ايران تبحث افكارا نووية "جادة" مع روسيا

> طهران «الأيام» رويترز:

>
بحثت ايران أمس الإثنين مع روسيا مقترحات اعدتها لنزع فتيل نزاع نووي مع الغرب الذي يتهم الجمهورية الاسلامية بالسعي لبناء قنبلة نووية.

وأعلنت ايران في وقت سابق من هذا الشهر انها ستكشف قريبا عن أفكار تساعد على انهاء النزاع بشأن طموحاتها النووية التي دفعت الامم المتحدة إلى فرض ثلاث مجموعات من العقوبات منذ عام 2006 لرفضها الاصغاء إلى مطالب المنظمة الدولية بتعليق الانشطة النووية الحساسة.

وقال جليلي دون ذكر تفاصيل عن المقترحات "ايران...لديها مقترحات جادة بشأن القضية النووية وعما يجب فعله لتقليص الخطر النووي حول العالم."

وقال مسؤول ايراني ان المقترحات بحثت مع فالنتين سوبوليف القائم باعمال أمين مجلس الامن القومي الروسي. واضاف ان الجانبين سيجريان مزيدا من المحادثات اليوم الثلاثاء.

واوضح جليلي ان المقترحات تغطي "عددا من القضايا الدولية المهمة" وستشكل "أساسا للمحادثات بين القوى المؤثرة والكبرى وايران بوصفها قوة كبرى في المنطقة بوسعها لعب دور مهم."

ولم يعط تفاصيل محددة لكنه قال ان المقترحات تشمل قضايا سياسية وامنية.

وقال سوبوليف متحدثا عبر مترجم اثناء مؤتمر صحفي مع جليلي انه بحث المسألة النووية بالاضافة الى التعاون التقني والعسكري.

واضاف المسؤول الروسي "انشطة ايران سلمية وليست تهديدا ضد أي بلد."

وتصر ايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم على ان عملها الذري يهدف إلى اتقان مهارات تكنولوجية لتوليد الكهرباء.

لكن الولايات المتحدة وبريطانيا تعهدتا هذا الشهر بتشكيل جبهة موحدة لمنع ما تقولان انه محاولة من جانب ايران لصنع سلاح نووي ربما من خلال توسيع العقوبات.

وترددت روسيا الى جانب الصين في مساندة مزيد من العقوبات في الماضي رغم انها دعمت كل قرارات الامم المتحدة الثلاثة حين طرحت للتصويت في مجلس الامن.

وتدرس القوى الكبرى تعزيز مجموعة من الحوافز التي عرضت على ايران اول مرة عام 2006 اذا اوقفت تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم كوقود نووي او في توفير المادة اللازمة لصنع قنابل اذا رغبت ايران في ذلك.

وقاد مسؤول السياسة الخارجية والامن بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مبادرة من جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وروسيا والصين لبحث سبل فتح مفاوضات رسمية مع ايران لكنها لم تؤت ثمارها بعد اشهر من الاجتماعات.

وقالت متحدثة باسم سولانا اليوم (أمس) انها ليست على دراية بتفاصيل اي حزمة ايرانية وان سولانا لم يجر اتصالات مع جليلي في الاونة الاخيرة.

وجاءت المحادثات مع روسيا في نفس يوم وصول اولي هاينونن كبير محققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لبحث الاتهامات الدولية بأن ايران اجرت ابحاث حول كيفية انتاج قنابل ذرية.

وكان هاينونن قد زار ايران الاسبوع الماضي. وبعد هذه الرحلة أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان طهران وافقت على خطوات لتوضيح معلومات المخابرات بحلول نهاية مايو ايار. وكانت ايران قد نفت في السابق هذه المعلومات قائلة ان لا اساس لها من الصحة وأحجمت عن التعامل معها بشكل تفصيلي.

وقال علي أصغر سلطانية مندوب ايران لدى الوكالة الدولية " سنتعاون مع الوكالة لانها المنظمة التقنية الوحيدة ذات الصلة وفي حالة وجود اي استفسارات او غموض سنقدم الردود بعيدا عن اي دعاية سياسية صاخبة."

واضاف ان المحادثات يمكن ان تستمر ثلاثة أيام لكن وكالة انباء الطلبة الايرانية قالت ان اجتماعات هاينونن انتهت اليوم وانه سيغادر الليلة.

وفي تقرير قدمه في فبراير شباط لمح هاينونن الى وجود صلات في ايران بين مشاريع لمعالجة اليورانيوم واختبار متفجرات وتعديل رأس صاروخ ليصبح قادرا على حمل رأس نووي.

واعتمدت هذه المعلومات على مادة من جهاز كمبيوتر محمول لمنشق ايراني سلمه الى واشنطن عام 2004 ومن دول غربية أخرى وتحقيقات الوكالة الدولية نفسها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى