الرياضة دائماً موحدة للقلوب

> «الأيام الرياضي» سالمين أحمد دليو/ أبين

> أثبتت الرياضة أنها هي التي توحد الشعوب والأمم، لا سيما عندما يتحقق إنجاز رياضي كبير في أي لعبة رياضية مشهورة، وخاصة في وطننا العربي الكبير، والدليل تفاعل الجميع في البلدان العربية مع تكرار إنجاز جمهورية مصر العربية، وتحقيق منتخبها الكروي لبطولة أفريقيا لكرة القدم، وكيف شاهدنا مؤازرة الجميع في العالم العربي له منذ بداية البطولة وحتى انتهت بالنصر العظيم، بينما نحن في اليمن في شتات وفرقة وتمزق، رغم وجود المنابع الإبداعية في أكثر من مجال، وخاصة كرة القدم معشوقة الملايين في بلادنا.

نعم لقد حقق فرسان المنتخب القومي المصري الشقيق الإنجاز الكبير والعظيم، ألا وهو تحقيق اللقب السادس للبطولة خلال الفترة من 20 يناير وحتى 10 فبراير 2008م في العاصمة الغانية أكرا، حيث لمسنا التفاعل اللاشعوري مع أشقائنا المصريين من قبل كل الجماهير الرياضية اليمنية دون استثناء، خاصة بعد الهدف الغالي للاعب الوفي لأمته العربية، والذي آلمه وأحزنه كثيرا ما يتعرض له إخواننا في غزة وباقي الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة من قبل الآلة الحربية الصهيونية والأميريكية والقوات الحربية الإسرائيلية الإرهابية، حيث أثبت محمد أبو تريكة عروبته دون خوف من أحد عندما رفع فانلته ليظهر الشعار الشهير الذي أقام الدنيا ولم يقعدها، ممن لم يعجبهم ذلك.. كما رد عليهم استنكارهم فعله القومي الحر بالمساهمة الفاعلة في تحقيق الإنجاز العربي المصري، الذي كان صفعة في وجوه كل أعداء الأمة العربية الأبية.. تحية للاعبنا الشجاع الفذ محمد أبو تريكة، وتحية لكل أعضاء الجهاز الفني والإداري للمنتخب، وللاعبين الأبطال الذين رفعوا رؤوسنا في كل شبر من الوطن العربي، والذي أبكونا من شدة الفرح.. فهل يستمر توحيد قلوبنا وتعلقنا ببعض كإخوة متحابين ومتضامنين تجمعنا قضية واحد ومصير واحد؟.. وحقا إن الرياضة توحد القلوب دائماً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى