أحمدي نجاد يعزز فرص إقامة خط أنابيب للغاز مع جنوب اسيا

> إسلام أباد «الأيام» كامران حيدر :

>
قال وزير الخارجية الباكستاني إن إيران وباكستان اتفتقا على جميع القضايا المرتبطة بمشروع خط أنابيب للغاز يتكلف 7.6 مليار دولار وذلك خلال زيارة قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى إسلام اباد أمس الإثنين.

وناقش الجانبان المشروع الذي يهدف لنقل الغاز إلى الهند وباكستان عندما توقف أحمدي نجاد لفترة قصيرة في طريقه إلى سريلانكا من أجل زيارة رسمية للاجتماع مع زعماء باكستانيين.

وقال وزير خارجية باكستان شاه محمد قريشي للصحفيين "من بين الأشياء الطيبة التي أسفر عنها هذا الاجتماع هو أن الجانبيبن جددا التأكيد على أن خط أنابيب الغاز سيعزز السلام والصداقة بين البلدين.

"كما أقرا بتسوية جميع القضايا المعلقة وسيوجه الرئيس الإيراني قريبا الدعوة للرئيس الباكستاني لزيارة طهران حيث سيجري توقيع اتفاق."

وإذا سارت الأمور على ما يرام فقد يبدأ إنشاء خط الأنابيب من العام القادم ويكتمل بحلول عام 2012.

وينقل خط الانابيب باديء الامر 60 مليون متر مكعب من الغاز يوميا لباكستان والهند مناصفة بين البلدين. وستزيد السعة الاستيعابية للخط في وقت لاحق الى 150 مليون متر مكعب.

واقترح مسؤولون باكستانيون خلال محادثات اليوم مشروع خط أنابيب آخر لنقل الغاز من إيران إلى الصين.

وخلال الزيارة التي استمرت بضع ساعات اجتمع أحمدي نجاد مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف قبل أن يعقد محادثات مع يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء الباكستاني الجديد الذي أدت حكومته اليمين الدستورية الشهر الماضي.

وجاءت الزيارة عقب محادثات بين وزيري النفط في الهند وباكستان. وقال الوزير الباكستاني إن بنودا مثل رسوم النقل قد يجري الانتهاء منها في غضون ايام أو أسابيع.

ومن المقرر أن يصل احمدي نجاد إلى الهند اليوم الثلاثاء.

وهذا المشروع قيد البحث منذ سنوات لكنه اعطي دفعة جديدة منذ ان بدأت الهند وباكستان عملية سلام عام 2004.

وقالت إيران وباكستان من قبل إنهما ستمضيان قدما في المشروع حتى إذا انسحبت منه الهند. وكانت نيودلهي خرجت من محادثات ثلاثية منتصف عام 2007 قائلة إنها ترغب في حل خلافات مع باكستان أولا.

وأطلق على المشروع اسم "خط انابيب السلام والتقدم" نظرا للمزايا المشتركة التي سيعود بها على كل من الهند وباكستان اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.

وحاولت الولايات المتحدة من قبل الضغط على الهند وباكستان حتى لا تبرم اي منهما اتفاقا مع ايران بسبب نزاعها النووي مع الغرب الذي يشتبه ان طهران تسعى لامتلاك سلاح نووي. وتنفي ايران ذلك وتقول ان الغرض من التكنولوجيا النووية هو توليد الكهرباء.

وفي إطار سعيهما الحثيث لمصادر جديدة من الطاقة لتغذية اقتصاديهما وقعت الهند وباكستان الأسبوع الماضي اتفاقا بشأن مشروع خط أنابيب آخر يتكلف عدة مليارات من الدولارات لنقل الغاز عبر جبال اسيا الوسطى من تركمانستان مرورا بأفغانستان.

وتأتي زيارة أحمدي نجاد لسريلانكا في وقت تسعى حكومة الرئيس ماهيندا راجاباكسي لتعزيز علاقتها بالدول الأسيوية. وتتزايد عزلة حكومة راجاباكسي كما تواجه انتقادات من الدول الغربية بسبب سجلها في حقوق الإنسان.

وقتل أكثر من 70 ألف شخص في حرب أهلية بدأت قبل نحو 25 عاما في سريلانكا.

وقبل ساعات من وصول أحمدي نجاد إلى كولومبو لافتتاح محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية تكلفت 450 مليون دولار ومولتها إيران قال مسؤولون إن شبكة الكهرباء الوطنية في سريلانكا تعطلت للمرة الثانية في غضون شهر.

وتقدم إيران قرضا بقيمة 1.5 مليار دولار لسريلانكا لتمويل مشروعات للبنية التحتية من بينها محطة الكهرباء التي تبلغ قدرتها 100 ميجاوات ومشروعات لزيادة طاقة تكرير النفط في البلاد إلى ثلاثة امثالها.

(شارك في التغطية رانجا سيريلال في كولومبو) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى