مقتل شخص وإصابة آخر في تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن وجموع من الأهالي في العسكرية

> ردفان «الأيام» خاص:

> اندلعت ظهر أمس الثلاثاء اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن في منطقة العسكرية بمديرية حبيل الجبر محافظة لحج وجموع من الأهالي حاولوا مداهمة مبنى الأمن في العسكرية، مطالبين قائد المركز في العسكرية بمغادرة المنطقة.

وأفادت معلومات حصلت عليها «الأيام» بأن تلك الجموع قامت بهجومها احتجاجاً على قيام الأجهزة الأمنية بردفان باعتقال أحد أبناء يافع أثناء مروره على متن سيارة سوزوكي بمدينة الحبيلين مساء أمس الأول ولم يتم الإفراج عنه.

وقد وصلت إثر ذلك الى المنطقة تعزيزات كبيرة من قوات الأمن والجيش اشتبكت مع تلك الجموع لمدة ساعتين، وانتهى الاشتباك بانسحاب الجموع المسلحة من مبنى الأمن وقيامها بالتمركز في الجبال المطلة على منطقة العسكرية.

إلى ذلك علمت «الأيام» أن قبائل يافع تداعت عصر أمس لعقد لقاء موسع للوقوف أمام الحادث، ولم يعرف بعد النتائج التي أسفر عنها اللقاء.

وفي تصريح لـ«الأيام» قال العقيد أحمد عبدالناصر محمود قائد أمن العسكرية:«جرت اشتباكات مع تلك المجاميع أثناء هروبهم وأدت إلى سقوط شخص من المواطنين يدعى عبدالفتاح ناصر عبدربه (30)عاما وإصابة آخر يدعى نجيب صادق يحيى بإصابة لم نعلم حجمها».

وأضاف:«إن قوام تلك المجاميع يقدر بحوالي خمسة وعشرين شخصا، وهم مسلحون، وقد لاذوا بالفرار في اتجاه وادي بنا وجبال رصد، فيما جرى نقل جثمان القتيل عبدالفتاح مرعي إلى ثلاجة مستشفى ابن خلدون بلحج».

إلى ذلك روى لـ «الأيام» المواطن نجيب صادق يحيى، أحد المصابين، قائلاً:«بعد أن علمنا باحتجاز سيارة نوع فيثارا يوم أمس الأول في مدينة الحبيلين كان يقودها ياسر قاسم راجح حاولنا معرفة أسباب الاحتجاز فأفادونا بأن هناك بلاغا من قبل أمن منطقة العسكرية، فذهبنا صباح أمس الثلاثاء إلى شرطة العسكرية وعند استفسارنا لمدير الأمن أفادنا بأنه تم احتجازها لعدم وجود وثيقة ملكية السيارة واتفقنا على أن نحضر الملكية لاستلام السيارة وذهب شخصان إلى منطقة يهر لإحضار الملكية وبقيت أنا والأخ عبدالفتاح ناصر عبدربه بن مرعي في منطقة بعيدة عن الأمن وإذا بأحد الأشخاص المارين يخبرنا بقدوم الأطقم العسكرية باتجاهنا فحاولنا الابتعاد إلى مكان مرتفع بجانب منزل الشيخ راجح وإذا بالأطقم العسكرية التي يتراوح عددها بين أربعة إلى ستة أطقم والأفراد الذين على متنها ينتشرون في المكان ويقومون بملاحقتنا ويطلقون الأعيرة النارية باتجاهنا».

وأضاف قائلا: «أخبرت الأخ عبدالفتاح بأن يسلك اتجاها وأن أسلك أنا اتجاها آخر وأثناء ذلك أصبت أنا بشظية طلقة نارية في رجلي وانسحبت إلى مكان خلف قمة المرتفع واختبأت فيه حتى بعد الظهر وإذا بالأخوان في المنطقة التي كنت بها يخبروني بمقتل الأخ عبدالفتاح ناصر عبدربه بن مرعي».

واستطرد قائلا:«لم تتم أية مواجهات بيننا وبين الشرطة في مركز الأمن ولكن الأطقم هي التي لحقت بنا وأطلقت الرصاص علينا»، مشيرا إلى أن شخصا ثالثا كان بمعيتهم أصيب اصابة طفيفة وما يزال مختفيا.

من جانب آخر قال المواطن محمد صالح حسين الحربي:«لقد تلقيت اتصالا يفيدني بأن علي إحضار وثائق السيارة إلى أمن الحبيلين واستلام السيارة إلا أنني لم أذهب، وذهبت إلى أمن العسكرية لاستعلام الموضوع واتفقنا هناك على إحضار الملكية وذهبت إلى منطقة يهر لإحضارها وعند وصولي إلى منطقة يهر تلقيت اتصالا علمت من خلاله ما حدث».

وأفادت معلومات بأن الشخص الذي كان يقود السيارة المحتجزة ويدعى ياسر قاسم راجح قد هرب من أمن الحبيلين تاركا السيارة بعد أن تم احتجازها.

ومازالت التعزيزات الأمنية تصل تباعا إلى منطقة العسكرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى