مقتل 19 افغانيا في تفجير انتحاري ضد فريق لمكافحة المخدرات

> كابول «الأيام» رويترز :

>
قالت وزارة الداخلية ان متشددي طالبان قتلوا 19 افغانيا بينهم سبعة مدنيين واصابوا 41 آخرين في هجوم انتحاري على فريق مكلف بازالة زراعات المخدرات في شرق افغانستان أمس الثلاثاء.

وتعهدت طالبان بتصعيد الهجمات الانتحارية هذا العام لتقويض الثقة لدى الافغان في قدرة حكومتهم على توفير الأمن واضعاف التاييد في الغرب للوجود المستمر للقوات الدولية في البلاد.

واستهدف الانتحاري فريقا لإزالة زراعات الافيون يقوده قائد المنطقة وشيوخ قبائل وضباط شرطة وهم يغادرون مقر الحكومة المحلية في خوجياني وهي بلدة تقع جنوب مدينة جلال اباد قرب الحدود الباكستانية.

وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان مسلحين اطلقوا النار من اسلحة صغيرة وقذائف صاروخية في اعقاب الهجوم الانتحاري.

وقالت وزارة الداخلية ان 12 ضابط شرطة وسبعة مدنيين قتلوا. وذكرت محطة (ايه بي سي) بموقعها على الانترنت ان اثنين من الصحفيين الاستراليين كانا بين المصابين.

وقالت وزارة الداخلية في بيان "هذا الحادث يثبت الارتباط الوثيق بين زراعة وانتاج المخدرات في افغانستان والقوات الارهابية."

وانتجت افغانستان العام الماضي 93 في المئة من افيون العالم الذي يصنع منه الهيرويين ويصدر الى الغرب.

وتبلغ قيمة تجارة المخدرات غير المشروعة اكثر من ثلاثة مليارات سنويا بالنسبة للاقتصاد الافغاني ويقول خبراء المخدرات في الامم المتحدة ان طالبان تفرض ضريبة قيمتها 10 في المئة على مزارعي الخشخاش الذين ينتجون الافيون وعلى مهربي المخدرات لتمويل تمردها.

ويصل انتاج المخدرات الى اعلى معدلاته في المناطق الافغانية التي تتمتع فيها طالبان بالقوة لكن الحكومة الافغانية حققت تقدما في القضاء على محاصيل الخشخاش في بعض المناطق مثل المنطقة المحيطة بجلال اباد حيث شددت من قبضتها الأمنية.

وشنت حركة طالبان اكثر من 140 هجوما انتحاريا في انحاء البلاد استهدفت قوات افغانية واجنبية العام الماضي. وشكل المدنيون اغلبية الضحايا الذي بلغ عددهم نحو 200 .

وظل الصراع يتصاعد بصورة مطردة في الجنوب والشرق في الاسابيع القليلة الماضية مع حلول الربيع وذوبان ثلوج الجبال.

وحذر جنرال امريكي الاسبوع الماضي من ارتفاع مستويات العنف في افغانستان في العام الحالي ومن ان كثيرا من الهجمات في الشرق سيأتي عبر الحدود من المناطق القبلية الباكستانية التي تسودها الفوضى حيث يقول مسؤولون افغان ان المتشددين يتمتعون هناك بملاذ آمن.

وجاء الانفجار الجديد في الشرق مع تحرك قوات لمشاة البحرية الامريكية للاستيلاء على بلدة من مقاتلي طالبان في الجنوب في أول عملية كبيرة يقوم بها مشاة البحرية في افغانستان منذ وصولهم لتعزيز قوات حلف شمال الاطلسي الشهر الماضي.

وتشعر الولايات المتحدة بالاحباط نتيجة لتقاعس بعض الدول الاوروبية الحليفة في حلف شمال الاطلسي عن الاسهام بمزيد من القوات المقاتلة للمساعدة في القتال في جنوب افغانستان. وارسلت واشنطن قوة قوامها 3200 جندي من مشاة البحرية الامريكية لتعزيز القوات البريطانية والكندية والهولندية هناك في وقت سابق هذا الشهر.

وفي اول نتيجة مهمة لهذا التحرك تقدمت قوات مشاة البحرية الامريكية نحو بلدة جرمسير باقليم هلمند وهو أكبر منطقة منتجة للافيون في العالم ومعقل لنشاط المتمردين.

وقالت المتحدثة باسم مشاة البحرية الامريكية الكابتن كيلي فراشور ان مشاة البحرية لم يتعرضوا لمواجهة تذكر لدى بدئهم العملية بتأمين الطرق المؤدية الى البلدة.

وقالت "في وقت متاخر من الصباح وحتى بعد الظهر لاقينا بعض المقاومة الخفيفة على شكل نيران اسلحة صغيرة وقذائف صاروخية من مبان على طول الطرق التي نقوم بتأمينها لكن لم يكن هناك شيء منظم او كبير الحجم."

وكانت بلدة جرمسير في جنوب اقليم هلمند مسرحا لغارات مستمرة تشنها قوات أفغانية وبريطانية وامريكية لكن لم يتم من قبل السيطرة عليها.

وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية ان احد جنودها قتل واصيب آخر خلال دورية في اقليم كابيسا الشرقي أمس الثلاثاء,ومعظم القوات الاجنبية الموجودة في كابيسا من الامريكيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى