المطربة أنغام باموسى لـ «الأيام»:جائزة الرئيس مثلت الحافز والدعم الأكبر في تحديد مستقبلي الفني

> «الأيام» جهاد جميل محسن :

> البعض وصفها بأن جمالها يشدو من جمال صوتها، وسحرها ينبع من روعة أدائها، وأشاد عدد من الأقلام بموهبتها الفنية وقدرتها الفائقة في الطرب والإمتاع، وقال عنها كبار الفنانين والشعراء إنها تمتلك صوتا استطاع أن يحقق حضورا فنيا في الساحة اليمنية.

فالموهبة التي تحظى بها الفنانة الشابة أنغام باموسى، وما تمتلكه من خصائص صوتية رقيقة وإمكانية أداء راقية، مكنتها عام 2004 من الحصول بجدارة على جائزة الرئيس للغناء، التي شكلت لها حافزا معنويا لشق أولى بدايات الطريق إلى عالم الفن والعطاء الإبداعي، ومن تعزيز كيانها الفني، والتأثير على مسامع الناس من خلال المناسبات الاجتماعية والأمسيات الفرائحية التي أحيتها بصوتها الرقيق، وطريقتها الممتعة في الغناء والأداء.

في هذا الحوار نتعرف على بدايتها الفنية، والأعمال الفنية التي قدمت لها من قبل مجموعة من الشعراء اليمنيين، و سبب رفضها بعض العروض التي تحصلت عليها من بعض مؤسسات الإنتاج الفني.

< متى بدأت تجربتك الفنية؟

- تجربتي الفنية يمكن احتسابها من خلال ظهوري تلفزيونيا عبر برنامج (استيديو الفن)، وذلك بعد أن شاركت في برامج ومسابقات غنائية كانت تخصص للهواة مثل برنامج (مواهب الشباب) الذي كانت تبثه إذاعة عدن، وبرنامج (نجوم الطرب) من تلفزيون عدن، الذي تحصلت فيه على شهادة إجازة صوت عام 2004، بحضور لجنة تقييمية مؤلفة من خمسة أعضاء منهم الفنان عبدالكريم توفيق، ونديم عوض، وعبدالقادر أحمد.

< هل هناك شركات فنية تقدمت بعروض لتسجيل أعمالك؟

- هناك بعض الشركات التي تقدمت بعروض لتسجيل أعمالي عبر كاسيت غنائي، وعند مراجعة شروط العقد التي طرحت من قبلهم، وجدت أنها لم تكن منصفة للفنان، لأن هذه الشركات تطلب مني تقديم أغنيات هم يختارونها، بالطبع أنا كفنانة يجب أن أكون مقتنعة بما سأقدم للجمهور، وليس ما يقدم لي عبر شركات الإنتاج الفني.

< متى سنرى أعمالك رسميا عبر الكاسيت؟

- حتى الآن لست متسرعة في مسألة إصدار كاسيت غنائي يحمل توقيعي، فأنا مازلت أبحث عن عمل فني متكامل نصا وموسيقى وإنتاجا، وأن يشمل عملي بعض الألوان والإيقاعات الغنائية التي تمكنني من الظهور بمستوى فني متميز، ومن تقديم الصورة الجميلة للأغنية اليمنية، ولا أريد أن أقع في أخطاء من سبقوني.

< هل من أعمال فنية قدمت لك من قبل الشعراء والملحنين؟

- تحصلت على العديد من الأعمال الجديدة والأغنيات الجميلة من قبل مجموعة من الشعراء المعروفين في الساحة الفنية، الذين سبق أن تعاملت مع بعضهم، أمثال الشاعر عبدالله عبدالكريم، وعلي عمر صالح، الذي قدم لي قصيدة بعنوان (الناس أسرار ياقلبي) ألحان عادل تكرير، وخالد عمر، الذي أعطاني عملا بعنوان (صعيبة فراقك) من كلماته وألحانه، وكذلك من الشعراء عبده بعيصي، وسالم باصبرين، وحيدر باديان، ومن المنتظر أن أحصل على بعض الألحان من عبد العزيز مكرد، وأنور مبارك، وجنيد باوزير.

< بمن تأثرت من الفنانين اليمنيين؟

- أنا متأثرة منذ بداية مشواري الفني حتى الآن بأعمال وأغان قدمتها قامات فنية كبيرة أمثال محمد سعد عبدالله، أحمد قاسم، محمد محسن عطروش، محمد عبده زيدي والفنانة القديرة أمل كعدل.

< ماهي السهرات الفنية التي قدمتها للتلفزيون اليمني؟

- يصعب أن أتذكر وأحصر كل السهرات الفنية التي شاركت فيها، فهناك الكثير من المشاركات الوطنية والعيدية والسهرات الأسبوعية التي قدمتها عبر تلفزيون القناة الثانية (يمانية)، وقناة (اليمن) الفضائية، وأخيرا قناة (السعيدة).

< ما تعليقك على الملاحظات القاسية التي وجهت لك أثناء مشاركتك في مسابقة (لنغني إلى بكين)؟

- الملاحظات التي طرحت من قبل أعضاء اللجنة هي فنية وليست قاسية، وهي تتعلق بالنقلات الإيقاعية في اللحن، وتعديل جملة (الفارس العربي) إلى (الفارس الأولمبي)، لكون الأغنية تعبر عن حدث رياضي عالمي، برغم أني غير مقتنعة بالتقدير الممنوح لي من قبل اللجنة، حيث تحصل صاحب المركز الأول على %56 وتحصلت أنا على المركز الثاني %43، حيث تلاحظ أن الفارق كبير ولايعقل.

< ماذا عن مشاركتك في الخارج؟

- شاركت في العديد من المناسبات والمهرجانات الخارجية في كل من السودان والأردن وجمهورية مصر، وآخر مشاركاتي كانت في مهرجان مسقط الدولي في سلطنة عمان أواخر العام الماضي.

< فوزك بجائزة الرئيس، ماذا أضاف إلى شخصيتك الفنية؟

- أنا فخورة جدا بتكريمي من قبل فخامة رئيس الجمهورية (حفظه الله) وحصولي على المركز الأول للغناء على مستوى الجمهورية، وهذا التقدير مثل لي حافزا معنويا ودافعا قويا للمواصلة والاستمرار في رسم ملامح شخصيتي الفنية، وتقديم كل ما هو أفضل وجميل في عالم الفن.

< كيف تصفين علاقتك بزملائك في الوسط الفني، وطريقة المنافسة معهم؟

- علاقتي بالجميع جيدة، وقائمة على أواصر المحبة والاحترام، ولكوني في بداية الطريق، فإنني أتواصل باستمرار مع كبار الفنانين، منهم الأستاذ محمد محسن عطروش للاستفادة من تجاربه وملاحظاته ونصائحه القيمة.

أما بالنسبة للمنافسة، فإنني أرى أنه لاتوجد هناك منافسة بين الفنانين، فكل فنان يستطيع أن يفرض نفسه على الجمهور، وأن يعزز مكانته في الساحة من خلال ما يقدمه من أعمال جميلة ترقى إلى مستوى الكلمة واللحن الموسيقي اللذين يتمحوران في الأداء الفني الرائع الذي يعبر عن شخصية الفنان وأدواته الخاصة.

< هناك من يقول بأنك تمارسين الفن كمهنة، وليس كموهبة؟

- أود أن أشير بأني خريجة جامعية، تخرجت العام الماضي في مجال الكمبيوتر قسم (تقنية معلوماتIT)، وأحمد الله أنني استطعت أن أوفق بين الدراسة والغناء، فأنا أمارس الغناء كهواية وليس احترافا.

< هل الزواج سيمنعك من الغناء والفن؟

- لا أدري ما الذي يحمله المستقبل، فلنترك هذا الأمر للزمن.

< الطموح حق مشروع لكل فنان، فما هي طموحاتك؟

- أطمح للغناء على مسارح المهرجانات العربية والعالمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى