> بيت حانون «الأيام» صخر ابو العون :
الام لحظة وصولها إلى المستشفى في حالة خطيرة جداً
وقالت مصادر طبية فلسطينية ان ميسر ابو معتق (40 عاما) وابناءها الاربعة مسعد ابو معتق (عام واحد) وهناء (ثلاثة اعوام) وردينة (اربعة اعوام) وصالح (خمسة اعوام) "استشهدوا عندما سقطت قذيفة دبابة على منزلهم شمال بلدة بيت حانون".
واكد شهود فلسطينيون مع فرق اسعاف فلسطينية ان افراد هذه العائلة قتلوا نتيجة سقوط صاروخ اسرائيلي على منزلهم في بيت حانون بينما كانوا يتناولون طعام الفطور.
واوضح المصدر الطبي الفلسطيني ان ناشطا فلسطينيا قتل ايضا قبل ظهر أمس الإثنين برصاص الجيش الاسرائيلي شمال غرب بيت حانون.
واعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان اشتباكا مسلحا وقع بين ناشطين تابعين لها والجنود الاسرائيليين قرب المنزل الذي وقعت فيه المجزرة ما ادى الى مقتل العنصر التابع لها ابراهيم حجوح (23 عاما) من سكان بيت حانون.
ومساء أمس الإثنين اعلن مصدر طبي فلسطيني ان الشاب الفلسطيني معاذ الاخرس (22 عاما) قتل برصاصة اطلقها الجنود الاسرائيليون في بيت حانون ليرتفع عدد القتلى في هذه البلدة الاثنين الى سبعة.
جانب من اقارب العائلة المنكوبة
وقال متحدث عسكري اسرائيلي في بيان "لقد استهدف الطيران رجلين مسلحين كانا يقتربان من الجنود الاسرائيليين وهما يحملان على ظهريهما حقيبتين كبيرتين. وحدث انفجار ضخم بعد الهجوم ما يفيد بوجود قنابل ومتفجرات داخل الحقيبتين".
وكان متحدث عسكري اسرائيلي آخر صرح ان عملية عسكرية تجري في قطاع بيت حانون، موضحا ان جنديا اسرائيليا اصيب بجروح طفيفة. واضاف ان الجيش هاجم قناصة فلسطينيين حاولوا الاقتراب من الحدود، وان المقاتلين الفلسطينيين اطلقوا قذائف صاروخية مضادة للدروع وقذائف هاون.
وقبل صدور بيان الجيش الاسرائيلي اعلن المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية مارك ريغيف ان "حماس تنشط في مناطق مأهولة بالمدنيين. وفي حالات القتال بين الجيش وارهابيي حماس نبذل اقصى جهودنا لتلافي سقوط المدنيين الابرياء وسط تبادل اطلاق النار".
ودعت حماس في بيان أمس الإثنين فصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، الى "الرد بقوة على هذه الجرائم والاستمرار في الجاهزية للمواجهة والدفاع عن الشعب الفلسطيني".
أثناء دفن احد الاطفال
ودان رئيس الحكومة الاسرائيلية المقالة اسماعيل هنية في بيان "هذه المجزرة التي تعكس الوجه الحقيقي لهذا المحتل المجرم ومحاولاته الدائمة لتخريب اي جهود اقليمية او دولية لانهاء الحصار ووقف العدوان".
ويشير هنية بذلك الى الجهود الاقليمية والدولية التي تبذلها مصر لارساء تهدئة بين حماس والدولة العبرية.
كما دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الإثنين "الاعتداء الإسرائيلي الجديد" في شمال غزة. وقال عباس في بيان صدر عنه ووزعه مكتبه في رام الله "إن هذا الاعتداء لا يخدم الجهود المبذولة للتهدئة ويعيق عملية السلام".
وشدد عباس "على ضرورة الوصول إلى تهدئة لتجنيب أبناء شعبنا ويلات الحرب والدمار".
ووصل ممثلون عن فصائل فلسطينية عدة الى مصر أمس الإثنين للبحث مع مسؤولين مصريين في "التهدئة" التي اقترحتها حماس على اسرائيل عبر مصر مقابل اعادة فتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة ووقف العمليات الاسرائيلية واطلاق سراح سجناء.
جثث الأطفال مع والدتهما
ورفضت اسرائيل الجمعة هذا الاقتراح معتبرة انه "غير جدي".
من جهة ثانية اعلنت وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين (الاونروا) انها ستستأنف اليوم الثلاثاء توزيع المواد الغذائية في الاراضي الفلسطينية بعد توقف دام اربعة ايام بسبب النقص في البنزين. (أ.ف.ب)