«محطات على الطريق» مازالت تنتظر الطباعة ..وأخيرا لوحة بإسم الفقيد سالم عوض باوزير في الصالة المغلقة بالمكلا

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري

> جرى مؤخرا اعتماد إطلاق اسم فقيد الحركة الرياضية الوطنية الأستاذ الراحل سالم عوض باوزير على الصالة الرياضية المغلقة بمنطقة خلف بمدينة المكلا محافظة حضرموت.

ويأتي ذلك تنفيذا لقرار المكتب التنفيذي والمجلس المحلي بحضرموت الصادر مسبقا باعتماد إسم الفقيد سالم باوزير على الصالة الرياضية المغلقة بالمكلا، وبهذا الخصوص جرى تثبيت لوحة أعلى بوابة الصالة تحمل إسم الفقيد.

والفقيد سالم عوض باوزير -رحمه الله- أحد الكوادر الإدارية الناجحة، ومازالت بصماته واضحة إلى يومنا هذا.. كانت له أفكار رياضية لو عمل بها لتطور واقعنا الرياضي، ومنها تطوير ملعب الفقيد بارادم بالمكلا وجعله مشروعا استثماريا يعود ريعه لمصلحة الرياضة في حضرموت. وكان -رحمه الله- متعدد المواهب، لاعبا ثم إداريا ثم نائبا لمدير مكتب الشباب بحضرموت، وفنانا وتشكيليا ورساما ومثقفا، إلى جانب عمله في المجال الصحي.

والأستاذ الراحل سالم عوض باوزير من مواليد غيل باوزير عام 1933م، تخرج من معهد «بخت الرضا» بالسودان عام 1952م، وفي الموسم الدراسي 1953/1952م عين مدرسا بالمدرسة الوسطى بالغيل ومسئولا عن الأنشطة اللاصفية الرياضية وجمعية الفنون التشكيلية وجمعية الموسيقى والفرقة الكشفية، وكانت له نشاطات مسرحية إذ أخرج مسرحيتي (هاملت) لشكسبير و(أوديب) لتوفيق الحكيم.. وقد لعب لنادي الشباب بالغيل، ثم تحمل رئاسة النادي في فترة لاحقة..وفي عام 1956م اختير لإدارة المعهد الصحي بالمكلا، وظل في هذه الوظيفة حتى تقاعده عام 1990م، وبحكم انتقال عمله إلى مدينة المكلا انضم لنادي كوكب الصباح بالمكلا، ولعب للفريق وشاركه في رحلته التاريخية إلى عدن عام 1958م، وأخرج له مسرحية (عطيل) لشكسبير، ثم ساهم في خطوة توحيد ناديي الشباب والاتحاد بغيل باوزير، وفي عام 1965 انتخب في قيادة الجمعية الرياضية الحضرمية وفي عضوية اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للرياضة بعدن، وحصل على دورات في مجال التنظيم والإدارة الرياضية في ألمانيا عام 1983م وفي المغرب عام 1985م، إضافة إلى مشاركته مع الوفود الرياضية في زيارات عمل إلى الاتحاد السوفيتي سابقا عام 1979 وجيبوتي عام 1989م، وتولى رئاسة فرع الاتحاد اليمني لكرة القدم بحضرموت، وعين عضوا في الاتحاد العام اليمني للكرة في أول اتحاد يشكل بعد قيام الوحدة اليمنية..كما أنه يعد من المؤسسين للنادي الثقافي بالمكلا عام 1957م، ومن المؤسسين للندوة الموسيقية بالمكلا عام 1960م، وشارك في النضال ضد الاستعمار الإنجلو - سلاطيني عبر المسيرات والمظاهرات والعمل الوطني الجماهيري، وفي عام 1992م تعاقدت معه وزارة الشباب والرياضة للعمل بمكتبها في حضرموت نائبا للمدير العام، ثم عين بقرار من رئيس الجمهورية مستشارا لوزير الشباب والرياضة بدرجة نائب وزير بمعية حسن الخولاني وحمود الشراعي وعبدالله خوباني.

للفقيد بصمات في العمل التربوي والصحي والرياضي والاجتماعي، وله دراسات منسوخة في الجانب الرياضي والإداري.

انتقل إلى جوار ربه في منزله بالمكلا يوم الجمعة 16 أكتوبر من عام 1998م، ووارى جثمانه الثرى بمقبرة يعقوب بالمكلا عصر السبت 17 أكتوبر بعد الصلاة عليه في مسجد الروضة..ورحل وهو لم يشهد تنفيذ قرار فخامة رئيس الجمهورية باعتماد درجته الوظيفية (نائب وزير) عطفا على قرار تعيينه مستشارا لوزير الشباب والرياضة، فظلت وإلى اليوم عطاءات أكثر من 40 عاما في مختلف ميادين العمل تختزن في آلاف معدودة من الريالات.

وانتقل إلى جوار ربه وهو يحلم بطباعة الكتاب الذي أعده قبل وفاته وأسماه (محطات على الطريق) الذي استعرض فيه -بالقلم والصورة- مشوار أكثر من أربعين عاما قضاها في المجالات الرياضية والفنية والثقافية والصحية، وتعددت الوعود منذ ذلك الحين دون أن يرى هذا المشروع البسيط النور.

فهل يبرز الفارس الذي يتكفل بطباعة الكتاب الذي من شأنه أن يخدم قطاعا كبيرا من الشباب؟

الجدير بالإشارة أن الفقيد سالم عوض باوزير من أسرة ثقافية معروفة، فشقيقه الأكبر المؤرخ الراحل سعيد عوض باوزير، وشقيقه الآخر الأستاذ أحمد عوض باوزير (أمده الله تعالى بالصحة والعافية) وهو الأديب والصحفي المعروف وصاحب أول مطبوعة رسمية في حضرموت «الطليعة»، وأول سكرتير تحرير لصحيفة «الأيام» عام 1958م أيام المؤسس الأول الأستاذ الراحل محمد علي باشراحيل رحمه الله تعالى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى