نجاة كرزاي ومقتل نائب في البرلمان في هجوم خلال عرض عسكري في كابول

> كابول «الأيام» سردار احمد :

>
نجا الرئيس الافغاني حميد كرزاي أمس الأحد من هجوم بالصواريخ والبنادق نفذته حركة طالبان خلال عرض عسكري في كابول واسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص من بينهم نائب في البرلمان واصابة نحو عشرة.

واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، الا انها نفت ان يكون محاولة لاغتيال كرزاي.

واخترقت العيارات النارية خلفية المنصة التي كان يجلس عليها الرئيس الافغاني واعضاء في الحكومة الافغانية وسفراء اجانب، بينهم الاميركي والبريطاني، والرجل الثاني في الامم المتحدة في افغانستان وعشرات البرلمانيين والمسؤولين العسكريين لحضور العرض العسكري السنوي.

كما وقعت العديد من الانفجارات القوية، وسقطت قذيفة صاروخية امام المنصة، حسب ما صرح وزير الصحة الافغاني محمد امين فاطمي لوكالة فرانس برس.

وسارع الحراس الشخصيون الى حماية الرئيس واقتياده بعيدا، فيما استلقى عدد من الشخصيات البارزة التي كانت تشاهد العرض على الارض او فروا من المكان، بحسب فاطمي الذي كان على بعد امتار فقط من كرزاي.

وصرح وزير الصحة لوكالة فرانس برس في وقت لاحق ان النائب فضل الرحمن سمكاناي اصيب بجروح بالغة اثر اصابته بعيارات نارية في بطنه وكبده وتوفي اثناء اجراء عملية جراحية له.

وسمكاناي في منتصف الخمسينات ويمثل ولاية باكتيا الشمالية في البرلمان.

كما اصيب في الهجوم النائب داوود زازاي من باكتيا وقال فاطمي انه "في حالة سيئة" الا ان حياته ليست في خطر.

وتفرق نحو 3000 من رجال الشرطة والجنود كانوا يستعدون للمشاركة في العرض، وفروا من المكان بينما كان حراس الامن المتمركزون في اماكن العرض يردون على النار.

وقتل زعيم قبيلة من الاقلية عندما فتح المسلحون النار على المنصة من مبان يبدو انهم تمركزوا فيها على بعد نحو 400 متر من كرزاي.

وذكر مسؤولون ان نحو عشرة افغان اخرين من بينهم نائب في البرلمان وعدد من رجال الامن اصيبوا.

كما قتل صبي في العاشرة من العمر على ما يبدو في تبادل اطلاق النار كما اصيب عشرة اشخاص على الاقل، حسب المسؤولين.

واعلنت حركة طالبان لوسائل الاعلام مسؤوليتها عن الهجوم اثناء وقوعه، مشيرة الى ان ثلاثة من مقاتليها سقطوا فيه.

وبعد وقت قصير من الهجوم الذي بثه التلفزيون مباشرة على الهواء، ظهر الرئيس كرزاي على شاشة التلفزيون لطمأنة الشعب والاعلان عن القبض على بعض مرتكبي الهجوم.

وقال "لحسن الحظ ان قوات الامن الافغانية حاصرتهم بسرعة، تم القبض على بعض منهم".

وقال "اطمأنوا الى ان الهدوء يسود".

ووقع الهجوم بعد وقت قصير من وصول كرزاي الى المنصة بعد تفقده الجنود فيما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة ترحيبية.

واحاطت اجراءات امنية مشددة بموقع الاحتفال السنوي بالذكرى ال16 لسقوط اخر حكومة شيوعية في افغانستان.

وذكرت حركة طالبان التي تولت السلطة في افغانستان من عام 1996 حتى 2001 انها ارادت ان تظهر انها تستطيع ان توجه الضربات اينما ارادت.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لمراسل فرانس برس "نحن مسؤولون عن الهجوم.. اطلقنا صواريخ على الموقع الذي اقيم فيه العرض. كان ستة من عناصرنا في الموقع قتل منهم ثلاثة".

وردا على سؤال حول ما اذا كان هدف الحركة قتل كرزاي، قال مجاهد "لم نستهدف احدا بشكل خاص. اردنا ان نظهر للعالم اننا نستطيع الضرب حيثما نريد".

من ناحية اخرى اعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة انه قتل العديد من المسلحين في غارة السبت على مخبأ لطالبان استهدفت قائدا للمتمردين كان يخطط لمهاجمة العرض العسكري أمس الأحد.

وذكرت متحدثة باسم التحالف لوكالة فرانس برس ان عددا من المدنيين من بين القتلى، الا انها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.

والعرض العسكري السنوي الذي يقام بمناسبة "يوم النصر" في افغانستان ويشتمل عادة على استعراض للجنود والدبابات والطائرات، هو عرض لقوة الجيش الافغاني الذي كان في حالة يرثى لها عند سقوط نظام طالبان واعيد بناؤه بمساعدة دولية خاصة من الولايات المتحدة.

ونجا كرزاي من محاولتي اغتيال على الاقل، الاولى عام 2002 عندما فتح حارس النار على سيارته في قندهار (جنوب) والثانية عام 2004 عند توقيف رجل يحمل عبوة كانت تستهدفه.

وتخوض طالبان ومجموعات اصولية اخرى تمردا دمويا ضد السلطات الافغانية والقوات الدولية التي تدعمها منذ اطيح بنظامها في افغانستان في نهاية 2001.

وعلى الرغم من وجود 79 الف جندي اجنبي في البلاد، تضاعفت هجمات طالبان منذ حوالى عامين. واوقعت المعارك بين طالبان والقوات الحكومية العام المنصرم حوالى ثمانية الاف قتيل، اغلبهم من المتمردين.

ودات كل من الامم المتحدة وحكومات الهند وباكستان وغيرها من الدول الهجوم.

وقال وزير الخارجية الهندي بارناب موخيرجي ان الهجوم يظهر "ضرورة ان لا يتساهل المجتمع الدولي مع الارهاب مطلقا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى