مصارحة حرة .. الدب أفرايم

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> هل يحتاج أفرايم جرانت.. مدرب فريق تشلسي الإنجليزي إلى مشاهد «هتشكوكية» حتى يلفت أنظار أنصار تشلسي إلى أنه المدرب الذي «جاب الذئب من ذيله؟!».

وهل يحتاج الملياردير «اليهودي» رومان إبراموفيتش إلى مشاهد «شكسبيرية» ليكيد «العذال» الذين وصفوه بالرئيس «المجنون»، لأنه حابى إبن «جلدته» وزج بغراب البين بين أسراب الحمام؟!.

سؤالان زادت وتضاعفت أصداؤهما بعيدا عن محيط الرياضة، ويبدو أن «جرانت» و«إبراموفيتش» يقتربان من تحقيق أغراضهما «السياسية» عن طريق فريق تشلسي الذي بات بوابة عبور «اليهود» نحو السيطرة على أهم «مفاصل» الحكم في العالم.

ولم يكن إبراموفيتش ساذجا، وهو يكتب شهادة «وفاة» جوزيه مورينيو بعد فاصل «مراوغة» و«مباغتة» فقد كان الدب الروسي ينفذ سيناريو إحلال صاحبه الإسرائيلي على رأس أكبر الأندية شعبية في العالم.

وكان إفرايم جرانت لايخشى ثورة غضب جماهير تشلسي.. ولا يخشى من كونه اقتحم مجالا لايعلم أسراره..كان يدرك تماما أنه داخل في المكسب وخارج من الخسارة.. بمعنى إذا جمع «البلوز» المجد من طرفيه الدوري وكأس أبطال أوروبا، فمعناه أن جرانت بات بين عشية وضحاها من كبار مدربي العالم، ومن شأن هذا «الإنجاز» أن يحيط كرة إسرائيل بهالة إعلامية لامثيل لها..كما أن تعمد تسليم مقاليد.. وإذا خرج الفريق خالي الوفاض سينجو إفرايم وسيخرج من قاعة العقاب مثل الشعرة من العجين.

التدريب في تشلسي طريقة «ذكية» للتطبيع الإعلامي مع العرب فعندما يغزو اسم «جرانت» الصحافة العربية بمختلف ألوانها وأنواعها، ويتردد إسمه في المدارس والأندية والمنازل، فهذا دليل على أن إبراموفيتش لم يأت للفريق اللندني حبا في كرة القدم، فتاريخه يقول:«إنه كان تاجرا شاطرا منذ أن كان طفلا يحمل دفاتره في حقيبة ويحمل بضاعته في حقيبة أخرى!».

جرانت نفسه الذي يرقص على جثة «شيفشنكو» أرسل رسالة للعالم بعد فوز فريقه على مان يونايتد مفادها «إصح يا نائم إسرائيل لم تعد فقط قوة سياسية ضاربة تصنع الحدث وتحلله.. إنها أيضا قوة رياضية قادمة لتحتكر الأندية العملاقة ولا صوت يعلو فوق صوت بني صهيون».. نعم صدقوني لو تمكن «جرانت» من الفوز ببطولة الدوري في الأمتار الأخيرة..وأطاح بليفربول يوم الأربعاء من نصف نهائي دوري الأبطال..وظفر باللقب فإن الخارطة الكروية ستتغير.. وربما يرسم «جرانت» بنفسه خارطة طريق كروية تمهد لأن تستعين العرب العاربة والمستعربة بمدربي الدولة العبرية..أما إبراموفيتش فإن حصاده للقبين انتصار ساحق ماحق لهوية قيادية ستأكل الأخضر واليابس وحتى لايحدث ذلك أدعوا معي بأن تخيب مخططات «جرانت» و«رومان» وأن يكون مصيرهما نفس مصير «الدب» الذي قتل صاحبه من الحب!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى