أبو الغيط يطالب الاتحاد الأوروبي بإطلاق مسارات للحوار الموضوعي مع مصر

> لوكسمبرج «الأيام» د.ب.أ:

>
طالب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الاتحاد الأوروبي بضرورة إطلاق مسارات للحوار المسئول والموضوعي مع مصر بهدف التعامل مع أي اختلافات قد تبدو في وجهات النظر بين الجانبين.

وجاء ذلك في مداخلات لوزير الخارجية خلال الاجتماع الرابع لمجلس المشاركة المصرية الأوروبية الذي بدأ أمس الإثنين في لوكسمبورج في إطار الحوار المستمر بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وأكد أبو الغيط رفض مصر أي مساس بشئونها الداخلية وبمسيرة الإصلاح والتطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها البلاد طبقا للأولويات التي حددتها والوتيرة التي تتفق وظروفها.

وترأس الاجتماع أبو الغيط في حين مثل الجانب الأوروبى خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي وبنيتا فيريرو فالدنر المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية.

وتضمنت مداخلات أبو الغيط خلال الاجتماع التطورات التي شهدتها العلاقات المصرية - الأوروبية في شتى المجالات منذ انعقاد الاجتماع الأخير لمجلس المشاركة في آذار/مارس 2007.

وأبرز أبو الغيط في هذا السياق ، الشوط الذي تحقق في تنفيذ اتفاق المشاركة وخطة العمل في إطار سياسة الجوار الأوروبية التي تم إقرارها العام الماضي.

وأعرب وزير الخارجية المصري عن استياء بلاده البالغ إزاء الممارسات التي يقوم بها البعض في أوروبا للنيل من الدين الاسلامي ورموزه والثقافة العربية والإسلامية.

وشدد على أنه في الوقت الذي تؤمن فيه مصر بحرية التعبير كإحدى الحريات الأساسية ، فان ممارسة تلك الحرية يجب أن تقترن بالنضج والمسئولية.

وطالب الاتحاد الأوروبي، بصفته عضوا في الرباعية الدولية ، بدور أكثر فاعلية وتأثيرا دفعا لجهود التسوية حيث لا يمكن أن يتحقق أي استقرار في المنطقة دون التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للنزاع العربي الإسرائيلي،مشددا في هذا السياق على الارتباط العضوي القائم بين أمن واستقرار المنطقة من جانب ، والأمن والاستقرار في أوروبا من جانب آخر.

ومن ناحية أخرى أكد وزير الخارجية حرص مصر على تعميق علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والبناء على الشوط الايجابي الذي تحقق حتى الآن في مسارها الثنائي وذلك بطرق آفاق جديدة في شتى النواحي لتشييد منظومة متكاملة الأبعاد من العلاقات الوثيقة والمتشابكة بين مصر والاتحاد الأوروبي ، تضمن لها إيقاعا مطردا للتقدم والازدهار ، بما يخدم الاستراتيجية المصرية للتنمية الشاملة.

وفى هذا السياق ، طرح أبو الغيط أيضا مجموعة من الأفكار حول آفاق التعاون الجديدة التي تتطلع مصر إلى الانطلاق نحوها مع الاتحاد الأوروبي ليقوم الجانب الأوروبي بدراستها لاسيما فيما يتعلق بدفع حركة التجارة وتدفق الاستثمارات وتطوير الصحة والتعليم فضلا عن البحث العلمي والابتكار بما يستجيب إلى الوتيرة السريعة للتقدم التقني العالمي.

وسلط أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الضوء على التنامي الذي يشهده حاليا التعاون بين مصر والاتحاد الاوروبي في مجال الطاقة ، مؤكدا حرص مصر على التوقيع في أقرب وقت على مذكرة التفاهم التي سترسى ركائز مشاركة استراتيجية في هذا المجال.

وأبرز أبو الغيط أهمية التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة بما في ذلك الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

وركز أبو الغيط على ما تمثله خصوصية موقع مصر الجيواستراتيجي من أهمية بالغة يتعين على الجانبين المصري والأوروبي استثمارها في مجالي الطاقة والنقل بما يحقق منفعة متبادلة ومصالح مشتركة للجانبين.

واحتلت مسألة فتح فرص عمل جديدة في دول الاتحاد الأوروبي للشباب المصري أهمية خاصة في نطاق أعمال المجلس ، حيث شدد الوزير على ضرورة العمل على تخطى المشكلات التي تثيرها إجراءات منح التأشيرات للمواطنين المصريين لدخول أوروبا وذلك بما يتسق مع اتفاقية المشاركة نصا وروحا.

ومن ناحية أخرى ، تطرق أبو الغيط إلى أزمة الغذاء التي يشهدها العالم حاليا بكل ما تشتمل عليه من تداعيات سلبية،اقتصاديا، واجتماعيا ، وما يفرضه ذلك من أهمية التعاون في مواجهتها من خلال زيادة توجيه الاستثمارات إلى القطاع الزراعي والتنمية الريفية ونقل التكنولوجيات الحديثة إلى قطاع الزراعة وتوطينها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى