في المهرجان الجماهيري الحاشد بمدينة المكلا.. النائب محسن باصرة:نحن بحاجة إلى نظام فيدرالي ليحكم أهل كل محافظة محافظتهم

> المكلا «الأيام» خاص:

> نظمت هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والاجتماعية وقوى المجتمع المدني مهرجاناً جماهيرياً حاشداً بمدينة المكلا محافظة حضرموت مساء أمس الأول السبت 2008/4/26م تواصلاً للنضال السلمي الذي تشهده المحافظات الجنوبية.

بدأ المهرجان بآي من الذكر الحكيم للحافظ عبدالرحمن معروف باهرمز، بعدها ألقى الأخ ناصر محفوظ باقرقوز رئيس التجمع الوحدوي بحضرموت كلمة هيئة تنسيق الفعاليات السياسية أكد من خلالها «أن أحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي وقوى المجتمع المدني تؤكد سيرها على نفس النهج ونفس الطريق التي سالت من أجلها دماؤهم الطاهرة ومن بعدهم القحوم، وكذا شهداء عدن والضالع وردفان الذين رووا بدمائهم الزكية شجرة النضال السلمي، وأثمر هذا الحراك الحضاري السلمي».

وقال:«إن عددا من أبناء حضرموت والعديد من أبناء الجنوب يقبعون في سجون السلطة وهم سجناء رأي وتعبير»، مطالبا بإطلاق كل معتقلي الرأي دون قيد أو شرط، كما طالب «بالاعتراف بالقضية الجنوبية تحت تأثير تضامن الرأي العام الوطني والإقليمي والدولي، ثم الانتقال إلى حوار وطني شامل على كل المستويات لإعادة ترتيب البيت اليمني ليكفل حقوق كل أبنائه».

بعد ذلك ألقى الأخ عقيل محمد العطاس، رئيس كتلة المشترك بالمجلس المحلي لمحافظة حضرموت، كلمة أكد فيها «أن النضال يتصاعد والحراك يتوالى على مستوى مدن وقرى وأرياف الجنوب، لاستخلاص الحقوق المغتصبة والمنهوبة.

إننا لن نتراجع ولن نتزحزح وسنظل نخوض غمار نضالنا السلمي كخيار استراتيجي لن نحيد عنه.

إن النظام يريد من المجالس أن تكون ديكوراً تزين وجهه القبيح. وسينعقد غداً مؤتمر لأعضاء المجالس المحلية في كتل المشترك والمستقلين الأحرار لرفض هذه التمثيلية والمسرحية الهزلية لانتخاب المحافظين في الغرف المغلقة، والنتائج المعروفة سلفاً، ونحن نطالب بانتخابات حرة ونزيهة ومباشرة من المواطنين. إننا نؤكد مراراً وتكرراً أن تكف السلطة عن سياسة التنكيل، لأنها لن تجني من وراء ذلك إلا الخسران».

كما ألقى الأخ محمد عبدالله باشراحيل الخبير الاقتصادي السابق بالأمم المتحدة، كلمة أكد فيها «أن ثورة الجياع قادمة وأن الثروة منهوبة، وإذا كان انتجانا اليومي من النفط 400 ألف برميل وسعره 120 دولارا للبرميل، فبحسبة بسيطة سيكون نصيب كل فرد من المحافظات الجنوبية 5000 دولار بمعدل أن الأسرة مكونة من 6 أفراد، فإن نصيب الأسرة شهرياً بمعدل 3000 دولار شهرياً، وإن ما تقوم به الحكومة من زيادة في الرواتب والأجور لا تكفي مع زيادة الأسعار المتضاعفة وسترتفع أسعار المواد الغذائية، لأن الهند قد أوقفت تصدير القمح والأرز، فإن ثورة الجياع قادمة ولن تبقيكم في كراسيكم والدولة مسؤوليتها مسؤولية دستورية بأن توفر الحياة الكريمة للمواطنين«.

بعد ذلك تلل الأخ يمين صالح يمين رئيس فرع حزب الحق البيان الصادر عن هذه الفعالية .

وفي ختام المهرجان ألقى الأخ م. محسن علي باصرة عضو مجلس النواب رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بحضرموت، كلمة شكر من خلالها الحاضرين «على المشاركة في هذه الفعالية لاستمرار النضال، وأن ما ذكره الأستاذ محمد باشراحيل حول الأسعار لم تكن الأسعار العالمية هي السبب فقط ، بل يوجد احتكار من بيوت تجارية هي موالية ومساندة للسلطة.

ونحن في حضرموت تقدمنا بمطالبنا، وهي من حقنا سواء أكان في العمالة أو الثروة، ونحن شركاء ولسنا أجراء، ونحن بالغون ولسنا قصرا ولا نحتاج إلى وصاية من أحد».

وأضاف في كلمته:«نحن نقدر جهود إخواننا في المجالس المحلية، خاصة المكلا وسقطرى وغيل باوزير اتخاذهم قرارات بمنع بيع وتعاطي القات في حضرموت باستثناء يومي الخميس والجمعة والعطل الرسمية، لنحمي أهلنا وأبناءنا وحتى بناتنا من هذه الآفة، ونطالب المجالس الأخرى باتخاذ قرارات مماثلة والاستمرار في النضال، حتى تتحقق هذه القرارات ونوفر لجيوب أهلنا مالايقل عن 75 مليون ريال يومياً.

إننا اليوم نؤكد على استنكارنا للاعتقالات والاختطافات والملاحقات لرموز النضال السلمي في الجنوب، وكل من ساند قضيتنا في المحافظات الأخرى، نحن اليوم نجلس في هذا المهرجان لنرفض القرار الفاشل والمستعجل في انتخاب المحافظين في الغرف المغقلة، إننا نرفضها ونحن بحاجة على الأقل إلى نظام فيدرالي يحكم أهل كل محافظة محافظتهم، وهو حق أصيل لاستمرار الوطن في أمان وسلام. إننا نطالب الحاكم بالاعتراف بقضيتنا العادلة وأن لايكيل بمكيالين، فيتفاوض مع من يحملون السلاح ضده بحضور إقليمي، ويواجه الحراك السلمي الحضاري بالدبابات والطائرات والرصاص الحي، وهذا لن يثنينا عن مواصلة النضال السلمي، لأنه الأنجع والأنجح لانتزاع الحقوق، والسلطة ترغب في استخدام العنف وبث الكراهية وتمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع، ونحن نرفض كل أشكال الفوضى والتكسير للممتلكات العامة والخاصة، ونضالنا مستمر وسيستمر إن شاء الله، حتى نعيش في أمان واستقرار».

وقد حاولت السلطات المحلية إعاقة إقامة هذه الفعالية، ومنعت البث الإعلامي لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى