زيمبابوي تنتظر نتائج الانتخابات والمعارضة تطلب ارسال موفد من الامم المتحدة

> هراري «الأيام» فانويل جونغوي :

> لا يزال الترقب يسود زيمبابوي حيث لم تعلن اللجنة الانتخابية أمس الإثنين نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 29 اذار/مارس فيما طالبت المعارضة بارسال موفد من الامم المتحدة لايجاد مخرج من الازمة.

وبعد حوالى شهر على الانتخابات، اعلنت اللجنة التي كانت تامل في اتمام عملية فرز الاصوات الاثنين انها لم تتلق بعد نتائج بعض الدوائر.

وقال اوتلوال سيلايغوانا المتحدث باسم اللجنة لوكالة فرانس برس "حتى لو انتهت عملية الفرز ، فان النتائج لم تصل بعد الى مركز القيادة".

وسيستغرق الامر مزيدا من الوقت لمعرفة نتائج الانتخابات التي جرت بين الرئيس روبرت موغابي (84 عاما)، وقد فقد حزبه الغالبية التي كان يحظى بها منذ 28 عاما في مجلس النواب، وزعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي (56 عاما).

وتتضاعف دعوات الاسرة الدولية والمعارضة منذ اسابيع لنشر النتائج بدون ابطاء خشية حصول اعمال عنف وسط اجواء التوتر المخيمة.

واتهمت الحركة من اجل التغيير الديموقراطي (معارضة) النظام بقتل ما لا يقل عن 15 من مناصريها وبالتعرض للمئات الاخرين بالضرب منذ ان جرت الانتخابات.

ونفت الشرطة حصول اي تجاوزات واتهمت بدورها المعارضة بالسعي لزعزعة الاستقرار في البلاد.

وداهمت الشرطة الجمعة مقر الحزب للاشتباه بايوائه اشخاصا ارتكبوا اعمال عنف واعتقلت فيه اكثر من مئتي شخص كانوا لا يزالون قيد الاعتقال الاثنين.
غير ان محامي المعتقلين استصدر قرارا عاجلا من محكمة في هراري امرت قوات الامن بتوجيه التهمة اليهم بحلول الساعة 16:00 (14:00 تغ) او اطلاق سراحهم.

وطلب تسفانجيراي الاثنين من الامم المتحدة تعيين "موفد خاص" في زيمبابوي للتحقيق في اعمال العنف والمساهمة في تسوية الازمة القائمة.

وقال خلال مؤتمر صحافي "نطلب من الامم المتحدة القيام بامرين: وضع حد للعنف والقول لنظام هراري ان اعمالها توازي جرائم بحق الانسانية (..) وتعيين موفد خاص للتحقيق في اعمال العنف واقتراح حل".

ووصل الامين العام للحركة من اجل الديموقراطية تنداي بيتي الاثنين الى نيويورك برفقة ممثلين اخرين عن الحزب عشية اجتماع لمجلس الامن الدولي سيخصص لبحث الوضع في زيمبابوي.

وقال نكوبيزيتا مليلو المتحدث باسم الحركة في جنوب افريقيا انهم "سيشاركون في لقاءات على هامش الاجتماع وسيجرون محادثات مباشرة مع بعض الدول الاعضاء".

واضاف ان الوفد سيطلب من الامم المتحدة "ارسال موفد الى زيمبابوي مكلف تسهيل انتقال هادئ" للسلطة، موضحا ان الحركة من اجل الديموقراطية ستطلب ان يكون هذا الموفد مدعوما من الجهات الافريقية ولا سيما مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية.

واعربت لويز اربور المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة عن "قلقها الكبير لورود معلومات تفيد عن تهديد وتخويف وتجاوزات واعمال عنف" بحق المجتمع المدني.

وقالت "ان المعلومات التي تلقيتها تكشف عن بروز عنف سياسي متزايد موجه بصورة رئيسية انما ليس حصرا ضد انصار الحركة من اجل التغيير الديموقراطي في الارياف".

وحذرت من ان استمرار اعمال العنف هذه يهدد بنسف المساعي الوطنية والافريقية لتسوية الازمة.

ويجري نشاط دبلوماسي كثيف بشأن زيمبابوي واعربت الولايات المتحدة وبريطانيا عن ثقتهما بهزيمة موغابي الذي طلبتا منه القبول بانتقال هادئ للسلطة.

ولزمت دول جوار زيمبابوي موقفا اشد حذرا فاكتفت بالدعوة الى نشر النتائج سريعا وضاعفت في الوقت نفسه الاتصالات في الكواليس.

وتجنب رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي الذي كلفه نظراؤه من دول افريقيا الجنوبية القيام بوساطة في زيمبابوي، استخدام كلمة "ازمة" لوصف الوضع في هذا البلد، مثيرا استياء شديدا في صفوف المعارضة التي طالبت بتعيين وسيط آخر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى