> تواصلت معاناة الناس في مدينة أحور وضواحيها من استمرار الظلام الدامس لليوم الثالث على التوالي جراء توقف التيار الكهربائي بسبب انعدام مادة الديزل بالمديرية، التي يعتمد عليها في تشغيل مولدات الكهرباء، مما انعكست على خلق متاعب عديدة على الأهالي طوال هذه الليالي الدامسة بالظلام والمقرونة بكثافة انتشار البعوض ورطوبة وحرارة الجو.

كما تسبب انعدام مادة الديزل في المديرية بتوقف العديد من المصالح المواطنين، إذ إن أصحاب الآبار الارتوازية قد توقفت مضخات المياه في ري محاصيلهم لانعدام هذه المادة، مما قد يلحق خسائر فادحة بعدد من المحاصيل التي يتطلب عملية ريها بالمياه بشكل يومي، وشوهدت أرتال من السيارات والناقلات التي كانت في طريق الشريط الساحلي الدولي بجانب محطات الوقود لعدم تمكنها من مواصلة سيرها من وإلى حضرموت.

وأفاد عدد من أصحاب محطات الوقود بالمديرية «أن هذه الأزمة تعود لانعدام مادة الديزل على مستوى الجمهورية»، مؤكدين أن جميع محطات الوقود بمديرية أحور أصبحت مخصصاتها التي تصرفها شركة النفط في عدن غير كافية لتلبية احتياجات المديرية من مادتي الديزل والبترول.

وناشدوا الجهات المعنية بشركة النفط اليمنية عدن إعادة النظر في مخصصات وقود أحور، أو السماح باستحداث محطات جديدة، لتخفف من الأعباء على المحطات المديرية التي كان وقودها محصورا في الفترة السابقة على احتياجات المديرية.