران/يونيو 2007)، ثم ارسل (مطلع نيسان/ابريل) طائرة اسعاف استعدادا لاغاثة انغريد بيتانكور بدون ان يكون اجرى اتصالات مع خاطفي الرهائن".
وتابعت "كل المؤشرات تدل على ما يبدو الى ان كوشنير سيصر على رئيس فنزويلا ليستأنف وساطته مع الفارك" (القوات المسلحة الثورية).
وعبر النائب اليساري السابق ليون فالنسيا مدير معهد دراسات حول الازمات عن تشاؤمه وقال "سيتحتم على كوشنير التغلب على تمنع حكومة اوريبي القوي جدا عن السماح لتشافيز بالدخول مجددا على خط (المفاوضات)، في وقت لا تعطي بوغوتا الاولوية للاتفاق الانساني".
وقال فالنسيا لوكالة فرانس برس "كل شيء يشير الى ان الثوار يطالبون بوساطة تشافيز. واذا تمكن كوشنير من اقناع اوريبي وتشافيز، عندها ستحصل فرنسا على فرص قوية في اطلاق سراح انغريد والرهائن الاخرين".
واعتبرت وكالة انكول للانباء القريبة من الثوار في آخر بياناتها ان الاولوية الحقيقية بالنسبة للثوار هي "التخلص من مافيا الرئاسة شبه العسكرية (..) لان لا شيء يعمل بشكل جيد في ظل النظام الحالي".
وكتبت الوكالة ان "ادعاء التوصل الى اتفاقات انسانية مهما كانت محدودة اقرب الى الوهم"، معتبرة ان فرنسا تواجه "غياب الارادة الانسانية" لدى حكومة اوريبي.
واشادت انكول ب"الدور الذي لا يمكن نقضه" الذي يقوم به تشافيز واصفة الرئيس الفنزويلي بانه "رجل يلتزم بكلامه وجدير بالثقة" يؤيد التوصل الى اتفاق انساني.
ومن العقبات في وجه مهمة كوشنير ايضا التدهور الذي طرأ على العلاقات بين كويتو وبوغوتا والذي فاق حدة الازمة بين كولومبيا وفنزويلا.
وقطعت الاكوادور في الثالث من اذار/مارس علاقاتها الدبلوماسية مع كولومبيا بعدما شن الجيش الكولومبي عملية في الاراضي الاكوادورية ادت الى قتل المسؤول الثاني في الفارك راوول رييس.
واعلن عسكريون كولومبيون السبت ان هجوما بالمتفجرات نفذه الثوار الكولومبيون الجمعة وادى الى اصابة جندي بجروح، انطلق من الاراضي الاكوادورية، فيما رفضت الاكوادور هذه الاتهامات مؤكدة انها تضبط عسكريا حدودها مع كولومبيا.
وعرض الثوار الافراج عن 39 رهينة "سياسية" بينهم انغريد بيتانكور وثلاثة اميركيين لقاء اطلاق سراح 500 من ثوارهم المسجونين. (أ.ف.ب)
واوضح كارلوس خوسيه هيريرا مدير احد اقسام جامعة بامبلونا شمال شرق كولومبيا ان جولته على الدول الثلاث تشكل "فرصة كبرى متاحة للحكومة الكولومبية لتحريك الاتفاق الانساني" غير انه يستهلها "في اجواء صعبة لا تعتبر الفضلى اطلاقا".
واكد رئيس كولومبيا الفارو اوريبي فور اعلان زيارة كوشنير انه سيعارض اي وساطة يقوم بها الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، بعدما قطع بشكل مفاجئ في تشرين الثاني/نوفمبر مهمة سابقة كان يقوم بها تشافيز واتهمه ب"التدخل" في شؤون كولومبيا.
وكتبت صحيفة "التييمبو" الكولومبية ان "زيارة برنار كوشنير التي تستغرق ثلاثة ايام لها هدف واحد هو حلحلة التوتر بين بوغوتا وكويتو وكاراكاس لاحلال اجواء مؤاتية يمكن ان تكون مفيدة لقضية الرهائن".
غير ان الصحيفة انتقدت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في افتتاحية السبت فوصفته بانه "مبتدئ" ويبدي "خفة" في ملف بيتانكور.
وكتبت التييمبو ان "كولومبيا عانت من "نزوات" الرئيس الفرنسي مذكرة بان "ساركوزي طلب في بادئ الامر من الفارو اوريبي اطلاق سراح احد قادة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (رودريغو غراندا في مطلع حزيران/يونيو 2007)، ثم ارسل (مطلع نيسان/ابريل) طائرة اسعاف استعدادا لاغاثة انغريد بيتانكور بدون ان يكون اجرى اتصالات مع خاطفي الرهائن".
وتابعت "كل المؤشرات تدل على ما يبدو الى ان كوشنير سيصر على رئيس فنزويلا ليستأنف وساطته مع الفارك" (القوات المسلحة الثورية).
وعبر النائب اليساري السابق ليون فالنسيا مدير معهد دراسات حول الازمات عن تشاؤمه وقال "سيتحتم على كوشنير التغلب على تمنع حكومة اوريبي القوي جدا عن السماح لتشافيز بالدخول مجددا على خط (المفاوضات)، في وقت لا تعطي بوغوتا الاولوية للاتفاق الانساني".
وقال فالنسيا لوكالة فرانس برس "كل شيء يشير الى ان الثوار يطالبون بوساطة تشافيز. واذا تمكن كوشنير من اقناع اوريبي وتشافيز، عندها ستحصل فرنسا على فرص قوية في اطلاق سراح انغريد والرهائن الاخرين".
واعتبرت وكالة انكول للانباء القريبة من الثوار في آخر بياناتها ان الاولوية الحقيقية بالنسبة للثوار هي "التخلص من مافيا الرئاسة شبه العسكرية (..) لان لا شيء يعمل بشكل جيد في ظل النظام الحالي".
وكتبت الوكالة ان "ادعاء التوصل الى اتفاقات انسانية مهما كانت محدودة اقرب الى الوهم"، معتبرة ان فرنسا تواجه "غياب الارادة الانسانية" لدى حكومة اوريبي.
واشادت انكول ب"الدور الذي لا يمكن نقضه" الذي يقوم به تشافيز واصفة الرئيس الفنزويلي بانه "رجل يلتزم بكلامه وجدير بالثقة" يؤيد التوصل الى اتفاق انساني.
ومن العقبات في وجه مهمة كوشنير ايضا التدهور الذي طرأ على العلاقات بين كويتو وبوغوتا والذي فاق حدة الازمة بين كولومبيا وفنزويلا.
وقطعت الاكوادور في الثالث من اذار/مارس علاقاتها الدبلوماسية مع كولومبيا بعدما شن الجيش الكولومبي عملية في الاراضي الاكوادورية ادت الى قتل المسؤول الثاني في الفارك راوول رييس.
واعلن عسكريون كولومبيون السبت ان هجوما بالمتفجرات نفذه الثوار الكولومبيون الجمعة وادى الى اصابة جندي بجروح، انطلق من الاراضي الاكوادورية، فيما رفضت الاكوادور هذه الاتهامات مؤكدة انها تضبط عسكريا حدودها مع كولومبيا.
وعرض الثوار الافراج عن 39 رهينة "سياسية" بينهم انغريد بيتانكور وثلاثة اميركيين لقاء اطلاق سراح 500 من ثوارهم المسجونين. (أ.ف.ب)