> وادٍ... أودية ..كتبها أبو علي عبدالناصر النخعي.. من الأخطاء التي شاعت وذاعت عند الكتاب والمتحدثين جمع بعض المفردات جموعا غير صحيحة ومخالفة للقياس، ومن ذلك قولهم في جمع (وادٍ) (وديان)، إذ يذكرون مثلا: «وتمتاز هذه البلاد بكثرة الوديان»، وهذا غير صحيح، ولم تقل به العرب، فقد جمعت العرب (الوادي) على (أودية)، (أوداء) ولم يذكر أصحاب المعجمات أن (وادٍ) يجمع على (وديان).

ولك أخي الكريم في القرآن العظيم المثل الأعلى والقول الأسمى فصاحة وبيانا، إذ جاء في قوله تعالى: «أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها» الرعد ـ 17، وقال تعالى: «فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم» الأحقاف ـ 24

وجاء عن العرب الفصحاء:

حمّال ألوية هبّاط أودية

شهّاد أندية للجيش جرّار

المرمر.. مايسة

ابنتي العزيزة مايسة علي حمود الربيدي، تسأل عن معنى (مرمر) ومعنى (مايسة).

المرمر:

(1) الناعم

(2) الرمان الكثير الماء

(3) الرخام أو نوع منه أشد صفاءً.

مايسة:

(1) ماس فلان ميسا وميسانا: تبختر واختال، فهو مايس وميَّاس.

(2) الميسان: المتبختر في مشيته.

(3) الميَّاس: صيغة مبالغة من ماس.

إذن (مايسة) مؤنث (مايس).

زول ZOAL

(زول) اسم قناة فضائية سودانية، سمعت وشاهدت فيها شاعرا سودانيا معروفا، يقول إن كلمة (زول) جاءت من زوال الظل، وبعده مباشرة تحدث أحد الإخوة العرب، من دولة خليجية، وقال إن كلمة زول تعني الجمال. بكل أسف لقد أخطأ المتحدثان.

أولا: كلمة زَوْل (بفتح الزين وسكون الواو) كلمة عربية فصيحة، ولكن نحن السودانيين ننطقها بالإمال إلى الواو.

ثانيا: جاء في المعجم الوسيط الصادر عن مَجْمَع اللغة العربية بالقاهرة:

الزَّوْل:(1) الخفيف الحركات (2) الفَطِن (بفتح الفاء وكسر الطاء) وتعني صاحب (الفطنة)، أي (الحذق والمهارة) (3) الشخص (4) الشجاع الذي يزول الناس من شجاعته (5) الصقر.

الجمع: أزوال. ويقال: هذا زَوْلٌ من الأزوال: عجب من العجائب.

المؤنثة: زولة.

هل يتكرم أحد الإخوة السودانيين بإيصال هذه المعلومة إلى قناة (زول)، وله الشكر الجزيل.