> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

ستظل أبين واحة عطاء وأرضاً خصبة تنبت الأشجار الوارفة والزنابق العالية، ومن حقولها تفوح روائح (الألق) المتجدد والعطاء الذي لا ينضب..وسالم بلعيدي ومادلين الخيال زهرتان جميلتان تفتحتا بين خضائلها فشهدت انطلاقتهما الأولى عبر ناشئة نادي حسان، قبل أن يستقر بهما المقام على «أريكة» النجاح، ومصافحة وجه البطولات، وآخرها إحرازهما لبطولة جامعة عدن الشطرنجية التي نظمتها شركة كمران مؤخراً، فكانا عنوان الانتصار ومحط الأنظار، الذي رفع الأول إلى تسيد بطولة الرجال، واحتلال الثانية لمركز الوصيف على مستوى الجامعات اليمنية.

«الأيام الرياضي» التقتهما دون سابق ترتيب أو إعداد على هامش افتتاح مركز أبين لتأهيل الناشئين والشباب في لعبة الشطرنج وخرجت معهما بالحوار الآتي:

< مبارك عليكما التفوق الأخير؟

- الله يبارك فيك وشكراً لك ولـ«الأيام الرياضي» العزيزة على قلوبنا.

< حققتما مؤخراً نجاحات لافتة على مستوى جامعة عدن وبطولة الجامعات اليمنية إلى ماذا تعزوان ذلك؟

- سالم: نجاحي الأخير ثمرة جهود كبيرة وتدريب مستمر وتشجيع منقطع النظير سواء من الأسرة أو الأساتذة والأصدقاء في الجامعة، والحمدلله أن ربي وفقني وأحرزت المركز الأول على مستوى الجامعات اليمنية بعد أن حققته أولاً في جامعة عدن.

- (مادلين): أي نجاح يكون مقروناً بعدة عوامل ونجاحي وتألقي في لعبة الشطرنج مرده الاهتمام والرعاية التي أحظى بها من جميع أفراد الأسرة دون استثناء إلى جانب الاجتهاد وحب المثابرة، وكلها عوامل ساهمت في تصوري الشخصي إلى ما وصلت إليه وأحلم بالمزيد.

< وكيف كان مستوى المنافسة في البطولة الأخيرة؟

- سالم: طبعاً المنافسة كانت قوية جداً والطموح يغلف أدمغة الجميع وشخصياً دخلت البطولة وأنا عيني على المركز الأول بعد أن حققته على مستوى جامعة عدن، والحمدلله تحقق حلمي، ونلت الأفضلية رغم شراسة المنافسة.

- مادلين:على الرغم من أن المنافسة كانت قوية جداً إلا أن الأجمل فيها روح الود والتسامح والإخاء الذي جمعني بالمشاركات من الجامعات الأخرى، ودخلت مع زميلتي (أميمة عوض) في تنافس مثير قبل أن يفضي في الأخير إلى احتلالها المركز الأول وأنا ثانياً.

< سؤال خاص بك ياسالم ..متى شعرت أن المركز الأول والبطولة قريبة منك؟

- مثلما قلت لك سابقاً حصولي على المركز الأول في جامعة عدن فتح لي نافذة تحقيق ذات المركز على مستوى الجامعات اليمنية، وشعرت أن البطولة قريبة مني عند تحقيقي لانتصارات متتالية في الجولات السبع الأولى قبل أن أخسر في الجولة الثامنة أمام زميلي ناصر عبدالله من جامعة تعز، إلا أنني سرعان ما لملمت أوراقي وفزت في المباراة الأخيرة أمام زميلي(أسامة القطيبي)،ونلت على أثر ذلك بطولة الجامعات اليمنية، وهي الأغلى على قلبي.

< وأنت يا مادلين .. كيف ضاعت منك البطولة؟

- المركز الثاني هو محل فخر واعتزاز بالنسبة لي، رغم أنني كنت أطمح إلى تحقيق المركز الأول، لكن تعادلي أمام زميلتي (وئام عبدالرزاق) من جامعة تعز لخبط أوراقي ولم يشفع لي الفوز على صاحبة المركز الأول زميلتي (أميمة عوض) في الجولة الأولى..وعموماً كانت المنافسة كبيرة وشديدة، خاصة مع جامعة صنعاء وحضرموت والمعهد العالي.

< هل في تفريطك بالمركز الأول علاقة بالغرور خصوصاً وقد تفوقت على صاحبة الصدارة (أميمة عوض)؟

- لا.. أبداً لم أشعر بالغرور إطلاقاً، وفي لعبة الشطرنج كل شيء متوقع وغير مستحيل..لكن خسارتي للمركز الأول جاء بسبب تعادلي في الجولات التالية.. وعموماً المركز الثاني أمر طيب وجميل، وحسبي أنني حاولت الحصول على أعلى الترتيب، ولم أوفق، وأبارك لزميلتي أميمة تحقيق المركز الأول.

< وهل سيتوقف طموحكما عند محطة بطولة الجامعات اليمنية؟

- سالم: أي رياضي لا يتوقف طموحه عند محطة معينة وإن كنت قد حققت بطولة الجامعات اليمنية فلا يعني ذلك نصب خيام الفرح حولها والاسترخاء عليها،بل أطمح إلى تحقيق نجاحات أخرى في البطولات التي ينظمها الاتحاد العام، وحلمي الأكبر تمثيل بلادي خارجياً.

- مادلين: أنا لم أحقق بعد كل طموحاتي ولازلت في بداية المشوار وأشعر أن أمامي الكثير لتحقيقه وكل ما أتمناه أن أحظى بالرعاية والاهتمام وتتاح لي فرص التدريب المتواصلة وتهيئة الظروف المناسبة، وعندما أتلحف بمعطف النجاح، فإن ذلك يدفعني لبذل المزيد من الجهد والله الموفق.

< وما الشيء الذي لفت نظركما في البطولة الأخيرة؟

- سالم:بطولة الجامعات الأخيرة كانت متميزة في كل شيء الترتيب وحسن التنظيم وتنوع البرامج وشدة المنافسة، وهو جهد يحسب للشركة الراعية للبطولة (شركة كمران الوطنية) بقيادة الأستاذة نظمية عبدالسلام.

- مادلين: شخصياً أعتبر البطولة الأخيرة من أنجح البطولات التي شاركت فيها، بل إنها تفوقت على البطولات التي يقيمها اتحاد اللعبة، فهي إلى جانب قوة المنافسة التي شهدتها كانت الأروع تنظيماً والأجمل ترتيباً،والأحلى تنوعاً في فقراتها خصوصاً الرحلات الترفيهية إلى بعض الأماكن التاريخية، وبالتأكيد كلمة الشكر قليلة في حق القائمين على البطولة وأخص منهم الأستاذة الفاضلة نظمية عبدالسلام.

< وحالياً ما الذي تفكران به؟

- سالم:أفكر في شيء واحد فقط هو تعزيز نجاحي من الجامعة التي أتاحت الفرصة لي لتمثيلها خارجياً وألا يهضم حقي، كما قد هضم سابقاً عندما حققت بطولة الناشئين على مستوى الجمهورية بإسم نادي حسان قبل (4) سنوات تقريباً.

- مادلين:أفكر في تطوير مهاراتي وقدراتي الذهنية من خلال الاطلاع والاجتهاد في العمل، وأتمنى تمثيل بلادي خارجياً، وهو الحلم الذي سأجتهد كثيراً من أجل تحقيقه.

أسئلة سريعة

< شخص تدينان له بالفضل فيما وصلتما إليه؟

- سالم:لإبن عمي نجم حسان سابقاً في لعبة الشطرنج ومدرب الفريق حالياً (منصور بلعيدي).

- مادلين:لجميع أفراد أسرتي وبالذات الوالد أطال الله في عمره.

< شخص تستمتعان بالجلوس والحديث معه؟

- سالم: جميع أصدقائي ولا أحب ذكر اسم أحد معين حتى لا يزعل البقية.

- مادلين: أختي الصغيرة(مارينا)وهي بالمناسبة لاعبة شطرنج وأتوقع لها مستقبلاً باهراً.

< إذا أتيحت لكما فرصة التباري وجهاً لوجه ولو بشكل ودي..أيكما سيغلب الآخر؟

- سالم:بالتأكيد أنا وهل في ذلك شك؟

- مادلين:حيلك..حيلك..نجرب ونشوف .

< صحف تحرصان على قراءتها؟

- سالم:صحيفتا«الأيام الرياضي»و«الرياضة» الأسبوعية.

- مادلين: معظم الصحف والملاحق الرياضية.

< كلمة شكر لمن توجهانها؟

- سالم: لكل من وقف إلى جانبي وشجعني.

- مادلين: لجميع أفراد أسرتي.

< وختاماً .. سالم ومادلين:شكراً لك ولـ«الأيام الرياضي.