التوتر سيد الموقف في زيمبابوي بانتظار اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية

> هراري «الأيام» سوزن نجانجي :

>
يترقب سكان زيمبابوي وسط اجواء من الحذر الشديد الاعلان المرتقب لنتائج الانتخابات الرئاسية بعد الهزيمة التاريخية التي مني بها رئيس الدولة روبرت موغابي في الانتخابات التشريعية التي جرت في 29 اذار/مارس.

واعلنت اللجنة الانتخابية في زيمبابوي أمس الأول السبت انها ستنهي تعداد اصوات الانتخابات الرئاسية اليوم الإثنين وستستدعي فورا المرشحين للتحقق من النتائج ثم اعلانها في اقرب وقت ممكن.

واعلن المحلل السياسي لوفمور مادهوكو أمس الأحد ان "الارجاءات طالت كثيرا ونظرا للضغط الدولي انا واثق بان نتائج الانتخابات ستعلن الاسبوع المقبل".

الا ان حركة التغيير الديموقراطي اكبر احزاب المعارضة تشكك في ذلك.

وقال الناطق باسمها نيلسون شاميسا لوكالة فرانس برس "من الصعب جدا تصديق شخص لم يتمكن من اعلان النتائج خلال اربعة اسابيع، عندما يقول انه سيتوصل لذلك في بضعة ايام".

واخيرا وبعد شهر من الانتخابات العامة، اعلنت اللجنة الانتخابية نتائج الاقتراع النيابي. واكدت السبت بعد اعادة تعداد الاصوات، الهزيمة التاريخية التي تكبدها حزب موغابي في مجلس النواب.

لكنها في المقابل لم تعلن بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خاضها موغابي (84 سنة) الذي يحكم البلاد منذ استقلالها عام 1980 ضد زعيم المعارضة مورغن تسفانجيراي (56 سنة).

وطالب تسفانجيراي اعلان فوزه بالاغلبية المطلقة لكن النظام ينفي ان يكون اي مرشح تجاوز عتبة ال 50% من الاصوات ويعد لدورة ثانية.

واعلنت حركة التغيير الديموقراطي انها لن تقبل المشاركة في جولة ثانية الا اذا سمح لمراقبين دوليين بالاشراف عليها.

ويتهم الحزب المعارض النظام ايضا بانه يشن حملة عنف لتخويف الناخبين قبل دورة ثانية,ويؤكد ان انصار الرئيس موغابي قتلوا ما لا يقل عن 15 شخصا منذ الانتخابات وبينهم طفل في الخامسة قضى في حريق بعدما اضرمت النار عمدا في منزله.

ونفى النظام تماما هذه الاتهامات معتبرا ان اعمال العنف تدور "في مخيلة" المعارضة واتهم حركة التغيير الديموقراطي بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.

وتحت هذه الذريعة قامت شرطة مكافحة الشغب الجمعة بعملية مداهمة استهدفت مقر حركة التغيير واعتقلت كافة الاشخاص المتواجدين فيه.

وحتى يوم أمس الأحد ما زال 200 معارض معتقلين ولم تتح لهم بعد فرصة الاتصال باي محام على ما افاد محاميهم الك موشاديهاما الذي ينوي التقدم بطلب عاجل لمقابلتهم.

وفي حين اعربت عن قلقها الشديد من "اعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان" تواصل مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جنداي فريزر الاحد جولتها الافريقية في دول المنطقة داعية قادتها الى التدخل.

وقالت في لوساكا بعد مقابلة الرئيس الزامبي ليفي مواناواسا الذي يتراس حاليا مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية ان على تلك المجموعة ان "تمارس الضغط على موغابي لوقف العنف في زيمبابوي".

وفي نفس الوقت نشرت اسبوعية صنداي مايل الحكومية أمس الأحد افتتاحية قالت فيها ان "الغرب اخترق" مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية وان الرئيس مواناواسا "قد تغير".

وبات موغابي معزولا على الصعيد الدولي ويتوقع ان يتضاعف الضغط عليه الثلاثاء بمناسبة اجتماع مجلس الامن الدولي الذي سيبحث بمبادرة من بريطانيا في ازمة زيمبابوي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى