السلطة المحلية تخفق في منع مهرجان تضامني مع المعتقلين بطور الباحة

> طور الباحة «الأيام» علي الجبولي:

>
شهدت مدينة طور الباحة صباح أمس الأحد مهرجانا جماهيريا نظمه مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية في الصبيحة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والحقوقيين.

وأفادت مصادر مجلس تنسيق الفعاليات بأن المهرجان كان مقررا إقامته في ملعب السلام الرياضي وفق البلاغ الذي قدم إلى السلطات المسئولة «إلا أن السلطة المحلية بالمديرية منعت إقامته نهائيا، وزجت منذ الصباح الباكر بقوات من الأمن المركزي سيطرت على الملعب، مما استفز المواطنين الذي خرجوا في مسيرة جابت الشوارع قبل أن تستقر بجوار مبنى المحكمة لإقامة المهرجان.

وقامت قوات الأمن المركزي باحتجاز الزميل وجدي الشعبي مراسل «الأيام» بطور الباحة فور وصوله وسؤاله عن مكان إقامة المهرجان، غير أن الضغط الشعبي وتوجيهات أمنية من قيادة المحافظة أسفرت عن إخلاء سبيله.

وفي المهرجان ألقي العديد من الكلمات، من قبل الشخصيات والناشطين السياسيين في المديرية وجمعيتي المتقاعدين العسكريين والشباب والعاطلين عن العمل، كما تلي بيان.. جاء فيه:

«يتابع مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية في الصبيحة ما يمر به الجنوب بصورة عامة ومنطقة الصبيحة بصورة خاصة من حملات الاعتقالات ومداهمات وعسكرة الحياة المدنية بمختلف الأسلحة والاستفزازات التي تقوم بها للإيقاع بين المواطنين وأبنائهم جنود الأمن.

ونطالب السلطة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والناشطين المدنيين والحقوقيين وفي مقدمتهم المناضل حسن باعوم والفنان المبدع فهد القرني وعلي منصر محمد والمحامي علي هيثم الغريب والكاتب أحمد عمر بن فريد والكاتب أحمد القمع والمحامي يحيى غالب أحمد والمحامي عيدروس الدهبلي ومحمود حسن زيد وعبده محمد هزاع وعباس العسل وبقية نشطاء الحراك الشعبي الوطني والسياسي ومحاورة رموزه للبحث عن الحلول والمخارج لها، ونحمل السلطة مسئولية تدهور صحة المناضل الوطني حسن باعوم وجميع زملائه المعتقلين.

كما نطالب السلطة بالاعتراف بالقضية الجنوبية، ونحذر من قمع الناشطين وأصحاب الرأي، وندين كل الممارسات الخاطئة التي تمارسها السلطة لقمع الحراك السلمي، ونطالبها بالكف عن لغة الترهيب التي تمارسها ضد المواطنين أثناء التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم الدستورية والقانونية وتحييد وسائل الإعلام الرسمية عن الخطاب الإعلامي التحريضي لتشويه مطالب القوى السياسية والشعبية والتحريض ضد رموزه الوطنية لما يشكله من خطر وتهديد للسلم الاجتماعي.

وندعو منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية للضغط على السلطة لاحترام القوانين والمواثيق الدولية التي وقعت عليها للإفراج عن أهلنا المعتقلين.

ونحيى بهذا الصدد مواقف المرصد اليمني لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، ونهيب بوسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية لإطلاع الرأي العام المحلي والخارجي بأساليب القمع التي تمارسها السلطة ضد المواطنين.

وندعو الشرفاء من المشايخ ووجهاء وأبناء الصبيحة إلى تحمل مسئولياتهم الأخلاقية والقبلية وعقد اجتماع عاجل للوقوف على انتهاكات السلطة.

ونعلن رفضنا للحلول الترقيعية وترحيل المشاكل دون حلها ونجدد تمسكنا بخيار النضال السلمي ورفضنا المطلق للعنف وكل النوايا التي تبيت لجرنا إليها لتبرير قمع الاحتجاجات الشعبية السلمية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى